الفصل الثانى عشر

177 12 6
                                    

الفصل الثانى عشر

فى الكافيه،،

جلست رضوى وخلفها مروان،  تحدث مروان أخيرا بعد صمت دام لمده:  عملتى أيه فى الامتحان؟

رضوى بضيق:  ممكن تقولى أنت عاوز ايه منى؟؟

صمت مروان قليلا يجمع فيها شتات أمره،  يحاول إنتقاء الكلمات المناسبه حتى يتمكن منها،  زفر أنفاسه هلى مراحل متمتماً بهدوء:  أحم طبعاً انتى اكيد بتسألنى نفسك أعرفك منين،  بصى ياستى كنت هنا قبل كدا فى المدرسه دى،  شوفتك واقفه تهزرى مع زمايلك،  إنجزبت ليكى،  لضحكتك،  لصوتك اللى شبه النغمات،  حبيت كل حاجه فيكى،  إستنيت بفارغ الصبر تخلصى إمتحانات علشان متتشغليش عنها،  ودلوقتى مش طالب منك غير انى اتجوزك....

تسمرت حواس عب بالكامل على أخر جمله،  تملك الارتباك من خلاياها،  شعرت أن المكان يضيق عليها تدريجياً،  لم تقوى على الحديث بعد،  شعرت أنها محاصره من عيونه القويه،  أخذت حقيبتها المدرسيه بتوتر ثم قامت حتى تهرب من المكان،  وبالفعل تركها مروان فهو يعلم أنها الآن مشتته بين أفكارها،  خرجت مريم من الكافيه وهى تلتقط أنفاسها بسرعه وصعوبه،  تشعر وكأن هناك شبح يطاردها بعد ولا يكن سوى عيون ذلك العاشق،  أوقفت مريم تاكسى ثم أستقلت به بسرعه متجهه نحو منزلها الذى لم تشعر بالراحه سوى به.....

شعور الخوف والتوتر يسيطران عليها، تفكر بعمق كيف ستخبر والدتها بأمر زواج جنى، بات كل شىء على عاتقها أكثر من اللازم ، دقت الباب بهدوء ثم دلفت حامله بين يديها طبق من الحساء السخن ، حامله إياه على صنيه ، دلفت ندى بإبتسامتها الهادئه مردفه

- عملتلك شوربه من إيدى هتعجبك أووى ياماما

إبتسامه مهزوزه أرتسمت على وجهه تلك البائسه ، تطلعت زينه لوجهه إبنتها قليلاً تستشف منها تلك النظرات المتوتره التى تعتلى وجهه ندى ، أشارت لندى بأن تجلس بجانبها ، بالفعل إمثلت ندى لطلب والدتها وجلست بتوتر بدى أقرب كبزوخ الشمس ، تلامست زينه يد إبنتها بحنان إفتقدته ندى لأعوام قائله

- عيونك مليانه كلام عايزه تقوليه ٠٠٠٠٠ سامعاكى

لامس كلماتها البسيطه حفيظة ندى ، تنفست على مراحل تستجمع شتاتها ثم ألتفت إلى والدتها التى لم تحيد بنظرها عنها مستطرده بحذر :

- بصى ياماما ، جنى كانت بتحب جار لينا قبل مانتنقل هنا ودور عليها كتير ولقاها وطلب إيديها منى ، وهو بصراحه صبر كتير وطلب منى برده يتجوزوا فى أسرع وقت علشان مامته تعبانه ، واتفقوا يكتبوا كتاب من غير فرح أو هيصه ٠٠٠٠٠

تمـرد حوا "حصريا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن