North and South

- 11 -

مرحباً أصدقائي

كيف الحال؟

كنت قول بنهاية البارت الماضي رح ابحث عن طريقة لكتابة بارت قصير وأكيد كنت أمزح ههه🤓 اصلاً هي طبيعتي بالكتابة وراضية عنها... والدليل هالبارت كمان طويل متل ما بتحبو....

التعليق يسعدني 💜

ولا تنسوا الفوت🐥

~~~~~

عند حلول الظلام من ذلك اليوم

تاي يشعر بجسده أصبح أفضل...

كان جيون قد وصل ما يقارب الساعة الثالثة من عمله... هو يعمل كموظف حكومي في شركة حكومية ويمكننا القول بأن وظيفته تدر عليه القليل فقط من المال... القليل الذي جعله ينشئ عائلة ويربي ابنين اثنين تحت ظروف متوسطة...

مضى اليوم على العائلة بين محادثات بين الزوج والزوجة وجونغكوك كأي يوم عاديّ... وها هو وقت العشاء قد حان وبالتأكيد تاي بعد كل الذي حدث هذين اليومين هو لن يجرؤ على النظر في وجه جيون حتى.. هو فقط ربما يمكث بناءً على رغبة ماريّا وتمسكها بوجوده...

هو يشعر بقليل من الأمان بقربها... مخاوفه الكثيرة ولحظاته التي عاشها هنا في جدران المنزل قد بنت في داخله أسواراً من المخاوف تحيطه وتحاصره.. وربما ماريّا انتشلته قليلاً حينما شعر بالضعف والوحدة حينما وقف الجميع ضده بنظرات كراهية... هي وحدها من ابتسمت له ومسحت دموعه وسترت ضعفه...

كان من الصعب على تاي خوض هذه التجربة المؤلمة التي هبت على أيام حياته واقتلعت زهور قلبه بلا رحمة...لم يبق في داخله سوى أشواك... أشواك تنغز قلبه وتجرحه... تؤذيه هو فقط.. فتاي شخص قوي ذو كبرياء وأنفة وفي قلب كل هذا هو اهتز وضعف... والذل والإهانة هي أصعب ما قد يتلقاه شخص مثل تاي... النبذ وعدم القبول... النظر له بقرف وكأنه ليس إنسان...

تاي بقي متماسكاً يتصدى لكل هذا... يحارب جونغكوك بلسانه ولا يدع له مجالاً... يناوره ويملي عليه فوزه بالنقاشات... لكن في لحظة ما هو انهار... ضعف جسده مرضه وتألمه وحقيقة أن والده قد بان بالنهاية أنه قتل شقيق جونغكوك...

تاي لا يريد أن يصدق ذلك... هو يؤمن أن هنا خطأ ما لكن ما خطب كل ما يدور من اقاويل ومشاهد يتذكرها عن والده تثبت ذلك...

تاي يظن ان والده كان أضعف من ان يعترف أنه أزهق روح إنسان وربما أرسل تاي لأهل جين لعلهم يسامحونه أو يتخذونه ابناً لهم... لكنّه كان مخطئاً جداً فكيف هم سيغفرون لمن قتل ابنهم وكيف سيتقبلون ابن من حرمهم من ابنهم...