المتاهة الثالثة- رحلة الانتقام

395 6 0
                                    

وإذا سألت الله فاسأله أن لا يمتحن صبرك على أحب الأشياء إليك ...

ملاحظة / البارت مليان احداث بين السطور ....

المتاهة الثالثة - رحلة الانتقام

،

،

تائهون إلى أن يشاء الله

ترى لو شفت لي ظل ومهابه في عيون الغير

ترى كل الزهاب اللي معي جرحي وسكيني

،
،

تجلسُ في زاوية الصالة الصغيرة ترفعُ رأسها للأعلى تبحثُ بين
حُطام حياتها عن سقف مُستقبلها الغامض
خطوطً كثيرة متشابكة تُريد من يفككها ويشرح لها خيطً خيط ...
لا تعلم ما الذي ينتظرهاَ لم يعُد مُتبقياً من المدة
سوى أشهر قليلة ثم ستنتقل الى ذلكَ القصر ،
لا تعلم عن اخلاق الوليد شيئاً ؟
وهل هو انسان مُتفهم وخلوق أم متزمت ...
هل ستعيش بكفنً حنون كما هي الان تعيش؟
هل ستُرحب بها جدتها التي لم تُشاهدها ابداً
هل ستندمج معهم ومع أسلوب حياتهم المختلف كليا عن حياتها ..
الافكار تعصفُ بها وأمورً كثيرة وتساؤلاتً عدة ستنفجر بداخلها ؟
لم ترى الوليد ولو لمرةً واحدة بل لم ترى أحد من هذه العائلة اذا كيف
سيكون استقبالهم لي؟ .. كل أمور الوصاية والمصروف
الشهري تتم عن طريق المُحامي وذلك برغبة من أبي رحمه الله ،
تنهدت بصوتً مسموع / ورغبتي بقولها لهم
غير نوره ما لي وطن ، يا رب ساعدني ...
دخلت نوره وبصوتً حاني / ها يا قلب خالتك وش تفكرين فيه ؟
ابتسمت مثايل على مضض / ابدً خالتي أفكر شلون
راح يتقبلوني بيت ال لاهوب خائفة والله وأفكر شلون
راح أوقف بوجه شرطهم ما شيء يفرقني عنك الا الموت
أحس اني جريحة ومحتاجة من يخفف جرحي ..

نوره بحزنً عميق / بسم الله على قلبك وهم أهلك حتى لو كانت وصية
ابوك الله يرحمه أنك تتربين عندي مو معناته يكرهونك
وإذا مشوا على شرطهم لازم تقبلين وتنفذين مثل
ما قبلوا شرط ولدهم ونفذوه
مثايل بقلة حيلة تكتمُ غضبها / بس انا كبرت ولا عمري شفت
واحد فيهم ولا أحد فيهم سال عني؟
نوره وهي تمسح على راسها بحُب / عادي يا قلبي هذا عهد بينا
ما يقربونا ولا نقربهم وعشان اوضح لك الصورة تري
إذا خذوك احتمال مو احتمال الا اكيد ما عادك بشايفتنا ...
صمتت مثايل وبلعت ريقها بخوفً هل من المعقول انها
لن ترى ابدا اختها وأمها؟ تنهدت بضيق ..
ثمُ تمددت لتضع راسها في حُجر والدتها
التي لم تشعر ولو ليومً واحد انها غيرُ أماً لها
وبصوتً حاقد مُتفجر من أعماقها / يبغوني اروح
عندهم يقبلون فيكِ بحياتي
غير هذا الكلام ما عندي والا والله لأعلن الحرب معهم
وغير نوره ما لي وطن انتِ الماضي والحاضر
والمستقبل ولو ما اتزوج طول عمري بس اكون
تحت ظلك الى يسوى عيال متعب اللاهوب كلهم
صُدمت نوره برد مثايل والتي فأجتها بكمية الحقد
المتراكم ضد عائلة اللاهوب ،
لم تعد مثايل التي قامت بتربيتها
تتكلم كما تتكلم المهابة ؟
لقد أخذت شخصية المهابة وبدأت
بتلبُسها بشكلً واضح ...

تائهون إلى أن يشاء الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن