North and South

- 12 -

والله كأني كبسة زر بالتحديث ما شا الله 🤓...

لا تنسوا التعليق والفوت 🐥

~~~~~

بعد أن انتهوا من تناول الفطور....

هذا الصباح قد طلع وطلعت معه الشمس على عكس البارحة... فالغيم كان يسبح في السماء يحجب تلك المضيئة عن الظهور...

الجو بارد بالفعل لكن يمكن لجسدك أن يشعر بالدفء إن اخترت مكاناً تصله الشمس... وتاي سئم حقاً ملازمة الغرفة والسرير خصوصاً في مرضه... وشعر أنه بحاجة لاستنشاق بعض الهواء النظيف لذا خرج قليلاً يمشي حول المنزل... هو ولا لمرة استكشف ما يوجد في الباحة الخلفية من المنزل... كان يمشي فمر بجانب السلم الذي يؤدي للقبو ومرت الكثير من المشاهد في ذاكرته تتعلق بهذا القبو... تذكر تعب جسده وتألمه في هذا المكان... تذكر لحظات وحدته وحينما كان كل يوم يذهب منذ الصباح ويعود مساء ولم يجد عمل... ولا يجد سوى القبو ينتظره بجدارنه الخاوية من روح بشر..

تخطى القبو بعد أن اوقفته قدميه بجانبه لوهلة ليكمل سيره بهدوء مع ذلك المعطف الطويل الذي يحيط جسده ويمنحه شعور بالدف جميل... هو أحد معاطف جونغكوك... هو حينما نهض صباحاً وجده على علاقة الملابس التي بجانب سريره والتي تخصه وجونغكوك كل يوم يضع له جزء من ملابسه الاي ربما يحتاجها... تمنى تاي لو أن جونغكوك أعطاه المعطف بيده و وجهاً لوجه... لكن هذا هو جونغكوك لا يتغير يستمر بإشعار تاي أنه ما زال غريباً بينهم...

هذا قاسٍ منه...

تجول خلف المنزل وكانت هناك مساحة لا بأس بها وغرفة تبدو كمحزن أو ما شابه... كان مغلقاً..

الأرض لم تكن طينية بل جافة بسبب الشمس... أي أن الحذاء لن يطوله وحل لو مشى الواحد في هذا المكان

تاي دار في المكان متنعماً بدفء أشعة الشمس....وجد خلف المخزن شجرة ... رفع رأسه وشاهد كم هي جميلة... بدت جميلة في نظره والنظر لها مريح...

لاحظ تاي حبلاً متدليا مربوطاً في غصن الشجرة من الأعلى ولم يكن سوى لأرجوحة... عدلها تاي آخذاً القطعة القماشية التي هي مخصصة للجلوس وكانت واقعة بجانبها بإهمال لينفضها من الغبار العالق بها ساداً أنفه تجنباً لئلا ينال الغبار منه.... رغم ذلك نال القليل منه ليبدأ بالسعال بخفة لكنه لم يكن بالأمر الكبير فقد ذهبت نوبة سعاله... وجلس هناك.. واحتكت قدماه بالأرض ليبدأ بدفع الأرجوحة بنفسه مستمتعاً غارقاً بأفكاره...