إفتراء (الفصل التاسع)

3.1K 218 70
                                    

غيث👆🏻
.
.
.

ارتعشت مريم إثر مناداته باسمها بتلك الطريقة الحميميه، حاولت التملص من بين يديه، حتى نجحت بصعوبه فى إبعاده عنها،، رفعت رأسها لتقابل وجهه،، احاطت وجهه بيديها ورفعت لتطلع إلى عينيه الخاوية و البارده،،، قبل أن ترسم إبتسامه مصطنعه على شفتيها مردفه: الجو بارد،،، سأساعدك لتحصل على حمام دافئ و تغير ثيابك،، هيا تعال...

سحبته من يديه و وتبعها هو بهدوء و إنصياع لتجلسه على حافة السرير،، و تتحرك إلى الحمام لتفتح الماء الساخن و تتركه يملأ حوض الاستحمام.. خرجت مره اخرى فوجدته على حاله كما تركته،، لتتنهد و تتجه نحو غرفة الملابس لتسحب له ملابس داخليه و منامه قطنيه دافئه،، وضعتهم على الفراش،،، و جثت على ركبتيها أمامه، لتخلع عنه حذاءه و تضعه جانباً،، نهضت و اخلعته السترة، و بدأت بتردد تفتح ازار قميصه حتى انتهت و اخلعته إياه، بقيت المهمه الاصعب و هى بنطاله حاولت تشتيت نظرها بعيداً عنه و هى تمد يدها لتفتح حزامه و تسحب البنطال ليسقط ارضاً و يبقي بثوبه الداخلى،، انهضته و سارت معه نحو الحمام ليدخل إلى حوض الاستحمام، وتشرع فى استخدام الصابون لغسل شعره و جسمه.......

كان غيث غائب عن الوجود، غير مدرك لما يحدث حوله،، فقد شرب لتوه حتى لم يعد يذكر ما اسمه،،، لهذا كان مستسلم لمريم و لإهتمامها به......

انتهت مريم من تحميمه و ساعدته ليرتدى ملابسه الدافئه،، ثم وضعته بالفراش و غطته،، اتجهت إلى المطبخ لتصنع له كوب قهوه و تحضر بعض الخبز المحمص و الشوربة الدافئه،،، ساعدته ليتناول الطبق و يشرب القهوه، ثم اعطته حبة مسكن و تركته ليغلق عينيه و ينام....

عادت مريم بعد فتره للغرفه فوجدته نائما بهدوء،، فاستلقت بجواره، جاعله بينهما مسافه قصيره.... بقيت تتأمل ملامحه المسترخيه إلا حاجباه المعكوفين بإنزعاج اقتربت اكثر من وجهه ووضعت قبله رقيقه على جبينه و احتضنت يديه لتنام لاول مره منذ زمن براحه و طمأنينه........
.
.
.
.
.
ازعجته اشعه الشمس المتسلله من خلال زجاج الشرفه، ليقطب حاجبيه بإنزعاج و يحاول التحرك للجهة الاخرى ليتفاداها،، لكن هناك شيئ يضغط على صدره يمنعه من التحرك براحه،، فتح عينيه بإنزعاج، ليداهمه صداع طفيف، فأغمضها مجدداً، حتى يرتاح منه، فتح عينيه مره أخرى و تطلع لما حوله باستغراب،، إنه مشهد لم يراه منذ زمن،، اخفض نظره إلى صدره حيث تتوسده مريم و هى تنام براحه و عمق،، تطلع إليها بشرود، غير فاهم لما يحدث،، قبل أن تضربه الذكريات فجأه، عندما كان فى إحدى البارات مع سليم، و كان قد شرب كثيراً، و هاتفه شقيقه يوسف أن يعود للمنزل لان مريم بمفردها هناك، و الليله قد تكون عاطفه بسبب تقلبات الجو،، ما جعله يعود للمنزل على مضض،، أما ما بعد ذلك فقد زارته تلك الذكربات كمقتطفات سريعه، ليزفر بضيق و ينظر إليها و يتأمل ملامحها الهادئه ليمد يده بهدوء و يزيح خصلة غجريه متمرده على وجهه لاحظ انها إنزعجت منها،،، بقي لفترة لا يعلم مدتها و هو شارد بدون إدراك فى ملامحها الجميله،، حتى تململت مريم فى نومها و فتحت عينيها الزرقاء الهادئه لتقابل زرقاوتيه الداكنه و الهائجه،،، لتهتف بخجل و هى تحاول النهوض و تعتدل فى جلستها: اممم.. ص.. صباح الخير، هل تشعر أنك بخير؟؟
_ هممم.. بخير، أجابها بهدوء و هو يعتدل قبل ان تتشنج ملامحه بألم من ذلك الصداع الذى يضرب برأسه... انتفضت مريم بهدوء لتحاوط وجهه بقلق هاتفه: لا تضغط على نفسك،، استرخي بهدوء سأحضر لك كوب قهوه ساخن سيهدئ الصداع،، انتظرنى قليلا....
.
.
.
انهت كلامها و اتجهت سريعاً لتلتقط معطفها البيتي و حجابها و تركض للاسفل..... عادت بعد خمس دقائق لتناوله فنجان قهوته المُره كما يفضلها،، ليتناولها منها مهمهماً بشكر، و ارتشفها بهدوء، بينما نهضت هى لتتجه إلى الحمام لتستحم بسرعه و تتوضأ و تخرج لتجده مستلقياً بهدوء،،،
_لقد حضرت لك الحمام فلتأخذ حمام دافئ حتى اُنهى صلاتى، و احضر الفطور لك....
أجابها بإماءه صغيره من رأسه،، بينما هى اتجهت لتفرد سجادة صلاته و شرعت فى الصلاة،، راقب بهدوء خشوعها، و حركاتها الهادئه، دون أن يشعر بمرور الوقت حتى قاربت على الانتهاء لينهض و يدخل الحمام تزامناً مع تسليمها من الصلاة،، لتنزل و تحضر لهما الفطور..........

ذنبها العشق 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن