- 20 -

3.3K 285 113
                                    



بارت قصير لكن مفعوله جيد على ما أظن







نزلتو مشان المتحمسين ولا كنت مو ناوية نزل














استمتعوا ❤️









~~~~~~















هبوب رياح الشتاء القوي يحرّك نوافذ ذلك المنزل الذي بعد قليل سيصبح خالٍ من أي فرد سوى من صاحبه جيون...

حلكة الليل قد بدأت مع مغيب الشمس...

غابت الشمس وخبأت معها يوم آخر يمضي على هذا البيت.... يوم عسير آخر

في تلك اللحظة المُرّة وعلى أعتاب رحيل كل أهل البيت من هذا المكان... يجلس جيون مهزوزاً وحيداً على الأريكة.... يتمدد على الأرضية بجانبه بام ويغفو هناك قليلاً.... أو ربما يغمض عيونه مرتخياً لكنّه يحرك إذنيه بين الحين والآخر مستمتعاً بارتخائه...

جيون من الصالة يتناهى لمسامعه صوت من غرفة جونغكوك الذي يجمع أغراضه ويملؤها في حقائب... طوى ملابسه بسرعة ولم يخرج كل ما في خزانته بل أبقى القليل من القطع فيها مخرجاً ما يريد...

سحب سحاب الحقيبة مغلقاً إياها... رفعها بعد أمسك بقبضتها بكف يده ومشى بخطواته ناحية الباب... كان ماضياً في الخروج لكنه لم يستطع إيقاف تلك الرغبة ولف عنقه والنظر للغرفة التي بات ظهره يقابلها...

سرير خزانة غطاء دافئ... أهذا ما يحن له الإنسان... أجل هو سيحن لجدار حتى.... ما زال فيه قد علقت رائحة لحظات اليوم صارت ذكريات.... نحن نحِّن للبارحة أحياناً ونقول قد مضى...

داس على مشاعره العاطفية واجتثّ جذورها أو ربما هكذا هو ظن...

ألقى نظرة أخيرة على والده الجالس بتلك النظرة وكأن ليس هناك غد... قطع تواصلهما البصري نباح بام و ركضه ناحية جونغكوك يتعلق ببنطاله ويشد حقيبته بفمه يريد تخليصها من جونغكوك وكأنه يمنعه من الرحيل وكأنه يقف مع والده ضده...

جونغكوك سحب نفسه من كلبه وخطى نحو باب المنزل ليفتحه وما زال بام ينبح ومتعلق به يأبى تركه...

وضع جونغكوك الحقيبة على الأرض ليهدأ نباح بام لكنه ما زال يتحرك ويلف نفسه حول قدمي جونغكوك الذي انحنى لمستواه يطبطب على رأسه

"بام بام أريدك أن تكون مطيعاً وتهدأ..."

وكأنما كلمات جونغكوك قد أثرت بالكلب حقاً ليتوقف عن حركته ويجلس بهدوء وأذنيه تحركت يصغي بذكاء الكلاب لصاحبه الذي اكتفى بالهمس

North and South حيث تعيش القصص. اكتشف الآن