{3}

10.1K 236 19
                                    

سظل ينظر لها من زجاج بشغف و تلتهم حبات الكرز و دموعها تطلخ وجهها لم يرى فى حياتهُ كتله من الغراء و طفوله و الحزن مكمنه فى واحده.....

اخدت تنهيده صامتها قطعهُ صوت السائق " هو فى حاجه يا بيه وقفنا ليه....

نظر لها مره اخرِ بمشاعر متخبطه و أفكار تهاجمه ك رغبه بضمها لى احضانهُ و مسح دموعها ب أطراف اصابعهُ تمنى بأن يكون بجوراها و لكن هز راسهُ ينفض تلك الأفكار و اجاب " كمل طريقك "

فضل يتابع طيفها لحد ما اختفت فتح هاتفهُ و أكمل تفحص صفحاتها على مواقع تواصل الاجتماعى...

على الجهه الاخرِ

تقف أمام المطار بتخبط وهيئتها التى لا تناسب مع المكان ف كانت ترتدى تشيرت قصير لكمر و هوت شورت وتضع نظاره شمس تخفى عينيها زيتونيه المحاوطه ب لون احمر اثر دموع...

قطع بكاءها صامت صوت ياتى من خلفها متحدث" بقالك اكتر من ساعه واقفه فى مكانك عايزه اى مساعده"

هزت رأسها ب رافض و هتفت ب اختناق " لا ابدا انا ماشيه دلوقت...

أوقفت أحد السيارات وملات علىّ العنوان و وضعت رأسها على النافذه بدموع " لم تتخيل يوماً بانها ستعود إلى هنا بعد وفاه ابيها آخر ما تملكه من العائله تركها وحيده وسط مجموعه من الأملاك التى لا تعرف كيف تديرها حتى...

قررت العوده و منح سيف الحق فى اداره شركاتها...

بعد ساعه وصلت لى أحد المناطق راقيه امام فيله حديثه الطراز....

جرت حقبيتها و دلفت لمنزل استقبلت مديره الخادم ب ابتسامه...حمد لله على سلامتك يا هانم...

الله يسلمك هتفت بها شمس و اكملت طريقها لغرفتها...

فى سرايا المنياوى....

شددت على احضانها و هتفت هدى بدموع " ونبي ياسيف خد بالك منك متسبهش لوحدها "

_متخافيش يا مرات عمى ورد فى عيني...

خرجت ورد من احضان امها بوجهه شاحب و قطعوا طريقهم لخارج...

تجلس همس فى سياره و أجابت بضيق " انا بقالى ساعه مستنيكم...

معلشِ عطلنا وقتك ثمين ...

_ متتريقش لو سمحت ، شمس وصلت البيت من ١٠ دقايق و شكلها زعلان انها نزلت القاهره تانى..ثم اكملت بتودد اى رايك نرجع أمريكاتانى...

أجاب سيف بضيق : لا خلاص مفيش سفر تانى، و بعدين شغلى كُلهُ بقى هنا حتى شغل شمس مسكتهُ فكتيرر عليا اتابع شغل ده كُله من بعيد و كمان متنسيش انى خلاص سحبت ورقك و قدمتهُ هنا...

قطعت ورد صامتها و أجابت بضيق " ياريت تسحب ورقى لانى مش هكمل...

جاء رد بصوت احتكاك إطار سياره و نظر لها بعصبيه و أكمل " عايزه يا ورد ، عايزه تبوظِ الباقى من حياتك ، انا عارف اللى مرتِ بي صعب على بنت صغيره لا و صعب على اى بنت مهما كان سنها ، بس ده مش ذنبك...

همس داغرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن