11. اعتراف

1.2K 101 6
                                    

الجو ماطر والشوارع فارغة،
تقف امام الاستوديو خاصتها تراقب المطر،
جسدها محاط بمعطف جلدي يحاول تدفئةِ جسدها المرتجف،
هي تستطيع الدخول للداخل والجلوس بالاستوديو،
لكن محبتها لهذا الجو ،منعتها
اخذت تغلق المظلة وتخطو خطواتها الاولى،
عائدة الى منزلها.

لطالما كانت والدتها تحذرها من السير تحت المطر، ابتسمت حين تذكرت ذكرى لها كانت تبكي لوالدتها لتسمح لها بالخروج ولعب بالمطر.

أرجلها تسير نحو المجهول، وعقلها شارد مغيب
كانت ذكرياتها مع والدتها تجعلها تبتسم، ابتل جسدها وشعرها وبدأت بالارتجاف وبينما تصتك اسنانها
ببعضها.

طرقت على الباب عدة طرقات،
دقائق وفتح الباب وظهر جسد ليوناردو من وراءه
وفي هذه اللحظة عاد عقلها،

كان ينظر لها بصدمة من حالها
اما هي استغلت صدمته، وعادت بخطواتها للوراء محاولةً الهرب،
التفت بجسدها المبتل وبدأت خطواتها المبتعدة تسرع

استفاق هو من صدمته، خرج مسرعاً خلفها
معيداً اياها لمنزله

سحبها برفق مدخلاً اياها لمنزله الدافئ
شعرت هي حين لمست يده الدافئ جسدها البارد المرتجف بقشعريرة اثارت اضطراب معدتها،
مما جعل من ابتسامتها تتسع

''هل انتِ بخير؟'' صَدَرَ صوته ذو البحة المفضلة لديها، كان يسألها بقلق
قلبها اضطرب من نبرته القلقة عليها
''اجل'' همست بها بينما تضع عيناها بالارض
لمس جبينها يتفقد حرارتها، مر تيار كهربائي بجسدها نتيجة لمساته الدافئ
تنهد براحة حين لم يستشعر بأي ارتفاع بحرارتها

''اذهبي لتستحمي وغيري ملابسك''
قادها الى غرفته، اخرج لها احدى الهودي خاصته وبنطال دافئ ومنشفة لتجفيف جسدها واخرى
لشعرها
''ادخلي لتستحمي سأذهب لِأُحضر شيئاً دافئاً''
قالها بينما يلتفت ليغادر، لكنه عاد بخطواته ليترك قبلة على جبينها المبتل، ويخرج مبتسماً

توقف قلبها، انفاسها اصبحت أثقل، معدتها اضطربت
شعرت بالحرارة تجري بجسدها متوجهة لوجهها
مرت دقائق وهي على هذا الحال

استيقظت من اضطرابها متوجهة لتستحم

فقد مرت ثلاثة اشهر على عودتها من أكسفورد وقد اصبحت علاقتهما في فترة كسر ساقها أقوى واكثر حميمية

مر ما يقارب النصف الساعة، حضر الحساء والشاي
رغم معرفته بعدم حبها له
كان يفكر بها، ابتسم حين تذكر ردة فعلها عندما قَبلَ جبهتها
سمع خطواتها على الدرج
وجه نظره لها وقد اخذت انفاسه كعادتها
جسدها الصغير الذي لطالما تمنى ان يستشعره،
يديها الصغيرة وهي تحاول منع البنطال الطويل من السقوط
ارتدائها للهودي المفضلة لديه التي كانت تصل لركبتها،
شعرها القصير المبتل
احمرار انفها اللطيف، جميع تفاصيلها اخذت انفاسه وقلبه

وقفت امامه بعبوس واردفت
''هل يوجد بنطال اخر اصغر حجماً؟" كانت تتحدث بصوتها الدافئ الذي لطالما أدفأ قلبه
''هذا أصغر ما لدي ايتها الصغيرة'' أردف بنبرة سعيدة، يحاول تمالك نفسه وعدم احتضانها بقوة
''يمكنك عدم ارتدائه الهودي طويلة، بالطبع ان لم يكن لديكِ مشكلة''
اقترح عليها وهو يعلم ان بقيت بالهودي فقط، لن يتحمل قلبه
''لا توجد مشكلة'' قالتها بينما تزيل يديها الصغيرة عن البنطال ليسقط
توقفت انفاسه، بينما تسارعت نبضات قلبه لشكلها،
اضطربت معدته، أراد تقبيلها واحتضان جسدها الصغير بالمقارنة لجسده إلى صدره ليستشعر رائحتها المختلطة بخاصته

ابتسمت حين رأت ردة فعله
اقتربت منه بخطوات صغيرة، كان يراقب تحركاتها  بفضول
اقتربت منه لدرجة استطاعت فيها سماع انفاسه المضطربة، ابتسامتها اتسعت
راقب هو ارتفاع شفتيها بابتسامة تخطف
الانفاس

رفعت جسدها واقفة على اطراف اصابعها
مقبلة فكه
سرت كهرباء بجسديهما، نظر لها بعينين مفتوحتين على مصرعيهما بصدمة، شعر بتوقف قلبه وانفاسه

ابتعدت عنه، جالسة على المائدة
متظاهرة بالهدوء فقلبي يرقص متوتراً، هي فقط ردت له قبلته السابقة، بررت فعلتها في عقلها
بينما هو كان يحارب لأخذ انفاسه قالت بصوتها الدافئ
''هل يمكنني تذوقه؟''
وهي تشير الى الصحن الذي امامها
استفاق من حربه وعادت انفاسه لكن اضطراب قلبه لم يستطع السيطرة عليه
''آوه بالطبع تفضلي'' قال، وهو يهمُّ بالجلوس امامها يتأملها
''ستكونين سبب في توقف قلبي'' قالها بينما ينظر بشرود الى عينيها المتسائلة

''عينيك.. جسدك.. قلبك.. تصرفاتك.. كلامك،
قلبي لا يستطيع تحمل جميع هذه الامور تعلقت بك فلم أستطع الابتعاد منذ قابلتكِ، كنتِ ومازلتِ من اخذتِ عقلي وقلبي
أحبكِ''
ابتسمت بأتساع ودموعها بدأت بالسيلان،
عيونها تخبرانه بمشاعرها لكن هذا لم يعد يكفيه
''اشفقي على قلبي الضعيف وانطقي بها لأرتاح ويرتاح قلبي المسكين''
قالها بينما يسير اتجاهها بخطواته الكبيرة
وقفت أمامه ودموعها لا تتوقف الكلمات لا تخرج من بين شفتيها، شعرت انها فقدت النطق
انحنى هو ليصل لشفتيها حين لاحظ عجزها عن اخراج صوتها
اخذ شفتيها بقبلة طويلة مليئة بالمشاعر،
اغلقت عينيها تستقبل المشاعر وتظهر مشاعرها، كلاهما يستطيع سماع دقات قلب الاخر المضطربة، فصلا القبلة حين شعورهما بحاجتهما للاكسجين

وضع جبينه على جبينها
كانت عينهما تتكلم عن جميع ما في قلبهما
انفاسهما المتقطعة تلفح وجهيهما، ثم بعد صمت مريح لكليهما قطعته هي بقولها
''أحبك''
نطقتها ليتوقف قلبه اغمض عينيه لقوة ما شعر به
شعر بشفتاها تلتصق بخاصته فتح عينيه بصدمة
ليراها مغمضة العينين
اغلق عينيه ليبادلها

لوري تحبني

تصويت

شغف الملاكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن