{18}

5.4K 178 11
                                    

مرر ثلاثه ايام !؟...

مُنذ الصباح انقلبت سرايا راساً على عقب والجميع يعمل على قدم وساق فاليوم عقد قران أبناء عثمان لم تعم السعاده فى ارجاء سرايا غير فى قلب داغر الذى سينال اليوم عشقهُ وعبد الهادى الذي يحتسب دقائق ليمتلك تلك الجميله لم يحبها ولكنها تروق لهُ وبشده.....

فى جناح داغر....
هتفت أمينه بعصبيه وحقد...أزى يعنى عايزه تلبسي فستان اسود يوم فرحك ، عايزه الناس تقول علينا اى، انتِ كُنت تُطولى تتجوزى داغر عثمان زينه رجال..!!

رفعت حاجبيها بتهجم وسخريه وهتفت بثبات زائف:
_المفروض يعنى أعمل اى اسمع كلامك والبس الفستان الأبيض وانسي خطفى وتعذيبى فى البيت ده والاهم موت ابويا ودمر عائلتى بسببكم...!؟

يقف بالخارج يسمع حديثها الفظ عنه وعن عائلتهُ زفر بضيق وهو يعلم بصدق حديثها خبط على الباب ودلف بخطوات بطيئه هتف بحنان...خلاص يا امينه انزلى سيبها تعمل اللى هى عايزه!؟.....

أستشطت غضباً وهتفت بتهجم وسخريه...ماشي يا داغر  ياما هنشوف من عائله المنياوى وبناتها هضحك علينا البلد !؟....

غادرت الغرفه بضيق وأكملت زينب بحقد...شايفه نفسك على اى !؟...

هتف بعصبيه...زينب اطلعى بره ....
نظر لها بيأس فهو لم يراها منذ ثلاثه ايام لما يلمح طيفها حتى زفر بضيق وصبر بانه مجرد ساعات وستكون لهُ ف ليصبر فقط لبضعه ساعات....

هبط للاسفل وجلس على الاريكه يتابع حركه العمال صراخ زينب وهى تكاد تفقد عقلها على من حولها وعثمان الذي اختفى منذ أمس منشغل بعمليه اخرى وعبد الهادى عقد حاجبيه بتعجب فهو لم يلمحه هو الاخر منذ الصباح...أين هو!؟....

فى القاهره...
تقدمت ورد بخطوات واثقه وبجانبها شمس التى تفرك يدها بتوتر وعلى ثغرها تزين شبه ابتسامه وهى تقترب من تنفيذ ما تخططه....

نهض تيم بتجلس فتح الباب سرعان ماتغيرت ملامح وجهه لصدمه وهو يري ورد تقف أمامهُ وشمس التى لم يراها منذ ثلاثه ايام ولم ياتوا حتى لمدرسه...تملك نفسه وابتعد خطوات ليفسح لهم طريق....

دلفت ورد وجلست باريجايه وهتفت بحُزن...سمعت انك بتحب شمس واكيد اخر الحُب ده الجواز صح...

نظر لها لثوانِ وهتف بتايد...اكيد
اكملت حديثها ببرود...مش هينفع عارف ليه الآن اخواتك هم اللى اغتصبونى عارف كده ولا لا عارف انَّ عائلتك دمرت عائلتنا عارف كده ولا مش عارف، طب عارف أنَّ همس مخطوفه وخطيبها اتشل فى المُستشفى بسببكم عايز بعد كُل ده تتجوزها....

تصنم فى مجلسهُ من كميه المصائب التى وقعت فوق راسهُ يشعر بأنِّ عقلهُ توقف حركاته ينظر لملامح ورد وعلى وجهها البرود ونفور وشمس التى مازالت تعصر يدها تملك نفسه وهتف بنبره حزينه رغم قوتهُ زائفه....وبعدين جايه ليه دلوقت ....

همس داغرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن