الفصل الثامن عشر
تمرد حوا
فى المكتب»»
يقف أمام والده الذى حتما سيموته يوماً بسبب أفعاله المخزيه، منذ ان أعلم سيف والده بخبر زواج أمنيه ورعد وحالة من الإنتشاء تسيطر عليه... نطق زيدان بكلماته المهينه بحقه وحق أولاده ولم يكتثر بذلك فالمال جعله خاضعا للحياه وملذاتها:
_ جدعه البت أمنيه اهو كدا نضمن ورث عمك فى جيبها وتحت ايدى!
تشنجت ملامح وجهه سيف من كلمات أبيه:
_ حضرتك بتقول إيه ده بس اللى همك..!!!!
شبك "زيدان" أصابعه قائلا بلامبالاه:
_ وانا هعوز ايه أكتر من كده، أصلا كنت ناوى اجوزهم بس جت لوحدها!
نظر سيف لوالده بتشفِ قائلا:
_ لو أنت مفكر أنه بكدا هتاخد رعد تحت طوعك وانا اخليه يمضى لأمنيه جنيه تبقى غلطان..!
شعر " زيدان ان مواجهته أمام إبنه ستأتى عليه بالخساره، فكر قليلا قبل ان يلقى بقنيلته بوجهه:
_ اممممم انا عندى إقتراح تانى
" أي هو؟ "
زيدان بحذر:
_ ميراثك إنت وأريان وأمنيه مقابل جوازك من ندى واخوك من البيئه اللى بيلف علشان وتتنازل عن التوكيل اللى كنت عاملهولك!!
صدمت قويه نزلت على رأس سيف ألجمت عقله عن التفكير ولسانه عن النطق، لم يستوعب بعد مايطلبه والده!!! صدعت صوت أنفاسه الغاضبه بالغرفه ولكن يذهب المال والشركه وكل ملذات الحياه للجحيم مقابل ان يظفر بحبيبته، لم يحتمل وضع حبيبته بمقارنه بالمال ليقول بحماس عجيب:
_ وانا موافق اتنازلك وعن التوكيل والشركه مقابل سعادة اخواتي يـ " بابا"، بس بشرط!
_ أي هو؟!!
_ كل ده هيحصل بعد فرح أمنيه ووقتها اقدر اتنازل وإياك ثم اياك تفكر لمجرد التفكير ترجع وتحاول تأذى ندى اسم بربى هنسى انك للاسف والدى ومش هرحمك!!
هز زيدان رأسه بالموافقه ثم غادر سيف وهو يشعر أن العالم حوله يبدو كالسواد ويضيق حوله بدون رحمه، فمهما حدث فهو والده الذى لم يعير لهم الإهتمام فى يوم، تولى سيف هو كل شىء، لم تشفق الحياه عليه للحظه طرأ بعقله أن يذهب لها ويتحدث معها على ماأصابه مثل زمان عندما كان يجرى عليها ويفرغ مايجول بخاطره ويتقاسمان الوجع سويا....
بعد خروج سيف إخرج زيدان هاتفه ضاغطا على عدة أرقام بحرص ثم وضع وضع الهاتف على أذنيه ليأتيه الرد من الجانب الأخر:
أنت تقرأ
تمـرد حوا "حصريا"
Misteri / Thrillerسكت الألسنه لتتحدث العيون عما يفيض القلب من الهوى، تربع العشق على قلوب كلا منهم ليصبحوا أسياده، تتوجت كلا منها على قلب بحزافير مختلفه وكلا منها يحكى. اسطوره عشقه عن الأخر، مهما تقلب موجات الحياه فكان الحب هو الواقى لينعم كلا منهم بعشقها على طريق...
