جَذبَتِني نِزالاتُ المُلاكَمة مُنذُ الصِغَر، فَكنتُ مَشدوهَةً بِتِلكَ اللَّكمات وَاللَحَظاتِ السَّالِبةَ لِلأَنفاس، بِسُرعةِ تَحَرُكاتِهم، وَرَشاقَةِ أَجسادِهم المُتناسِقة. رَغِبتُ فِي تَعلَمِها طِيلةَ طُفولَتي؛ إلّا أَنَّ والِدي كَانَ خائِفاً مِن اِتخاذِي لِذلكَ الطَّريقِ المَحفوفِ بِالاِصاباتِ وَالمَشاق، فَأَصبَحت تِلكَ النِّزالات أَمراً مَحظوراً عَليّ.
كُنتُ وَحيدَةَ والِداي، وَيمكِنُني القَول أَنَّني كُنت طِفلَةً مُدلَلةً، بِحُكمِ كَونِي وَحيدَتهما.
ردَدَ والِدي عَلى مَسامِعي فِي العَديدِ مَن المَرات أَن المُلاكَمةَ لِلذُكور، أَما الإِناث فَلا يَجِب عَليهِن خَوضُ طَريقٍ خَشِنٍ يُشَوهِهُ بَشرَتِهن، التِي لَم تُخلَقِ لِتشقى.
حُظِرتُ مِن تِلكَ النِّزالات، الباعِثة لِلأَدرِينالين فِي الأَورِدة، مَمَّا جَعلنِي أَتمَرد بَحثاً عَن تِلكَ المُتعة، لِأُتَسَلَلُ كُلَ صَباح، فِي وَقتِ إِعادَةِ النِّزالات عَلى شاشَةِ التِّلفاز؛ لِمشاهَدَتِها.
اِزدادَ تَعلُقِي بِهذِه الرِّياضة مَع مُرورِ السِّنين، وَخاصَةً بَعدَ اِستِقلالِي عَن والِديّ، وَاِنتِقالِي مِن أُكسفورد إِلى لَندن، حَيثُ دَرستُ هُناكَ التَّصوير فِي جامِعَةِ لِينكولن، وَعَمِلتُ بِذاتِ المَجال.
خِلالَ عَيشي بِلندن، اِنخَرطُت بِحُضورِ المُباريات، وَأَصبَحت الحَلبات مَكان اِرتِيادي الدًّائِم، وَمزاري المُفضَل، فَلَم أُفَوت مِنَ النِّزالات سِوى القَليل.
_______________
أسعد الله أيامكم وأوقاتكم أعزائي الرائعين.
بدأت بتعديل العمل بتاريخ 6 مارس، ولا تزال قيد التعديل.
كما يسعدني ذكر أن هذا العمل، يعد عملي ثاني.
أتمنى من الأشخاص المارين بالفصل أن يدعموه بتصويت وتعليق
دمتم سالمين ♡
أنت تقرأ
شغف الملاكمة
Romanceأثناء إعجاب لوري ثورس بالملاكمة، وغرقها في حضور المباريات، تتعرف على ليوناردو ايسا، الملاكم البريطاني ذو الأسلوب المميز. فــ كيف لعلاقة المشهور مع معجبته الشغوفة بالتطور؟ ~ملاكمها المفضل~ □ مكتملة. □ الرواية نظيفة خالية من العلاقات المغايرة، والألفا...
