كان هناك الكثير من الاطفال يركضون ويلعبون وبعضهم يشترون الحلويات ويشاركون في الالعاب والعروض .
" هنا هنا بابا اريد هذا ".
" ماما لنشاهد عرض السرك ".
" لقد فزت ! "
" هذا جميل عليك ".
المكان ممتليء بالحياة وصوت الكبار والصغار والعائلات السعيدة ، كانت الطفلة تتلفت وهي ترى اجواء لم ترها سابقاً ولمحت طفلة في نفس عمرها تقريباً تتلفت يمينا ويساراً وبقت تحدق بها لفترة من الوقت وهي تقف بالقرب من ' ليلي ' و ' فلورا ' التان تتسوقان من متجر قريب .
كانت لدى الطفلة شعر بني وعيناها خضراوان مبللة بالدموع ويبدو انها تائهة وتبحث عن احداً ما .
كانت ' جلنار ' تنظر من بعيد فقط وتنظر حول الطفلة ولمحت رجلين يقفان من بعيد ينظران الى الطفلة التائهة وكانهم ينظرون لفريسة ويضحكان فيما بينهما وبعد قليل من الوقت تقرب رجل منهم والاخر بقى بالقرب منه في الخلف ، الرجل الذي تقرب كان بدين الجسم واصلع الراس تحدث الى الطفلة قليلاً واعطاها بعض الحلوى ومسك يد الطفلة التائهة ومشى ، عندما رات ' جلنار ' ذلك اسرعت باتجاة الطفلة .
" الى اين انتِ ذاهبة ؟! انتظري قليلا ".
" ماذا حدث ؟ "
انتبهت الخادمتين عليها ولحقتاها بسرعة .
" لا اعلم سأتأكد الآن ".
بعد هذه الجملة توقفت جلنار امام الرجل الممسك بيد الطفلة وصرخت بصوت عالي .
" توقف ، الى اين تضن نفسك ذاهباً ؟! "
توقف الرجل ونظر الى " جلنار " بغضب وانزعاج .
" من انت ايتها الطفلة ؟! كيف تجرؤين على الحديث معي هكذا ".
كان الرجل البدين يتحدث بعجرفة وحقارة .
" انتِ ، هل تعرفين هذا الرجل ؟ ".
تجاهلت ' جلنار ' الرجل ووجهت كلامها الى الطفلة التائهة مما جعل الرجل غاضبا اكثر .
" ل-لا اعرفة لكنه قال انه سيساعدني بالعثور على ابي ...".
هزت الطفلة التائهة راسها بالنفي وحاولت سحب يدها من يد الرجل لكن الرجل رفض ترك يدها وامسكها بقوة.
" حسناً هل سمعتيها ؟ ساقوم بمساعدتها للعثور على والديها ابتعدي الان ولا تلعبي دور البطلة يتها الصغيرة الوقحة ".
" هناك مكتب للحرس مسؤولون عن الاطفال الضائعين والاشياء المفقودة ليس هناك حاجه لمساعدتك سوف اوصلها لهناك بنفسي ".
كانت ' جلنار ' تتحدث بهدوء وقوة مع الرجل الغاضب والذي يتحدث بعجرفة .
" بنفسك ؟! انت طفلة اساساً ...آه ! هل انت تائهة ايضاً ؟ يجب ان اوصلك للحرس ايضاً تعالي معنا ".
تقرب الرجل من ' جلنار ' وحاول امساك يدها ولكن في اللحظه التي اتجهت يده نحوها كانت هناك يد تمسك معصم يد الرجل وتدفعها للخلف .
كانت يد ' ليلي ' ويبدو عليها ملامح الغضب والانزعاج ووقفت هي و 'فلورا' امام ' جلنار ' ' .
" هي ليست لوحدها ابعد يدك القذرة عنها ايها الوغد ".
( وااه ، لم ارى ' ليلي ' غاضبة هكذا ابدا وفوق هذا لقد قامت بالشتم ايضا ) .
كانت ' جلنار ' متفاجئة من تعبير وجه ' ليلي ' .
" اووه ، من الواضح انك امها فكلتاكما بغيضتان ، على اي حال ، لقد اردت فقط أن اكون انسانا صالحاً واوصل الاطفال الضائعين الى مكتب الحرس ".
كان الرجل يضحك بحقارة وهو ينظر الى ' ليلي ' وحاول ان يبين موقفه بعد ان لاحظ تجمع الناس حولهم .
" حقا ؟، لكن مكتب الحرس يقع في اتجاة معاكس لسيرك ، طريقك يتجة نحو بوابة الخروج ".
تقدمت ' جلنار ' الى الامام وتحدثت وهي تنظر لعينيه بلا خوف .
" ك-كنت اشتري الطفلة شيء ما وبعدها اذهب لهناك ".
بدى الانزعاج والتوتر على الرجل اكثر .
" حسنا حلاً للامر سوف نذهب جميعا الى مكتب الحرس وهم سيحكمون عليك ".
تحدثت ليلي بتعبير قوي واتجهت نحو الرجل لتاخذ يد الطفلة التائهة منه وفي اللحظة التي اخذت يد الطفلة قام الرجل بالهرب بسرعة .
" انه يهرب ! امسكوا به ! ".
بعد صراخ ' ليلي ' حاول العديد من الناس ايقافه لكن كان هناك شخص اسرع منهم قفز وركلة على ظهرة وجعله يسقط وبعدها قام بعض الرجال بامسك الرجل البدين وجاء الحرس وقبضوا عليه.
" وااو ' فلورا ' لم اتوقع انك تجيدين القتال ".
كانت ' جلنار ' متعجبة من مهارة ' فلورا ' فقد كانت هي التي ركلت ظهر الرجل.
" آ-آه ، ليس حقا ! ، عندما تعيش في الاماكن الفقيرة تحتاج الى تعلم بعض المهارات لحماية نفسك... ها !... ".
كانت ' فلورا ' محرجة قليلا من تلقي المديح وبعدها لاحظت ان هناك شيء يسحب يدها وعندما نظرت للاسفل قليلاً رات الطفلة التائهة متمسكة بها ، يبدو انها قد تركت يد ' ليلي ' وجائت الى ' فلورا ' .
" ' فلورا ' اوه يبدو انها احبتك ما رايك ان تقومي بايصالها لمكتب الحرس بينما اكمل تسوق— ".
" جود ! ".
" صغيرتي !! ".
قاطع حدث ' ليلي ' صراخ رجل وامرأة قادمان من بعيد .
" ياالهي! هل انت بخير يا صغيرتي ؟ ".
ركضت المرأة وعانقت الطفلة التائهة.
" أ- أمي أبي".
تمسكت الطفلة بامها وعانقتها.
أنت تقرأ
ولدت في عالم نفى وجودي
Fantasyحسب الرؤيا المستقبلية لامي كان يجب ان تكون ابنتها الاولى شقراء وذات عينان زرقاوان وسوف تنقذ الامبراطورية من كارثة مستقبلية باستخدام قوتها لرؤية المستقبل لكن ولدت انا ولدي شعر احمر وعينان ذهبيتان واختي الصغرى الطيفة هي التي كان لديها شعر اشقر وعينان...