متاهة الثانية والعشرين - الظلم

408 9 5
                                    

متاهة الثانية والعشرين - الظلم

مـا فقدتـك" بـس فاقـد بسمـتي
الغريب انها ارحلت مِعْكْ بهدوء
مــن زمـن تسـأل عليهـا شفتـي
ما درت بالحـال كــل مـالـه يسـوء

صباح يوم جديد

عيسى بصوت عالي / قلبي مهابة وينك يا بنت؟
قادمة بخطوات سريعة من المطبخ / عيون مهابة في المطبخ أشرف على الطبخ
ضحك عيسى / صدق والله وش الفطور عجل
المهابة ترمش بدلع / خبز محشي عاد ما اقولك انا متميزة في سواه
وبيض عيون وطماط خيار زيتون هيكي شيء
أشارت للعاملة وهي تمشي بجانب عيسى متوجة الى طاولة الطعام
أردفت وهي تجلس بجانبه / وش خاطرك أسوي لك غداء تدلع امر
عيسى بتفكير / امممم عيش ابيض ودجاج بالفرن وجهزي نفسك
العصر راح نطلع للعزبة تشوفين مهابتك
قفزت من الكرسي لتحتضن عيسى / صدق فديتك
عيسى بحب / انا الى فديت زولك يا قلبي
وبتذكر نطقت بخوف/ بقولك يا قلبي انا بدلت المفرش حصلت
على وسادتك دم كثير من ويش؟
عيسى وهو يلتقط الخبز / لا تدققين واجد مشي بتشوفين أكثر
المهابة بنبرة تخنق قلبها وهي تعود لتجلس على الكرسي/ ما فيه
علاج ابدا خل نسافر برا روح لأكبر مستشفى وشوف
عيسى بعبط / ما عندي فلوس
المهابة باندفاع / عادي اشتغل أي مكان وبسحب سلفية لك
سكب الحليب ليضعه امامها / أقول تغذي وتريقي عدل ما
يحتاج تسحبين سلفة فلوسي كلها لك ما تعرفين من متزوجة؟
المهابة بإحباط / تعالج عشاني وعشان نفسك ما اتخيل حياتي بدونك..
عيسى يسحب يدها ويشد عليها / البيت سجلته باسمك إذا صار لي
شيء مستقبلك مأمن بعيد عن الكلب
المهابة بحزن / فهمتني غلط والله ما أبغي البيت ابغيك انت
عيسى بمراوغة / يا الله عن الحركات تلفين ودورين ما تبغين
تسوين الغداء ما حد غيرك يسويه اليوم لا تتهربين

،

شيخة لوالدتها بقهر / حسبي الله عليها بنت ابليس شبيهه ابوها تبغي
تلهط فلوس أخوي
ام عيسى بتعب / يا بنت الحلال خليه دامه مستأنس ما لك عازه فيه
انا اشوفه حيل مرتاح وما صدقنا انفكت عقدته وقدر يدخل على البنت
شيخة تهز راسها باستهزاء / دخل؟ والله ما أخليها تهني بريال بعد عينيه
ام عيسى بقهر / بسم الله عليه ليه تفاؤلين جعلك قبله فارقي مني

،

نوره تجلس على سفرة الإفطار مع ابنتها مثايل قبل ذهابها للمدرسة
وبصوت هادئ / يا الله يمه تجهزي قبل يوصل باص المدرسة
مثايل وهي ترتشف الحليب/ وقمزة ما عادها مكمله؟
نوره تتنهد/ قولي المهابة لا تعصب عليك وبإذن الله عيسى واعدني
انها تكمل وبشد عليها

سمعوا صوت هرن الحافلة لتقفز مثايل وهي تلتقط حقيبتها وتضبط عباءتها
ونقابها لتنحني وتقبل راس والدتها وتغادر، بينما نوره ذهب بها عقلها
إلى مكان أخر في اول لقاء لها مع قمزه بعد زواجها..

كانت ذاهبه لها ستعيدها معها بدون نقاش لكن المنظر الذي شاهدت
ابنتها عليه جعلها تتراجع ...
عيسى بصوت هادئ / عن اذنكم
ليردف / مهابة انا في المكتب خل تسوي لي كوفي راسي يوجعني
المهابة بهمس / ان شاء الله
واردفت / عن اذنك يمه شوي وارجع لكم دقائق بس

تائهون إلى أن يشاء الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن