الفصل السادس عشر

154 10 5
                                    


بوجهه بارد وعيون تحمل الكثير من الأسئلة دلفت مريم داخل حجرة والدتها حتى تعلم ماعلاقة والدها بـ «زيدان أصلان» وجدت مريم والدتها تتضرع الى الله جلست تنتظرها حتى تنتهى مما تفعله، إنتهت زينة من الصلاة ثم أعتدلت ناظره إلى إبنتها بتساؤل عن سر وجودها هنا وليس بعملها!
فهمت مريم نظرات والدتها لتعتدل فى جلستها أولاً مقبله يديها قائله:

_ حرما ياماما

ردت والدتها / جمعاً إن شاء الله!

ترددت مريم فى بادىء الأمر ولكن يجب ان تعلم فباتت قضية زيدان تشكل أهمية كبيرة لديها، تنحنحت يتوتر ثم قالت بحذر

_ ماما حابة اسأل كام سؤال عن بابا وعلاقته بـ زيدان أصلان؟!

تشنجت تعابير وجهه زينه عند ذكر تلك الأسم الذى طالما تنبذ صاحبه وبشدة:

_ وانتي مالك بـ زيدان يامريم؟

كتمت مريم غضبها قائلا بنفاذ صبر:

_ يا امي الله يخليكى احكى اي علاقة زيدان بـ بابـا!

توترت ملامح زينة فإبنتها تعمل ظابط فكـيف لم تعلم عن إجرامات زيدان، تنهدت بوجع للذكرى وبدات فى سرد الماضى لإبنتها:

_ زيدان كان صديق مقرب من أمجد أكتر من الأخوات حتى، فى يوم أمجد وصلة معلومات فى شغله عن عصابة بتهرب مخدرات وخطف وتجارة أعضاء ووجية إسم زيـدان فى القايمة دى، امجد لما عرف اتجنن وخاف على صاحبه وراح بيته يحذرة من بعيد لكن أمجد كان طيب لما بيحب بجد بيخلص فى حبة، يوم تكريم ندى فى المدرسة أمجد اتصل وقال أنه جاى فى الطريق علشان يكون جنب ندى لكن عربيه كبيره خبطته، كان فيه أمل صغير أنه يتعالج بس يسافر بره دوله فيها إمكانيات وقتها عجزنا فى الفلوس طلبت من زيـدان فلوس وينقذ صاحبه لكن اتحجج ورفض لحد ماسمعت خبر ابوكى

عند هذه الذكرى وإنتفض جسد زينه بقوه والدموع تنزل من عيونها كالشلال، أحتضنتها مريم بإحتواء وخوف، إنتقامها من زيدان أصبح اشد وقضية تخصها هى فقط، رتبت على كتف والدتها قائلة بغضب:

_ ورحمة بابا لهجيب زيدان أصلان راكع عند رجلك يتمنى الموت ميطولهوش، هندمه يا ماما متقلقيش عليا

زينة بخوف على إبنتها من جبروته:

_ إبعدى يامريم عن الناس دى علشان خاطري يابنتى ده راجل قادر ويعمل أي حاجة

تمـرد حوا "حصريا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن