المتاهة الثالثة عشر - متاهة الاعتداء

373 3 0
                                    

وصديقي اللي ما يدنق هامته ولا يلين
لو الليالي ترهقه ما هزته بارهاقها
وصديقي اللي شجرة آماله زرعها باليقين
قناعته يوم اثمرت تظل تحت اوراقها



في الطابق الاخر من الفندق

تجلسُ بكامل أناقتها أمام المرأة، فتح عيناه بهدوءً وهو يراها تضعُ
أحمر الشفاه وقد بدت في أبهي حُلتها ابتسم بداخله فمكانتها في قلبه
لا يستطيع وصفها خجلها منهُ ونعومتها وطيبتها جعلتهُ يتعلق بها
استعدل ليقف من السرير لتلتف لهُ وقلبها يكادُ يخُرج من شدة الحياء
فلاح بابتسامة / صباحية مباركة يا أجمل عروسة وغمز لها
ادارت لهُ ظهرها وبصوتً يكاد يخرج / الله يبارك فيك
اتسعت ابتسامتهُ وهو يشُعرُ بخجلها المُفرط ليردف /
جهزي ملابسي ننزل نفطر فطور ملكي وبعدها نروح نسلم على
أهلنا وعلى المطار، انحني ليطبع قبلةً على خدها ثم غادر الى
دورة المياه، بينما غزل اتجهت للخزانة لتحضير ملابسه
،
،

في الطريق
فلاح بحُب / عمري بقولك راح نقعد أسبوع ونرجع عندي كم شغلة
وبعدها عندي سفرة شغل ضروري أخلصها وبأذن الله اعوضك
بدلع / ليه بس أسبوع أبغي أسبوعين او شهر
فلاح يغمز لها / في كل مكان انتِ معي فيه يصير عسل
تكتفت وببحة / كان ودي بشهر عسل كامل
لم يكن معها كان بالهُ مشغولً في حدث مهم ينتظر صاحبه
في قطر ان يُسهل له أموره التي وكلهُ بها حتى تكون سفرته ذات فائدة
يجب ان يتأكد من جميع المعلومات التي جمعها فقد بدأت
الحقيقة تُوضح أمام فلاح لكن لا دليل ملموس يحتاج فقط الى
الذهاب مع الكاسر لتتضح جميع الأمور..
غزل أمسكت بيده وبهمس/ اكلمك ما ترد على زعلان مني؟
فلاح بارتباك رفع يدها ليُقبلها / ابدا والله عندي شغل وضائع فيه
خليكِ من شغلي أشرائك يا عيون فلاح نتقهوي وعقب نروح لأهلي
،

في زاوية اللوبي يرتشفُ القهوة السوداء والتي أوشكت على أن تطبع قلبهُ
بنفس لونها يعود بذاكرته إلى موقفه مع نوره فقد أوجعتهُ نبرتها
وعينيها الحزينة لكنهُ لا يستطيع تصفية نيته فهي لم يكُن لها موقفاً واحد يوضح
صدق نواياها، نظراتها الحزينة حيرتهُ وكأنها تصرخُ وسط الضجيج ولا مُستمع لها
حاول سابقاً أن يكون سنداً لهم لكن لم يجد إلا الغدر لم يعُد يستطيع فهم ما يحدث حوله
لكنهُ يعلمُ جيداً أن بقاءهم في المنزل وسط العُزاب امراً يجب أن ينتهي والا
قد يحدثُ لهم الأسو.. انتهى من القهوة لينظر إلى ساعتهُ باهظة الثمن ها قد مرت
نصف ساعة كفيلة بإن تنهي الاستحمام والتجهز ...

رن هاتفهُ ليلتقطهُ / مرحبا بو سلطان
لاهوب يتنهد / الله يحيك نفداك مبروك ما دبرت
ابتسم الوليد / الله يبارك فيك اخبارك امورك طيبه
لاهوب بضيق / ما أني بطيب تكفي الوليد كلم الكاسر يرفع حجره
أنا بتزوجها بس كنت أبغي اغيظها تكفي كلمه
الوليد يهز رأسهُ بأسف / كان من البداية يا رجال
أبشر أنا أكلمه ما طلبت شيء يا بو سلطان
لاهوب بإحراج / أدرى معرس وراك سفر بس تكفي
إذا رجعت كلمه انا حاولت أكلمه وصدني ما رضي يسمع
مني كلمه بس يرفع حجره وبملك عليها

تائهون إلى أن يشاء الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن