12. موعد

1.1K 94 1
                                    

اراقب تنفسها المنتظم بسعادة، فهي الآن ملكي كما انا ملكها
فقد انتقلت للعيش معي وها هي تنام على سريري بين احضاني، كما كنت اتمنى منذ رأيتها أول مرة

"صباح الخير" همست لها حين لاحظت حركتها علامة على استيقاظها

''صباح الخير'' قالتها بينما تمدد جسدها كالقطة
اقتربتُ منها مقبلاً رأسها ثم وجنتيها، ابتسمت تنظر لي بعيون تلمع بسعادة
لتحتضنني بينما تمرر يدها على وشومي
''هل فتاتي جائعة؟" سألتها وانا استقيم مرتدياً بنطالاً
''هل رجلي سيعد لي الفطور؟" سألت بينما تنظر لعضلات بطني
''اجل سيعد لفتاته الصغيرة فطوراً يشبع معدتها الجائعة'' قلتها بينما اقترب خاطفاً قبلة عن شفتيها اللطيفة
''ليوو اخبرتك ان لا تفعلها لم انظف اسناني بعد!" قالتها بينما تنظر لي بجدية ووجنتان محمرتان بخجل

''فتاتي اللطيفة لا يهمني احبك مهما كانت حالتك ستبقين الاجمل بعيني'' قلتها بينما اقترب بهدف خطف قبلة اخرى
لكنها قامت بقذف الوسائد علي
خرجت مغلقاً الباب متفادية امطار الوسائد التي حلت علي
صرخت ''احبك'' من خلف الباب وغادرت للمطبخ

يدين دافئ احاطت بخصري من الخلف، مقبلة اياه
قلبي بدأ بالرقص بسعادة

''ستقتلينني بحركاتك هذه'' قلت لها وكان ردها بأنها اعادت تقبل ظهري قبلات متفرقة
ابتسم باتساع على ما تفعل فأنا لم اتخيل يوماً ان اعيش قصة حب كهذه
''احبك'' همست لها فمهما قلتها لن تكفي لوصف مشاعري
''احبك'' ردت علي بينما تحتضن خصري بقوة اكبر
''سأختنق ايتها القوية''
قلتها امثل الاختناق والألم

''ليست مشكلة فأنت ستختنق بحبي" قالتها بمرح

نجلس على المائدة نتناول الفطور
''سنخرج اليوم بموعد" قلت لها لتختنق بالطعام وتبدأ بالسعال
''هل تريد قتلي'' قالتها بينما ترتشف من كوب القهوة
''هل تخرجين معي بموعد؟''
سألتها انتظر الرد

''بالطبع ايها الوسيم'' قالتها بينما تبتسم بخجل

''سأتي لآخذك عند السادسة كوني مستعدة'' قلت لها بينما اقف متوجهاً لتغير ملابسي وذهاب للعمل

خرج ليوناردو للعمل الساعة التاسعة صباحاً
ركضت باتجاه الخزانة اختار ملابساً للموعد، ولم اجد ما ارتديه
امسكت هاتفي بتوتر
''جيسيكا انقذيني!'' صرخت حين فتح الخط
''ماذا حدث لوري؟" سألت بقلق
''ليس لدي ما ارتديه وسأخرج بموعد مع ليوناردو''
كنت على وشك البكاء، لم يكن هذا نوعدنا الأول ولكنني ارتديت جميع الفساتين ولم يبقى شيء مميز
''اوه اهدأي عزبزتي'' قالتها يقهقه
''هل هي لوري؟'' صوت ماركس اقتحم المكالمة
''اجل عزيزي'' ردت عليها جيسيكا
''اريد التحدث معها'' قالها بينما يأخد الهاتف من جيسيكا
''عزيزتي لوري اشتقت لكِ'' قالها بسعادة
''ماركس احضر حبيبتك ستخرج معنا لتسوق ليس لدي ملابس وسأخرج بموعد'' قلتها باستعجال بينما ارتدي ملابسي للخروج
''بالطبع انها حالة طارئة اغلقي الآن دقائق وسنكون عند باب منزل ليوناردو'' قالها ببعض السخرية
''احبكما وداعا'' قلتها واغلقت
وبالفعل مرت خمس عشر دقيقة وكان صوت بوق السيارة يعم الشارع لكي اخرج

''اولاً صباح الخير ثانياً اشتقت لكما ثالثاً هيا للمجمع التجاري''
قلتها بينما اجلس بالمقعد في الخلف

''هل هذا جيد؟" سألتني جيسيكا للمرة العاشرة
''لا اريد شيئاً مميزاً'' قلتها بينما اناظر الفستان الاسود الذي بين يديها
''لوري انظري لهذا'' نادى ماركس علي لتوجه له بسرعة
كان فستاناً يخطف الأنفاس ذو لون احمر مخملي متوسط الطول يصل للركبة لديه فتحة صغيرة عند الصدر مكشوف الظهر
''اللعنة ماركس احبك'' قلتها بينما احتضنه بسعادة فالفستان كان اكثر من رائع
''ابتعدي عن حبيبي ايتها الشابة'' قالتها جيسيكا بينما تتصنع الجدية والغضب
لأسحبها وتشاركنا الحضن

''الى اللقاء حظاً موفقاً بالموعد'' قالها ماركس وجيسيكا من النافدة
''شكرا لكما الى اللقاء''

''هل انتِ سعيدة؟" سألني بينما اتأمله
''كلمة سعادة لا تصف شيئاً من مشاعري'' قلتها بينما ابتسم بشرود
''تبدين خلابة بغاية الجمال'' قالها بينما يتأملني

كنا نجلس بمطعم هادئ فاخر ذو اضواء خافتة و موسيقى هادئة مريحة
نتناول الطعام بينما نتبادل الاحاديث نشارك مواقف من طفولتنا
نشارك ماضينا وذكرياتنا السعيدة
كنا في قمة السعادة، كلانا مفتون بالاخر وسعيد به كأنه يراه كنزاً
وهذه حقيقة فهو ينظر لها كأنها كنز قيم بخاف من فقدانه، وهي الاخرى تنظر له كأنه كنز لا يعوض

عادا لمنزلهما

كانت دقات قلبها مضطربة وسعادة مرسومة على كافة جسدهما، يقبلان بعضهما بحب وحرص شديد، هو يخاف ان يؤذيها، وهي تخاف ان يختفي
كلاهما يظن انه بالنعيم

وهل هنالك افضل من ان تجد حب حياتك ورفيق روحك؟

تصويت

شغف الملاكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن