الفصل الثالث والعشرين

127 13 0
                                    


الفصل الثالث والعشرون

بخطى مرتعشة دلفت إلى تلك البناية، لم تحلم بيوم أن تدخلها وكانت دائما تخشى تلك الأماكن الإجرامية، ولكن اليوم لقد شهدت على الكثير والكثير شهدت مايجعلها إمرأة كهيلة، سألت على مكتب المقدم مالك الهاشمـى وبالفعل دلّها أحد الأشخاص بإحترام على المكان، دقات بسيطة تليها إذن الدخول، دلفت بتوتر ثم ألقت التحية بوجة جامد:
_ السلام عليكم

قام مالك وإستقبلها بترحاب قائلا:

_ وعليكم السلام، إتفضلى يـ مدام

جلست أمنية بتردد ثم تحول قلقها الى ثبات عجيب ولكن مالا يعلمة انه ثبات أنثى متمردة لم تقبل ما يحدث حتى وإن كان هذا زوجها وحبيبها، علم مالك ما تفكر به ليستعين بمريم تحفزها فاليوم سيخطوا خطوة تجعل القضيه تتلاعب بأيديهم

لبت مريم ندائة وجاءت بالفعل، جلست قبالتها بعدما قامت بالتعريف عنها، تعجبت أمنية سبب وجودها وكيف علموا لتستدير لمالك بتساؤل:

_ انتوا تعرفوا انا جاية ليه وعلشان أي؟؟!

مالك بهدوء وثبات أستطاع كسب ثقتها من جديد:

_ جبت مريم علشان لو محرجه منى او خايفه من المكان تكون ست معاكى فهمتى!!

هزت رأسها بتفاهم ثم أخرجت شىء ما من حقيبتها قائله بجديه:

_ تمام... دلوقتى انا جاية أسلم شخص ليكوا ودة الدليل والشخص ده يبقى جوزى، وبدون ما تسائلوا جاية تسلمى جوزك بأيدك هقولكم جوزى بيدمر حياة أبرياء وبيقهر قلوب أبهات وأمهات على ولادهم، بينتهك فى شرف وعرض الناس، بيدمر فى اعصاب وبيوت وبيخرب بيوت أُسر كتير ودة دليل صوتى ليه وأتمنى تتصرفوا فى أقرب وقت ممكن!

نظرت مريم إلى مالك  ثم تحولت نظرتها لتلك المجروحة:

_ الخطوه اللى أخدتيها دى هتحول حياة ناس وتنقذ كتير بس انتي متأكدة من الخطوة دى؟!!

تنفست أمنية بعمق ووجع:

_ لو مكنتش مستعدة ومتأكدة مكنتش جيت من الأساس، الدليل بإيديكم هستأذن أنا علشان ميشكش فى حاجه ولو احتاجتوا حاجه بلغونى عنئذنكم

غادرت أمنية وحدها ولم يتبقى سوى مالك ومريم، شردت مريم قليلاً ثم أفاقت على صوت مالك:

تمـرد حوا "حصريا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن