تشنجت عضلات جسدهُ أبتسم بسخريه وهو يكاد الايصدق هتف باختناق....
_بابا انتَ عارف انى بحب همس ازى ممكن حبيِ يوصل ليها لهوس متهزرش معيا فى الموضوع ده!؟....حسن بدموع...كان نفسي اكون بهزر ، بس دى الحقيقه وهقول قدركم مش واحد، ربنا يعوضك بالاحسن منها..
نظر بملامح خاويه لوجهه وهتف ....همس ليا ، سيف اما يعرف هيقلب دنيا، وأنا مش هسكت لو اخسر نفسي برضو مش هوقف انى ارجعها ليا .....
فى غرفه المكتب !؟....
هتفت ورد بتعجب...هاا سكت ليه مش عارف تعتذر ازى بس احب اقولك ان أسفك مرفوض....هتف زين وهو ينظر لملامحها بهدوء:
انا بحبك و عايز اتجوزك....ابتسمت بسخريه و هبطت دموعها ب انكسار " عايز تتجوزنى وده ليه عشان صعبانه عليك و لا عايز تستر عليا و لا لسبب تلاته معرفهوش.....
مسح دموعها ب اناملهُ و أجاب " عشان بحبك و مش عايز واحده غيرك تكون ام لوالدى......
اكملت بصراخ" افهم بقى انا معنديش حاجه ادهلك يااريت تفهم انى مغتصبه فاقدت حقى فى الحُب و جواز و الخلفه لان ببساطه مفيش راجل يوافق يتجوز واحد غيره لمسها.....
أكمل حديثهُ بعصبيه" ورد فوقِ مش هتفضلى على طول قافله على نفسك ميه باب رافضه تتكلمى او تاكلى او تراجعى حياتك طبيعيه عشان حادثه ملقيش ذنب فيها افهمىِ بدلى غباء انا بحبك فاهمه يعنى اى يعنى اضحى بدنيا و مافيها عشان خاطر باصه رضا منك.....
أستمعت لحديث باهتمام زاد انهمر دموعها بقهر وصوت نحيبها يتزايد كنت تشعر بانها تلملم جرحها ولكن ذاك الجرح بين ضلوعها مازال ينزف تركتهُ وصعدت سريعا لغرفتها.....
هبطت بجسدها على الارض وتلك الرعشه اصابتها من جديد وهى تتذكر ملامح تلك ليله المشئومه هتفت بضياع ليه انا بيحصلى كده ، حياتى ادمرت......
انتفض جسدها وهى تهز رأسها بعنف واغمضت عينياها بتعب لتنسي ما يسير بداخلها...أغلقت قوقعتها مره اخرى لتختلط بتلك المشاعر التى هجمتها و ذلك الجرح التى لم تشفى منهُ مهمه مر دروب من العمر...
فى سرايا عثمان....
صاح عبد الهادى من الاسفل وهو يردد...كُل ده بتعملوا اى انا اللى هتجوز وجهزت اول واحد....
هبطت أمينه وعثمان هتفت امينه وهى تلوي شفتياها بسخريه...مستعجل على ايه على آخر زمن سرايا عثمان هيدخلوها كل من هب ودب بينما هى تهتف بسخريه
يقف داغر وهو يهتف بخوف...مثقش انى أسيبك لوحدك سرايا مش أمان واحنا بره ....
همس بعدم اهتمام....
اعتقد انى مش مكانىِ انى اروح عند الناس اول مره اشوفهم ده مش منطق، ومش منطق اقعد فى البيت اللى اهلهُ دمروا عيلتىِ مفيش منطق يخلينى اشارك معكم فى اى حاجه الحاجه الوحيده اللى عايزه اشارك فيها هى موتكم......
أنت تقرأ
همس داغر
Romanceالمكان _الزمان_العنوان كُل ذلك لايهم كُل مايهمنى هو أتباع رائحتك التى تسكرُني ونظر لغابة عينيكِ الزيتونية واتباع حركة شفتياكِ التى تفقدنى صوابي وكأن قلبِ يأبي صمود امأمك ليعلن استسلامهُ بنبضات منعكسة ليكِ وأعترف من مواقعي هذا بأنَّ ملامحكِ مرسومهُ...