سظل ينظر لها من زجاج بشغف و تلتهم حبات الكرز و دموعها تطلخ وجهها لم يرى فى حياتهُ كتله من الغراء و طفوله و الحزن مكمنه فى واحده.....
اخدت تنهيده صامتها قطعهُ صوت السائق " هو فى حاجه يا بيه وقفنا ليه....
نظر لها مره اخرِ بمشاعر متخبطه و أفكار تهاجمه ك رغبه بضمها لى احضانهُ و مسح دموعها ب أطراف اصابعهُ تمنى بأن يكون بجوراها و لكن هز راسهُ ينفض تلك الأفكار و اجاب " كمل طريقك "
فضل يتابع طيفها لحد ما اختفت فتح هاتفهُ و أكمل تفحص صفحاتها على مواقع تواصل الاجتماعى...
على الجهه الاخرِ
تقف أمام المطار بتخبط وهيئتها التى لا تناسب مع المكان ف كانت ترتدى تشيرت قصير لكمر و هوت شورت وتضع نظاره شمس تخفى عينيها زيتونيه المحاوطه ب لون احمر اثر دموع...
قطع بكاءها صامت صوت ياتى من خلفها متحدث" بقالك اكتر من ساعه واقفه فى مكانك عايزه اى مساعده"
هزت رأسها ب رافض و هتفت ب اختناق " لا ابدا انا ماشيه دلوقت...
أوقفت أحد السيارات وملات علىّ العنوان و وضعت رأسها على النافذه بدموع " لم تتخيل يوماً بانها ستعود إلى هنا بعد وفاه ابيها آخر ما تملكه من العائله تركها وحيده وسط مجموعه من الأملاك التى لا تعرف كيف تديرها حتى...
قررت العوده و منح سيف الحق فى اداره شركاتها...
بعد ساعه وصلت لى أحد المناطق راقيه امام فيله حديثه الطراز....
جرت حقبيتها و دلفت لمنزل استقبلت مديره الخادم ب ابتسامه...حمد لله على سلامتك يا هانم...
الله يسلمك هتفت بها شمس و اكملت طريقها لغرفتها...
فى سرايا المنياوى....
شددت على احضانها و هتفت هدى بدموع " ونبي ياسيف خد بالك منك متسبهش لوحدها "
_متخافيش يا مرات عمى ورد فى عيني...
خرجت ورد من احضان امها بوجهه شاحب و قطعوا طريقهم لخارج...
تجلس همس فى سياره و أجابت بضيق " انا بقالى ساعه مستنيكم...
معلشِ عطلنا وقتك ثمين ...
_ متتريقش لو سمحت ، شمس وصلت البيت من ١٠ دقايق و شكلها زعلان انها نزلت القاهره تانى..ثم اكملت بتودد اى رايك نرجع أمريكاتانى...
أجاب سيف بضيق : لا خلاص مفيش سفر تانى، و بعدين شغلى كُلهُ بقى هنا حتى شغل شمس مسكتهُ فكتيرر عليا اتابع شغل ده كُله من بعيد و كمان متنسيش انى خلاص سحبت ورقك و قدمتهُ هنا...
قطعت ورد صامتها و أجابت بضيق " ياريت تسحب ورقى لانى مش هكمل...
جاء رد بصوت احتكاك إطار سياره و نظر لها بعصبيه و أكمل " عايزه يا ورد ، عايزه تبوظِ الباقى من حياتك ، انا عارف اللى مرتِ بي صعب على بنت صغيره لا و صعب على اى بنت مهما كان سنها ، بس ده مش ذنبك...
أنت تقرأ
همس داغر
Romanceالمكان _الزمان_العنوان كُل ذلك لايهم كُل مايهمنى هو أتباع رائحتك التى تسكرُني ونظر لغابة عينيكِ الزيتونية واتباع حركة شفتياكِ التى تفقدنى صوابي وكأن قلبِ يأبي صمود امأمك ليعلن استسلامهُ بنبضات منعكسة ليكِ وأعترف من مواقعي هذا بأنَّ ملامحكِ مرسومهُ...