قامت بخلع القلادة وعاد شكلها الاصلي وقامت بارتدائها مجددا وتغير شكلها واستمرت بالنظر للمرآة بابتسامة كبيرة على وجهها وكانها وجدت لعبة جديدة او كنز .
( طرق طرق )
عادت 'جلنار' إلى وعيها عندما سمعت طرق الباب وقامت بخلع القلاده و تخبئتها بسرعة
" تفضلي "
دخلت ' ليلي ' وهي تحمل بعض الكتب .
"همم ؟ ماذا حدث ؟ تبدين سعيدة جدا ونشيطة هل حدث شيء جيد اليوم ؟ "
" لا شيء انا نشيطة قليلا لاننا خرجنا في الامس "
نظرت ' جلنار ' الى الكتب التي تخص الاطفال و يدرسوها بعمر الخامسه .
" انت تعلمين أني لا احتاجهم فلما تستمرين باحظارهم ؟ "
" هل ستتحدثين عن هذا مجددا ً ؟ ، لقد قامت الامبراطوره بايقاف تعليمك المتقدم لكن يجب ان تستمري بالدروس التي تناسب عمرك وتستمعي لمعلمك"
" اجل اجل ، المعلم الذي لا يعلمني أي شيء " .
تحدثت ' جلنار ' باستياء ونظرت ' ليلي' باستغراب لها وتركت الكتب على المكتب .
" لما تتحدثين هكذا ؟ هي تفعل ذلك لمصلحتك ولانها تهتم بك ألا تتذكرين كيف مرضتي ليومين كاملين بسبب الارهاق قبل سنتين ؟ " .
" لم أمرض بسبب جهد في الدراسة كم مره اخبرتك بذلك ! ،وألا يجب ان تفخر بي ؟ فوريثتها ذكيه وتتعلم بسرعة وساستطيع رفع راسها عاليا بتطوري ! "
رجفت ' ليلي ' للحظه وبدا عليها تعبير وجه مصدوم للحظات .
" ماذا هل قلت شيء خاطئ ؟" .
نظرت ' جلنار ' لها بهدوء وكانها تقراء تعابير وجهها .
( ما الذي قلته في كلامي ليؤثر فيها هكذا ؟ لا اعتقد انه الجزء حول مرضي ... اذن هل هو الجزء حول كوني وريثتها ؟ ربما... هل ما افكر فيه صحيح ؟ هذا يفسر العديد من الاشياء اذا كان صحيحاً ويصنع العديد من الاسئلة ايضاً ...)
" لا ، فقط...، لا تظلمي الملكة بتفكيرك وفكري دائما ان كل شيء نفعله لاجلك ولاجل الامبراطورية وصحيح انها اوقفت تعليمك وصادرت الكتب التي تناسب فئة عمرية اكبر منك ولكنها تركت لك كتب تناسب عمرك لذا فقط حاولي ان تكوني طفلة عادية ولا تفكري بالنمو بسرعة او بمنصب خليفة الامبراطورة فقط عيشي عمرك فلا احد يعرف مالذي ينتظره في المستقبل ..."
(آه ! يبدو ان الذي فكرت فيه صحيح ، يبدو وكانها تقول عيشي حياة عادية ولا تتعبي نفسك بشيء لن يحدث ... هل تقرر ان الاميرة الثانيه هي الخليفة ؟... لكن ... لماذا يخفون الامر هكذا ؟ )
" ساخرج قليلا إلى الحديقة " .
اتجهت ' جلنار ' إلى الباب وفتحته .
" انتظري قليلا لم اقصد ان اجرحك او ازعجك بكلامي "
بدت ' ليلي' متوترة وقامت بامساك كتف ' جلنار ' الصغير .
" اعلم هذا ، انت هي الشخص الذي يفعل كل شيء لاجلي حقا حتى لو كان غريبا فانت تفكرين بي "
ابتسمت ' جلنار ' بلطف وهدأت ' ليلي '
" هل اذهب معك الى الحديقة ؟".
" لا داعي اريد ان اتمشى قليلا والحديقه داخل القصر لن اهرب "
" تعرفين اني لا اقصد ذلك "
" هيه اجل ، ربما تخشين ان اكون وحيده بعد حديثنا وتعتقدين اني سابكي بين الاشجار وتريدين مواساتي؟ "
تحدثت 'جلنار ' باسلوب ساخر ومشاكس قليلا وكانها تقول لا فائدة لقلقك .
" هذا صحيح "
"ها ؟".
قامت ' ليلي ' باحتضان ' جلنار ' بلطف وكان لدى الطفلة تعبير وجه مصدوم قليلاً
" اذا كنت حزينة فساشاركك حزنك وان كنت مجروحة فسوف اداويك واذا اخطأتِ فساساعدك لكي تجدي الطريق الصحيح واذا كنت سعيدة فسوف اسعد معك ، لن اترك يدك ابداً لذا اعتمدي علي ".
قامت ' جلنار ' بمعانقة ' ليلي ' ايضاً وابتسمت كطفلة وجدت الحنان واستمر هذا المشهد لدقيقة .
" هذا يكفي ابتعدي ".
دفعت ' جلنار ' ' ليلي ' وابعدت بعض الخطوات منها
" ماذا هل تاثرتي ؟ هل ستبكين ؟ "
" لا ابدا ، ساخرج "
تخرج ' جلنار' من الغرفة وتبدو خجلة قليلاً.
" حسنا ،انتبهي على نفسك ولا تتجولي بعيداً واحرصي على البقاء في اماكن تواجد الحراس "
تلوح ' ليلي ' لجلنار لكنها تسير بسرعه ولا تنظر الى الخلف
(يبدو انها خجلة من تصرفها كطفلة ، كم هي لطيفة! ،للاسف اردت حقا ان اضمها لوقت اطول )
" هيهي "
تضحك ' ليلي ' بلطف وضحكتها كالموسيقى.
![](https://img.wattpad.com/cover/291326600-288-k703516.jpg)
أنت تقرأ
ولدت في عالم نفى وجودي
Фэнтезиحسب الرؤيا المستقبلية لامي كان يجب ان تكون ابنتها الاولى شقراء وذات عينان زرقاوان وسوف تنقذ الامبراطورية من كارثة مستقبلية باستخدام قوتها لرؤية المستقبل لكن ولدت انا ولدي شعر احمر وعينان ذهبيتان واختي الصغرى الطيفة هي التي كان لديها شعر اشقر وعينان...