8.قلق

1.1K 95 7
                                    

بعد عودتي من أكسفورد بثلاثة ايام

كسرت قدمي، حين كنت انظف الاستوديو،
بكيت ألماً وانا اتصل بأحد اصدقائي لأخذي للمشفى

اتى جورج مسرعاً، حملني وتجه للمشفى في عجل، دموعي وشهقاتي لا تتوقف
''لقد اقتربنا دقائق وسنصل للمشفى''
قالها جورج بتوتر
جورج يكون صديقي من الجامعة
تعرفت عليه في اول يوم لي هناك حين سألته
عن مكان قاعتي، درس جورج التصوير السينمائي
وهو يعمل الان في موقع تصوير فيلم ما

''كسر بعظمة الكاحل لن تستطيعي المشي لِ ما يقارب ثمانية اسابيع حتى إلتئام العظام''
قال الطبيب بعد ان وضع الجبيرة على قدمي
فكرت انني لن استطيع الذهاب لمباريات الملاكمة جميعها، لا لمباريات ليوناردو او اي ملاكم اخر، ولا حتى نادي الملاكمة، حزنت بشدة لهذا
''سأصف لكِ بعض الادوية لتسكين الآلام ان حدثت،
اتمنى لكِ الشفاء العاجل''

غادرت بينما استخدم عكازاتي
وكان جورج كأي صديق طبيعي، يسخر مني

توقفنا لشراء المسكنات
جلست في المنزل بعد ان غادر جورج
فكرت بما سأفعل بالاستوديو، لا يمكنني اغلاقه لِما يقارب الشهرين
يجب ان ابحث عن موظفين على الاقل واحد،
كتبت اعلاناً  عن البحث عن مصورين للعمل،
طبعت ورقة لأعلقها على باب الاستوديو فيما بعد ونشرت منشوراً على الصفحة الخاصة بالاستديو.

قررت ان اتخذ اليوم راحة وغداً اعود للعمل
اخذتً مسكناً ثم نمت

استيقظت صباحاً اشعر بالتعب والحزن دون سبب
شعرت بغيمة من الطاقة السلبية تحوم حولي، كنت افكر بالبقاء بالمنزل لكنني لا يمكنني تأجيل البحث عن موظفين
طلبت سيارة اجرة بعد ان ارتديت ملابسي
بنطال قطني قصير و sweatshirt كبيرة وحذاء رياضي للقدم السليمة
مظهري كان فظيعاً، لكنني اصررت على الخروج

وصلت اخيراً للاستوديو، علقت الاعلان وانتظرت
اتى خمسة اشخاص للمقابلة
عينت اثنان
فتاة تدعي جيسيكا وفتى يدعي ماركس
اخبرتهما ان يبدآ العمل من الغد الساعة 10 صباحاً،
لا احب ان يعمل احد بدلاً عني، لم احب فكرة توظيف موظفين منذ البداية لكنني احتاجهم الآن

عدت لعملي على الحاسوب
سمعت رنين الجرس، لأردف
''اسفة الاستوديو مغلق'' قلتها دون ان ارفع رأسي،
فأنا حاليا اقوم بشيء مهم ودقيق.

لم اسمع اغلاق الباب، بعد ما قلته لأرفع رأسي
استطلع الوافد الجديد

''سيد ليوناردو؟" كانت نبرتي متسائلة، لكنني كنت فرحة لقدومه فأنا حقاً اشتقت له

''اسف انسة لوري لقدومي والاستوديو مغلق''
قالها بصوت متوتر
''اوه لا مشكلة، هل هنالك مشكلة؟" تسائلت وانا اتمنى ان يقول انه اشتاق لي
''اوه لا لا ليست مشكلة فقط مررت من هنا وقلت ان القي التحية'' نبرته كانت متلبكة متوترة
كان يكذب وكان هذا واضحاً بالنسبة لي، لكنها ليست مشكلة
''لم ارك هذه الايام بالحلبة هل هنالك مشكلة؟'' سأل بتوتر يبدو انه تعب من التفكير بطريقة ملتوية لطرح السؤال

''كنت ازور ابي فقد كانت ذكرى وفاتها الخامسة الاسبوع الفائت'' قلت بينما احاول الوقوف
''اسف لهذا، هل انتِ بخير؟" سأل بقلق بينما يتقدم بنية مساعدتي
''اجل، لا مشكلة استطيع تدبر الامر'' قلت بينما اشير له بعدم التقدم لمساعدتي اكثر
''تفضل بالجلوس، ماذا تريد ان تشرب؟" سألته بينما التقط عكازاتي
''لا مشكلة لا اريد ان اتعبك'' قال بينما يجلس
''كنت على اي حال اريد ان اصنع لي مشروباً'' كذبت فقدمي تؤلمني لدرجة البكاء
''شاي من فضلك''
اكملت طريقي للمطبخ لأعد الشاي والقهوة

''ان أردت يمكنك إلقاء نظرة، تصرف كما أن المكان مكانُك''
صرخت له من المطبخ واكملت عملي

قلبي لم يتوقف عن الخفق بشدة فكرة انه زارني لتفقدي اسعدتني

تصويت

شغف الملاكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن