الفصل السابع عشر
تمرد حوا
بقلم الاء صبرى ( رفيقة القلم)كان وجودها أخر توقعات وحسابات "زيدان أصلان) رفع وجهه من على الورق الذى أمامه مرتدياً قناع البرود، أسند بظهره على كرسيه الجلد الكبير مكتفا يديه ناظرا للواقفه إمامه ببرود مماثل لبرودها، إبتسامه لعينه زينت ثعره، قوست مريم شفتاها ببرود لتقول بعد صمت طويل:
_ أحب أعرفك بنفسى الرائد مريم أمجد
كان يعلمها ويعلم من هيا فهى جيدا، فهى من عادته وحررت مالك من قبضته وقضت عليه رد عليها بنبره مستفزه:
_ امم بنت أمجد اللى أختها اتدمرت وحاليا فى المستشفى صح؟!
ضيقت مريم عيونها بإستفهام من جملته الأخيره، عن أي مستشفى يتحدث، تأمل زيدان ملامحها المتهجمه ليكمل كلامه الذى كان بمثابه إشعال بركان صعب إخماده:
_ قوليلي يابنت أمجد اي سر الزيارة دى!
أقتربت مريم بجسدها مستنده بزراعيها على المكتب أمامه قائلاً بغضب يشبه النار المتأججه:
_ ورحمة ابويا اللى مات وده شىء أكيد بسببك لأنه برده كشف أسرارك الوسخه والنجسه فقولت أخلص منه، وحق جنى هجيبه منك أنت وإبنك هنتقم منكم!
مط زيدان شفتيه بإستفزاز:
_ امم على فكره براحتك جداً يعنى عاوزه تنتقمى من عمر معنديش مشكله خالص، عايزه تنتقمى من سيف او أريان برده معنديش أدنى مشكله دانا ممكن أساعدك كمان!!
تمعنت مريم فى النظر لوجهه فكيف لأب أن يتحدث بتلك السهوله عن أبنائه بل ومستعد أن يساعد من يريد تدميرهم، أي نوع من الابهات هذا!!!
علمت مريم انها تتحدث مع شخص فاقد الرحمه ومنزوع من قلبه الرحمه، ولكن لحظه لقد ذكر فى البدايه أن أختها فى المستشفى هل جنى فى المستشفى حقا أم خدعه؟!!
هذا ماطرحته مريم على نفسها تتنفس بعمق ثم تهيات للخروج وقبل أن تغادر إلتفتت له بمكر:
_ انا وأنت والزمن طويل والبادى أظلم يـ " زيدان أصلان"
ثم غادرت من غرفة المكتب ترمق السكرتيره بنظرات غاضبه متجهه ناحية الاسانسير، أخرجت الفون الخاص بها تهاتف أيهم ولكن يعطيها " مغلق أو خارج التغطيه" نفخت بضيق فليس أمامها الان سوى أن تهاتف مالك لعله يعلم شىء ويخبرها....
*************************
كان خارجاً من الإدارة بتعب من كثرة التفكير وقلة النوم والان يتوجب عليه أن يذهب إلى أخيه فى المستشفى وحرص على أن لا يعلم أحد وخاصة والدتهم، رن هاتفه فنفخ بضيق فهو فاقد للشعب بأن يتحدث مع أحد، رفع الفون أمام عينيه حتى إبتسامه مشرقه زينت ثغرة بعبث فـ مريم تتصل به يكاد لا يصدق، ضغط على زر الاجابة ثم تحدث بجديه عكس ماعليه:
أنت تقرأ
تمـرد حوا "حصريا"
Mystère / Thrillerسكت الألسنه لتتحدث العيون عما يفيض القلب من الهوى، تربع العشق على قلوب كلا منهم ليصبحوا أسياده، تتوجت كلا منها على قلب بحزافير مختلفه وكلا منها يحكى. اسطوره عشقه عن الأخر، مهما تقلب موجات الحياه فكان الحب هو الواقى لينعم كلا منهم بعشقها على طريق...