أربعينية التوبة من الذنوب

اليوم الثاني عشر

الكذب والصدق

قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
✨《لا تغتروا بصلاتهم، ولا بصيامهم، فإنّ الرجل ربما لهِج بالصلاة والصوم حتى لَو تركه استَوحش، ولكن إختبروهم عند #صدق_الحديث، وأداء الأمانة》(١)

❓لماذا يُختبَر المؤمن عند صِدق حديثه؟

👈🏻لأن المؤمن لا يكذب، {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}!(٢)

👈🏻و《إن الكذب بابٌ من أبواب النفاق》(٣)، كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
في حين أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قد اشار إلى أن《 [علامة] الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك》(٤)

👆🏻ولذا قال (عليه السلام):《جانبوا الكذب، فإنه مُجانِبٌ للإيمان، الصادق على شفا مَنجاةٍ وكرامة، والكاذب على شرف مِهواةٍ ومَهانة》(٥)

⚠️ فالكذب مفتاح الخبائث كلها، وثمرته المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة، وهو محرمٌ بكل أشكاله وأنواعه، فقال الإمام السجاد عليه السلام:
《اتّقوا الكَذِب الصّغير مِنهُ والكبير، في كلّ جدٍّ وهَزْلٍ، فإنّ الرجل إذا كذبَ في الصّغير اجترأ على الكبير》(٦)

ومن أشكاله المنتشرة في مجتمعنا اليوم:
👈🏻  الكذب على الله ورسوله بالأحاديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كتلك الرسائل ألّفها بعض الجاهلين والمخالفين كقولهم "عن النبي (ص) من بشر بقدوم شهر شعبان دخل الجنة..
أنشرها و ستسمع خبر مفرح وإذا لم تنشرها ستقع في مصيبة و بلاء...
أرسلها ل10 أشخاص...."
فهذا النوع من الكذب في شدة الخطورة لدرجة اعتبرها معظم العلماء من المفطرات في شهر رمضان❗️

👈🏻 كذلك اليمين الكاذبة،شهادة الزور، كذب البائع في السوق، نقل الاخبار، الكذب على الأطفال، الكذب لتبرير الأخطاء، للمزاح، للحفاظ على الخصوصية، الكذب في الوعود والمواعيد..

فإعلَم أنه لا سوء أسوء من الكذب، وأن الكذِب لا يدوم بل إن صاحبه مفضوحٌ مهانٌ ذليلٌ أمام الناس عن قريب..

❗️ويكفي أن يردعك عن هذا الذنب الخطير قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ #لا_يهدي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}(٧)

💛 فكُن صادقاً في قولك وفعلك ونيتك، وجاهد نفسك للتحلي بأسمى صفات المتّقين{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}(٨)
إستعداداً ليومٍ قال تعالى فيه {قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(٩)