اليوم الثاني

1.4K 96 9
                                    

💖 إن كنتم حقاً تريدون الله سبحانه وتعالى وتريدون الهروب من الظلمات إلى النور، ومن وحشة البُعد الى أنس القرب، ومن عذاب النفس والغمّ الى الطمأنينة والسكينة

👈🏻 فإن الله سبحانه وتعالى كفيلٌ بأن يأخذ بأيديكم في هذه الليلة وفي هذه الساعة من الظلمات الى النور، فالله قال وقوله الحق :
🌹 ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ (١)
وأن يغفر لكم في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل ذنبّ  مهما عَظُم او صغُر !

❗️لكن لا تُسيئوا الظنّ بالله، ولا يخدعكم الشيطان ويوسوس لكم أن ذنوبكم عظيمة وكثيرة ولن يغفر الله لكم؟

👆🏻ماذا قال الله ؟

قال سبحانه وتعالى :
🌹 ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٢)

﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون﴾ (٣)

❗️فمن أصدق الله أم الشيطان ؟ 

👆🏻إن لم يكن الله يغفر، لماذا فتح إذاً لك باب التوبة ؟ لماذا ما زِلت على قَيد الحياة؟ فليأخذك الله وليرميك الآن في أسفل درَكات الجحيم !
لماذا أمهلك وأعطاك الفرصة تِلوَ الفرصة ؟

👈🏻 أليس لكي تتوب وتعود وتستجيب لنداء الله قبل أن يأتي يومٌ لا ينفع فيه الندم ولا مجال فيه للعودة ؟؟

✨مهما كنت سيئاً وضعيفاً ومنغمساً في المعاصي، إذا كانت مثلاً شهوَتك تغلبك أو غضبك وترتكب المعاصي، لماذا تريد أن تأخذ نفسك إلى المزيد من الشقاء وتخسر علاقتك بربّ العالمين ؟ تعالَ قِفْ بين يدَي الله وقُل:

🙏🏻 يا ربِّ أنا عبدك أتيتُك مُنيباً تائباً  أنت أعلم بي من نفسي بعيوبي وضعفي، منك أطلب العَون ! أنقذني من بحر المعاصي وذُلِّها وألمها ووحشتها.. ليَكُن لك وقفةٌ صادقة بينك وبين الله تُقِّر فيها بذنوبك وتتأسف على ما مضى من عمرك الذي أضعته في المعاصي والبُعد عن الله ..

رُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام): 《لا والله ما أراد الله تعالى من الناس إلا خصلتين: أن يُقرّوا له بالنعم فيزيدهم وبالذنوب فيغفرها لهم》(٤)
وعن الإمام علي (عليه السلام):《ندم القلب يُكَفِّر الذنب》(٥)

❤️ اليوم إخواني مطلوب من كل شخص أن يجلس في خلوةٍ بينه وبين الله، ولا نطلب منكم أعمالاً شاقة، كل ما عليكم فعله هو أن تستمعوا إلى مناجاة الإمام زين العابدين (عليه السلام) التي سوف نرسلها لكم.. استمعوا لها وسلِّموا قلبكم لله، دعُوا قلبكم يخاطب ربّه بما شاء.. خطوةٌ يسيرة لا تحرموا أنفسكم منها .

أربعينية التوبة من الذنوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن