مصطفى نصار 👆🏼
.
.
.
.
.
..
.
.
"لا شك انكم متعبين.....تفضلوا الطعام جاهز " نطقت "مريم " بهذه الكلمات بابتسامه وهى تشير ناحيه غرفه الطعام، لتتقدمهم وهى تحثهم على متابعه خطواتها،،،،،،كان اول من تحرك "غيث" وهو يسحب يد "آسيا" ناحيه غرفه الطعام بدون اى إضافه،، بينما قبض" كرم "يديه وذم شفتيه فى غضب وعجز، قبل ان يشعر بيدى شقيقه الاكبر تضغط على كتفه، لينظر إليه بنظرات قلق وعجز، لينفي الاخر برأسه قائلاً: لا تتهور، إنه فتاة قوية، تعلم كيف تتصرف.....ربما لها رؤيتها الخاصه....كل ما علينا فعله الان هو دعمها وضمان حقها حتى لا تتأذي اكثر او تؤذي نفسهاا،،،،،، اومئ"كرم" مؤيدا شقيقه ليردف وهو يسير معه إلى غرفه الطعام: سأحرص على التحدث معها لاستوضح الامور منها،،،،،،،
.
.
.
.
.
..
توسط''غيث'' رأس الطاولة فيما جلست "مريم " فى مكانها المعتاد على جانبه الايسر والجانب الايمن جلست "آسيا" حيث كان مكان "يوسف"الذي لم يشأ احراجها وجلس بجوارها ، اما ناحيتها بقي الكرسي فارغ حيث يجلس "مصطفى" وبجواره جلس "كرم"،،،،،،،،نادت"مريم " ليبدأ الخدم عملهم فى تقديم الاطباق الشهيه والتى بقيت "مريم" طوال اليوم تعدهم بيدها لاجله،،، كانت تتناول طعامها بشهيه كبيره غير مباليه للنظرات المتعجبه من "يوسف"و"كرم" وبعض الاحيان تلقي بنظراتها المختلسه ناحية"غيث" الذي يضع الطعام امام زوجته بابتسامه دافئه، كانت فى الماضي توجه لها وحدها،،،،،،
.
..
.قطع تأملها صوت "آسيا " الذي إنساب إلى مسامعها وهى تمدح "صدقاً إن هذا الطعام شهي ولذيذ للغايه، اظن ان الخدم هنا ماهرون فى صناعه الطعام، اود ان ارى من صنع هذا الطعام لاطلب منه ان يكرره دائماً"..... انهت كلامها وهى تقهقه ناظره ناحيه"غيث " الذى اجابها وهو يقرب يدها من فمه مقبلا إياها "كما تريدين أميرتى...انتى السيده الان، اوامرك وحدك من تسري فى هذا البيت".....
.
.
.
.
.
.
ارتعشت يدى"مريم" واتسعت عيناها من المفاجئه، السيده....اوامرها... كما تريد ، كيف اصبح قاسي القلب هكذا؟!، يعلم ان الامر الوحيد الذي يثبت لها انها زوجته هى إدارتها لهذا المنزل كجزء من واجباتها الزوجيه التى لم تمتلك الفرصه لممارستها، كان هذا هو كل ما امتلكته من حقوق وها قد سلبه منها بدون اعتبار،،،،،،،
.
.
.
.
.
تركت الملعقه بهدوء واستقامت قائله باستأذن خالى من التهذيب او الاحراج " اعتذر، إننى متعبه طوال اليوم من الاشراف على اعمال المنزل لاستقبال الضيوف، لدى غداً دراسه لهذا يستوجب على النوم والراحه،، تصبحون على خير " ألتفتت غير منتظره سماع اى شيئ وما لبثت ان خطت خطوتين حتى توقفت وألتفتت بنصف استداره قائله " أيضًا سيده آسيا..... انا من صنعت الطعام بنفسي، سعيده انه اعجبك " وعلى الفور اكملت طريقها لخارج غرفة الطعام، لتصعد السلالم وهى تسير ناحيه الممر وتفتح باب الجناح الذي يتوسط صدر الممر لتدخل مغلقه الباب بهدوء،،،،،،،،،،،،،،،،،،
.
.
.
.
.
.
ضرب "كرم" ملعقته على الطاوله وسحب كرسيه بغضب، ونهض واقفاً لولا "كـــــــرم!"،غبت لبضع سنوات ونسيت ما علمتك إيااه لعقود!!!" كان هذا صوت "غيث" المدوي وهو يأنب شقيقه الاصغر، اكمل الاكبر بعدما توقف الاصغر عن السير قائلاً" طوال عقدين من عمرك، علمتك ان لا يجب ان ينهض اى فرد قبل الاخرين، ألم نعتد على للنهوض معا والجلوس معاً لتناول الطعام؟! كيف تنهض هكذا بدون استأذن وبهذه الطريقه الهمجيه؟!!"،،،،، ابتسم "كرم" بسخريه قبل ان يواجه شقيقه مردفاً"تماماً اخى،، لا يجوز لاى فرد من افراد العائله مغادرة طاولة الطعام قبل إنتهاء الاخرين، كانت هذه تعاليمك، فلماذا لم تنفذها بدقه؟!،، لقد نهضت مريم وهى فرد من العائله بدون لمس طعامها، وحتى قبل ان ننتهى جميعاً،، فلماذا لم تمنعها؟! لماذا لم تصرخ بها لتذكرها بهذه القواعد أخى.....هيه، لقد نسيت، فلقد انضم إلينا فرد جديد سيضع قواعد وانظمه جديده ، أرجو ان تخبرنا بها السيده حينها لننفذها، تصبح على خير.... اخى" انهى كلامه وغادر بدون انتظار رد من اى احد............
.
.
.
صر "غيث" اسنانه وضحك بغضب موجهاً حديثه لشقيقه "يوسف" المتجهم فى كرسيه "لقد غادرت وتركت لك المسئوليه، انظر كيف حافظت عليها.... أخى الاصغر يحاسبنى ويلقي على المواعظ والحكم، لمن ادين بهذا يا ترى؟!"
أنت تقرأ
ذنبها العشق 💔
Romanceفى كل قصه حب طرف ثالث، وهذه القصه قصتى أنا، الطرف الثالث بين العشاق 💔💔 . . . _عندما رأيتك مرساي ثقبت انت سفينتي،،، فما انا إلا فى بحر عشقك غارقة، و ما انت ب غرقي مبالٍ...............