الفصل الرابع عشر

175 14 1
                                    


فى بيت ندى..

تجهزت ندى لكى تذهب إلى عملها مبكراً حتى لا تسمع ما يزعج أذنيها من ذلك المدعو المدير ، خرجت لتجد الطعام على السفره وينتظرونها لكى تأكل معهم ، أكلت ندى بعض اللقيمات ثم نهضت مودعه إياهم ، خرجت ندى من المنزل بإبتسامه صغيره تزين ثغرها الصغير وهى تتلقى التهانى والمباركات من أهل الحاره ، نفخت بتنهيده بعد أن وطأت قدماها خارج حارتها ، إستقلت ندى سياره الاجره ذاهبه إلى عملها...

وصلت ندى إلى الشركه بسرعه زمنيه ، ألقت السلام على من يواجهها ثم إستقلت المصعد إلى الدور الخاص بمكتبها ، قابلت فى وجهها السكرتيره الخاصه بمديرها تخبرها قائله:

- شريف بيه طالبك فى أوضة الاجتماعات

أمات لها ندى ثم أسرعت فى سيرها تجاه الغرفه قبل الميعاد المحدد للإجتماع مع الشركه المجهولة الهويه ، دلفت ندى إلى الغرفه ملقيه تحيه الصباح على مديرها السمج كما تدعى ، تنفست الصعداء ثم قالت:

- صباح الخير يا فندم

تقلصت تعابير وجهه شريف من رسميتها المبالغة من وجهة نظره:

- إنتى لسه مصممه برده على الرسميات ساندى ؟! أعتقد تتحذف أفضل

رمقته ندى بنظره سخيفه قبل أن تردف:

- المقامات محفوظه برده..!

تقبل طريقتها بصدر رحب فهو متيم بها ولم يريد سواها ، همهمات تصدر من الخارج ليطل من خلف الباب أخر شخص توقعت أن تراه ندى ، إنه سيف ورعد وأريان ، صدمه إقتحمت خلاياها جعلتها لا تقوى على الحديث ، جلس سيف وعيناه تحيطان بها ، ود أن يحتفظ بها ويكسر عنادها لتظل فريسته خاصته ، جلس الجميع ثم قامت ندى بدورها أمام الجميع تشرح المشروع الخاص بها عليهم ، كانت على يقين أنه يسلط نظره عليها ولكن قابلت نظراته الحانيه ببرود قاتل ، إنتهت ندى من دورها خاتمه كلامها بنبره رسميه
- وكدا هيكون فيه عميل من الشركه هيكون مع حضراتكم يتابع المشروع والنواقص والخلل اللى ممكن يحصل!

فكر سيف قليلاً قبل أن يضيق عينيه بمكر قائلاً:
- امممم ، بس المفروض اللى يتابع المشروع هو صاحب المشروع ولا أي يابشمهندسه؟!

شعرت ندى أن خلف حديثه مكر شديد ، مهما بلغت ذروتها كأنثى لم تفهمها بعض ، رد شريف بلهفه فكونه شريك لسيف أصلان يشعره بالفخر من ذاته:

- طبعاً ياسيف بيه ، البشمهندسه هتكون فى الموقع من النجمه ، ولا أي ياندى؟

ودت أن تفتك بذلك الغبى الذى يسر على سيف حيلته وتكون قريبه منه ، كزت على أسنانها محاولاً تمالك نوبة غضبها:

تمـرد حوا "حصريا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن