"جورج، أَترغَبُ فِي الذَهابِ إلى النِّزال؟ قمتُ بِحجزِ التَّذاكر"
قُلتُها حالَ اِنتهائِي مِن تَمريناتي أَرفعُ التَّذكِرتين لِتُصبِحا فِي مَجال رُؤيَتِه، أومأ لِي يَرفَعُ إبهامَهُ عَلامَةً عَلى رَغبَتِهِ بِالقُدوم.
وَهكَذا اِنتهَى بِي الأَمر فِي الصُّفوفِ الأَمامِية بِجانِبِ جورج المُتَذَمِر مِن مَدى تَعبِه بِتَدريب المُشتَرِكين الجُدد فِي النادِي.
أَعلَنَ الحَكمُ بِدايَةَ النِّزال، بَعدَ أَن تَصافَحَ النَّظيران، هَتَفتُ رِفقَةَ بَقِيةِ الجَماهِير تابَعتُ ما يَحدُثُ بِحماسة، الخَصم يُدعى آدم سيفان، اِتبَع اِستراتِجية الدِفاعية؛ إٍلا أَنَّهُ لَم يَكُن سَريعاً بِها، مِمَّا جَعلَه يَتخَلى عَن الدِّفاع مُتَجِهاً لِلهُجوم، تَبادَلَ الخَصمانِ اللَّكمات وَاِرتَفعَت النِّقاط.
"هَل رَأيتِ تِلكَ اللَّكمة المُستَقيمة الرَّأَسية!"
صَرَخَ جورج بِاِستِمتاع دَاخِلَ أُذُني يَجعَلُ مِني صَماءَ لِشدَةِ اِرتفاعِ صَوته، هَل رُبما هَذِهِ هِي خُطَتُه؟"أَجل فَعلت، لَكماتُهُ المُستَقيمة قَوية وَخاطِفة"
صَرَختُ بِأُذُنِهِ أّعلِقُ عَلى كَلماتِه، أَنتَقِمُ بِشَكلٍ خَفيٍ مِن صُراخِهِ بِأُذنِي.
أُعلِنَ الفائِز، عَدَسَتِي لا تَتَوقَفُ عَن اِلتقاطِ الصُّور لِلَحَظَةِ الفَوز، الجَماهِير تَهتِف بِاِسم مُلاكِمي الفائِز، تِصافَحَ الخَصمين مِن جَديد، اِقتَربَ ليوناردو يَهمِسُ بِشَيءٍ لِخصمِه آدم، يَجعل مِن الاِثنِين يُقهقِهان بِاِستمتاع.
لَيوناردو لا يَطمَح لِلعالِمية؛ كانَ قِد صَرحَ بِذلِكَ كَثيراً، فَهو لا يِتَخِذُ المُلاكَمة عَملاً لَيحصُلَ عَلى مَصدَرِ دَخلٍ مِنه، بَل اِتجه لَها بَعد أَن وَقَعَ ضَحيةً لِجاذِبِيةٍ تِلك الرِّياضة فِي مُراهَقتِه، إِلّا أَن والِديهِ رَفضا أَن تَقتَصِر حَياتُهُ عَليها لِشدَةِ خُطورَتِها، مِما جَعلَهُ يَتَخَصِّصُ بِإدارَةِ الأَعمال، وَيُمارِسَ عَملِهُ المَكتَبيّ فِي شَركَةِ صَديقِه وليام جون، وَالرَّاعي الخاص بِه، عِندَ قِرأتِها لِسيرةِ حَياتِه فِي المِجلة الخَاصَةِ بِشَرِكتِه، شَعَرَت بِكونِهِ شَخصاً فَريداً، وَبِأنَّها بَاتَت تَعلَمُ عَنه ما يَكفِي لِيَكونَ لاعِباً مُميزاً بِالنِّسبةِ لها.
مَسَحَ لِيوناردو عَلى جانِبَ شَفتَيه بَعد أَن بَصَقَ حامِي الأَسنان خارِجَ فَمه، يَشرَبُ بَعضَ المَاءَ مُعطِياً الجماهِير ما تَرغب، لَقطَةٌ مُثيرة لِلمُلاكِمة مَفتول العَضلات، مَوشومَ الجَسد، وَسيمُ السِّحنة، وَمُعطِياً عَدَستِها مَشهَداً مُغرِياً لِتَخليدِه.
لَم أُدرِك سِوى عِندَ مَسحِ جورِج لِدموعِي ساخِراً، أَنَّني بَكيتُ لِشَدَةِ حَماسَتِي، اِبتَسَمَ اِيسا لِلمُعجَبين، يُحيي الهاتِفين بِاِسمه حَيثُ كُنتُ مِنهُم.
اِلتَقت نَظراتُنا، لِيَنشأَ تَواصُلٌ بَصَريّ بِينِي وِبين مُلاكِمي المُفضَل، كُنتُ لَن أُصِدِقَ حُدوثُه إِن لَم يَغمِز لِي مُشيراً لِآلَةِ تَصويري، أَشَرتُ لَه لَيقومَ بِعَلامَةِ النَّصر، وَلِصَدمَتِي فَعلَ ماطَلبتُه يَرسُمُ اِبتٍسامَةً مُرهَقة، عَلى تِعابيرِهِ الدَّامِية، جاعِلاً مِن دُموعِي تَنهَمر، اِختَفى لِيوناردو خَلفَ الكَواليس، تارِكاً إحدى مُعجباتِه عَلى وِشكِ الاِنهيار.اِنتَحبتُ طَوالَ طَريق عَودَتِنا، بَينَما جورج تَمنى لَو رَفضَ تِلكَ التَّذكرة المِجانية، خَلَدتُ إِلى اليَومِ تِلكَ اللَّيلة فِي الأُستوديو الخَاصِ بِي، حَيثُ كُنتُ أُعَدِلُ لَقطاتَ اليَوم.
وَأَجَل أَصبَحتُ أَمتِلكُ أُستوديو خاصَاً بِي!
_________________
أسعد الله أيامكم وأوقاتكم أعزائي الرائعين.رأيكم بالغلاف الجديد؟
أتمنى من الأشخاص المارين بالفصل أن يدعموه بتصويت وتعليق.
دمتم سالمين ♡
أنت تقرأ
شغف الملاكمة
Romanceأثناء إعجاب لوري ثورس بالملاكمة، وغرقها في حضور المباريات، تتعرف على ليوناردو ايسا، الملاكم البريطاني ذو الأسلوب المميز. فــ كيف لعلاقة المشهور مع معجبته الشغوفة بالتطور؟ ~ملاكمها المفضل~ □ مكتملة. □ الرواية نظيفة خالية من العلاقات المغايرة، والألفا...