العجب
عن النبي(صلى الله عليه وآله):《لَو لَم تُذنبوا لخشيتُ عليكم ما هو أكبر من ذلك: العجب! العجب!》(١)
وللعجب درجات: "منها أن يُزيَّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً ويحسب أنه يحسن صنعاً، ومنها أن يؤمن العبد بربه فيَمُنّ على الله ولله عليه فيه المنّة"(٢)، كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام..
وطبعاً فإن رضا الإنسان عن نفسه واعتقاده بأنه على خير هو من مراتب العجب والغرور بالله تعالى، فعن الإمام علي (عليه السلام) :
❗️《رضا العبد عن نفسه مقرون #بسخط_ربه》(٣)و #آفات_العجب كثيرة منها:
🚫أنه يدعو إلى نسيان الذنوب وإهمالها، وإن تذكَّر بعضها استصغره.
🚫ويدعو إلى استعظام العبادات والطاعات و التعامي عن النقص بأعماله..#علاج_العجب
⭕️ أن يعرف الإنسان قَدر نفسه وضعفها، فعن الإمام الباقر (عليه السلام) :《سدُّ سبيل العجب بمعرفة النفس》(٤)
👈🏻وأنّ كلّ ما لدَيه من قوةٍ وقدرة وعلم.. فهي كلها من الله ومن نعمه عليه..
👈🏻 و أنّه لا يمكن لأحدٍ أن يؤدي حق الله تعالى في العبادة..
عن الامام الصادق(عليه السلام): قال الله تعالى لداود (عليه السلام): 《يا داود بشِّر المذنبين أني أقبلُ التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذِر الصِدِّيقين أن لا يعجبوا بأعمالهم، فإنه ليس عبدٌ أنصبه للحساب إلا هلك》(٥)⭕️ العمل على تحصيل نقيض العجب وهو انكسار النفس واستحقارها وكونها في نظره ذليلة مَهينة أمام الله جلّ جلاله،
وكل من بلغ مرتبةً عظيمة فإنما بلغ بهذه الصفة..رُوِيَ:《أنه أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام): أن يا موسى! أتدري لم اصطفيك بكلامي دون خلقي؟ قال: يا رب! ولِمَ ذلك؟
فاوحى الله تبارك وتعالى إليه: إني قلَبتُ عبادي ظهراً لبطن، فلم أجد فيهم أحداً أذلّ نفساً لي منك،
يا موسى! إنك إذا صلَّيت وضعتَ خدك على التراب》(٦)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١]:بحار الأنوار ج٦٩ ص٣٢٩
[٢]:الكافي ج٢ ص٣١٣
[٣]:غرر الحكم ودرر الكلم ص٤٢٤
[٤]:تحف العقول، ص٢٨٥
[٥]:الكافي ج٢ ص٣١٥
[٦]:الكافي ج٢ ص١٢٣
أنت تقرأ
أربعينية التوبة من الذنوب
Spiritualمن يريد التوبة حقا فليتابع هذا الاربعينية سنأخذ بيده خلال اربعين يوما 🌹🌹 الطريق الى التوبه