North and South

- 1 -

مرحبا.....

أول بارت من شمال وجنوب...

أرجو أن ينال إعجابكم....

~~~~~~~

كوريا الشمالية مساءً

صوت إغلاق سحاب الحقيبة كان يسمع في تلك الغرفة الصغيرة في ذلك المنزل الذي كان سعيداً يوماً ما...

يترك ما بين يديه... ثم يتجه لقرب نافذة منزله يشرد قليلاً فيها ويتسائل متى مرت الاثنان وعشرون عاماً بهذه السرعة...

"كيف هان عليك تركي كل هذه السنوات أوما..."

يهمس بذلك بينما عيونه معلقة على النافذة..

اثنان وعشرون عاماً قضاها بلا والدته التي فارقت الحياة بعد ساعة من إنجابه تاركة روحاً صغيرة من البراءة بين يدي زوجها...

عاش تايهيونغ تحت رعاية والده الذي كان الأب والأم وكل شيء لتايهيونغ...

لكن الموت في حياة الشاب لم يكتفي بأخذ والدته بل عاد وأخذ والده معه أيضاً...

رجا تايهيونغ في تلك الليلة الموت حتى يأخذه هو أيضاً حيث والديه لكنّه تركه واختار والديه...

جرح قلب الفتى ما زال ندياً لم يمض سوى أسبوع على وفاة والده..

ما زال الحزن يستوطن أوصال الشاب وكم يبدو البيت بارداً في هذه اللحظات... هادئاً بشكل مخيف..

ألقى تاي بنفسه على سريره بعيون مجفلة تحدق بلاشيء..

أخذت كلماته تهمس

"لم ذهبتما وتركتماني وحدي.. ألسنا عائلة..."

انفراجة عينيه تضيق ليسدل جفونه لتختبأ تحتهما عسليتاه وهنا خطان من الدموع يأبى إلا المرور على طرقات وجنتيه

"أوما أبا..."

يهمس بهذا وكم بدا وقعهما على قلبه مؤلماً وكم بدأت الوحدة تنهش دواخله بعد رحيل آخر فرد من عائلته...

كان النوم رحوماً به هذه المرة بعد ليال طويلة قضاها بين أحزانه ليسحبه لعالمه أخيراً...

نهار يعقبه ليل والشمس اختبأت في الأفق... وحل الليلة بل وبلغ بعد منتصفه

الساعة الثالثة ليلاً

فتح عينيه ببطء ثم أغمضهما ليعاود فتحهما بسرعة متذكراً ما هو مقدم عليه هذه الليلة...