بعد قليل من الوقت طرق الباب بهدوء .
" ادخلي " .
دخلت الخادمة ' فلورا ' بعد سماع الطفلة وبيدها ثوب ذو اكمام طويلة بيضاء وتنورة الفستان بنية اللون ، يبدو كفستان بسيط جدا مقارنة بما كانت ترتديه سابقا .
" انستي الصغيرة لقد تم تحضير العربة وجلبت فستان بسيط كما طلبتي علينا الاستعداد الآن".
"حسناً ،لننتهي من تغير ملابسي بسرعة ".
قامت الطفلة بتغيير ملابسها بمساعدة الخادمة وقامت برفع شعرها كذيل حصان ، لم تبدو الطفلة كنبيلة على الاطلاق بملابسها هذه كانت تبدو كطفلة جميلة لاحد الخدم فقط ، عندما انتهت من التغيير وتسريح شعرها نظرت الى المرآة بتركيز .
" همم احتاج شراء شيء ما فور وصولنا للسوق ".
" ماذا ؟ ".
تستغرب الخادمة لوجود شيء تحتاجة ولا تملكه .
" لا اعلم سارى عندما نصل لهناك ".
غادروا الغرفة ونظرت الخادمة الى طريقة سير الطفلة الانيقة وملامح وجهها الهادئة وابتسمت قليلاً .
' حتى لو لم ترتدي ملابس النبلاء فان وجهك وطريقة سيرك تبين انك واحدة منهم ' .
تمتمت الخادمة بهدوء بابتسامة لطيفة .
" همم ؟ هل قلتي شيء ؟ ".
" لا شيء محدد ، انا فقط سعيدة لزيارة السوق مع انستي الصغيرة— ".
" اين خالتي ' ليلي '؟ ".
كالعادة تقاطع الطفلة كلام ' فلورا '.
" انها تنتظر امام العربة ، آه ! انها واقفة هناك انظري ".
كانت ' ليلي ' تقف امام العربة ولوحت لهم قليلاً من بعيد .
" انستي الصغيرة لقد فوجئت قليلا عندما علمت انك ستاتين معنا ".
" من هذه اللحظة توقفوا عن مناداتي ب ' الانسة الصغيرة ' انا مجرد طفلة عادية نادوني باسمي ".
"ها ؟".
"ها ؟ ".
تفاجئت ' ليلي ' و ' فلورا ' معا .
" كيف ... كيف نجرؤ ... "
تتوتر ' فلورا ' وهي تتحدث .
" هياا ، اريد ان اتمشى كشخص عادي انا لم اخرج ابداً لا اريد ان يعاملني الجميع برسمية ".
" حسناً انسة ' جلنار ' ".
وافقت ' ليلي ' وابتسمت .
" بدون ' انسة ' ايضا ".
" كما تريدين 'جلنار ' " .
بعد ذلك صعدت ' جلنار ' و ' ليلي ' الى العربة بينما لا يزال التوتر على وجة ' فلورا ' .
( همم ، ربما هي تخاف من دعوه سيدتها باسمها لانها تعتبر نفسها مجرد شخص من العامة ، حسنا لنتجاهل الموضوع سوف تتعود قريبا ...)
" ماذا تنتظرين ؟ هيا اصعدي ".
تنظر الطفلة الى ' فلورا ' كانها متعبة منها .
" آه ! انا قادمة !! آنسة— اقصد ... ج'جلنار ' "
كانت تبدو متوترة وكانها تترقب ماذا سيحصل اذا نادت اسم سيدتها بشكل عفوي .
" حسنا انطلق الآن ".
تتحدث الطفلة وهي تنظر الى الرجل الذي يقف بجانب العربة
" حسنا انستي الصغيرة ساقود العربة الان ".
انطلقت العربة وكانت هادئه في الدقائق الاولى وبعدها بداوا يتحدثون ويضحكون وتقربوا من سوق التجار .
" ههههه اذن لقد تعرضت للخداع في اول تسوق لها هنا !؟ ".
تضحك الطفلة وهي تتحدث الى ' ليلي'.
" هيهي ، اجل وليس لمرة واحدة فقط فقد تعرضت للخداع بكل شيء اشترته تقريباً وحتى في السنة السابقة لا تزال تتعرض للخداع ".
تضحك 'ليلي' بصوت جميل وانيق كالموسيقى .
"ياالهي !،لماذا دائما ينتهي الامر بالحديث عني والضحك علي !!؟ ".
تبدو ' فلورا ' خجلة ومرتبكة وهي تسمع المواقف التي مرت بها و تخجل من تذكرها .
" آآه عليك التعلم من تجربتك لكي لا تخدعي وتتعرضي للسخرية ،ولكن لا تقلقي فاليوم ساقوم باصطحبك واضع عيني عليك لكي اسخر- اقصد لكي لا تخدعي ".
تمسح الطفلة عينيها الدامعة بسبب الضحك .
طرق طرق
توقف صوت الضحك عندما سمعوا صوت طرق باب العربة.
" انستي الصغيرة ، لقد وصلنا الى ساحة القصر ومثلما طلبتي توقفت في مكان بعيد قليلاً ".
" آه لقد وصلنا بسرعة لم انتبه على الوقت ".
نزلت الطفلة من العربة المرتفعة بمساعدة السائق وبعدها نزلت الخادمات .
" حسنا ، عد بعد 4 ساعات تقريبا ".
تتحدث ' ليلي ' مع السائق و تمسك يد الطفلة وتتجه نحو المكان الذي يتجمع فيه التجار و' فلورا ' الى جانبهم ، تنظر الطفلة للخلف الى السائق وتلوح بيديها الصغيرة ويبتسم السائق ويصعد الى العربة ويعود .
أنت تقرأ
ولدت في عالم نفى وجودي
Fantasíaحسب الرؤيا المستقبلية لامي كان يجب ان تكون ابنتها الاولى شقراء وذات عينان زرقاوان وسوف تنقذ الامبراطورية من كارثة مستقبلية باستخدام قوتها لرؤية المستقبل لكن ولدت انا ولدي شعر احمر وعينان ذهبيتان واختي الصغرى الطيفة هي التي كان لديها شعر اشقر وعينان...