7. اشتياق

1.1K 96 5
                                    

اليوم ذكرى وفاة والدتي
حجزت تذكرة القطار خاصتي، رتبت حقيبتي
الصغيرة المخصصة لزيارات والدي القصيرة، فأنا لا ابقى سوى اسبوع هناك
اغلقت الاستوديو، نشرت على حساب الاستوديو انه مقفل لاسبوع، وان اراد احد الحجز ليرسل رسالة، وسأتصل به حين اعود

اليوم يوجد نزال لليوناردو، لكنني لن استطيع مشاهدته
ليست مشكلة كبيرة
حاولت اقناع نفسي لكنني اعلم انني سأشتاق له
كثيراً
توجهت لمحطة القطار بسيارة أجرة

اجلس بالقطار اشاهد فيلماً، مدة الرحلة ما يقارب الساعتين
ان ابي ينتظرني بالمحطة

كنت ابحث عن ابي بعيني، حين لمحته ركضت
اليه حاضنة اياه بقوة
''اشتقت لك'' قلتها بينما اشد العناق
''وانا أيضاً صغيرتي''
قالها بينما يقبل رأسي
''لنغادر صغيرتي'' قالها بينما يأخذ الحقيبة من يدي
لأمسك يده واشابك اصابعنا

دخلت المنزل وكان كما تركته لم يتغير به شيء
''كما تركتيه''
قالها ابي وهو يسير متوجهاً للمطبخ
''هل لاتزالين، لا تعدين سوى الباستا؟"سأل ابي بينما يخرج الخضروات من الثلاجة

''اجل لا يوجد افضل واسهل من تحضيرها''
قلت بفخر ف اقل ما في الامر انني اعلم كيف اعد صنف من الاطعمة
حرك ابي رأسه بيأس واستسلام

''ماذا تعد'' سألت وانا اضع رأسي على كتفه
''الكاري طعام والدتك المفضلة'' قال بنبرة هادئة يتخللها
الحزن
''اشتقت لها كثيرا'' شاركته بما اشعر وانا متأكدة انه يشعر المثل
''لا اصدق ان غداً ستكون الذكرى الخامسة لوفاتها'' قالها ابي وهو يقطع الخضروات

''لنغير الموضوع لأنني سأبكي' قلت بينما امسح دموعي
''حدثيني عن حياتك هذه الايام'' قال ابي بابتسامة هادئة
''لازلت اذهب لمشاهدة نزالات الملاكمة، ولم اتوقف عن الذهاب لنادي الملاكمة، كما انني وقعت مع شركة ومجلات''
كنت اتحدث بحماسة شديدة، فأنا احب التحدث عن عملي والملاكمة
''لازلتِ كما كنتي تعشقين الملاكمة، سعيد لأن عملك يزدهر'' رد بنبرة حنونة مهتمة

''الطعام جاهز''
صاح ابي مقاطعاً اياي من مشاهدة ألبوم الصور الخاص بأمي، فهي كانت تعشق التصوير

جلست على المائدة بينما اشكر ابي على الوجبة
رأيت دموعاً بعينيه لكنه مسحها بسرعة
ابتسم لي ثم قال
''في كل لحظة اشتاق لها''
نظرت له ثم رددت
''اشتقت لها كثيراً ايضا''

مر اسبوع من التجول مع والدي والمرح معه
مر الاسبوع بسرعة شديداً، كنت دوماً اشعر بالحنين
ل لندن، والاشتياق لعملي وبالطبع الملاكمة،
وليوناردو

ودعت ابي في المحطة مع بعض الدموع، ثم ركبت القطار عائدة للندن الحبيبة

تصويت

شغف الملاكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن