صدمه(الفصل الثاني)

4.3K 135 14
                                    

آسيا فخرى👆🏻

اراح جسده على الكرسي وقام بتمديد قدميه، مغلقا عينيه، لقد عاد بعد ثلاث سنوات، لقد تغير الكثير ليس فيه فقط، بل فى الجميع ايضا، انانيتهم جعلت منه وحشا،، لا مشاعر له، عليهم ان يتحملوا نتيجه ما اقترفته ايديهم، تكلم بهمس شاردا محدثا نفسه: لقد ربيتهم جميعا وتحملت المسئوليه منذ توفيت أمى، اصبحت امهم، راعيتهم واهتممت بدراستهم، وطعامهم وكل شيئ، كنت الاكبر لم القَي الاهتمام اللازم، لكننى وزعت الكثير منه، ل يوسف، مصطفى، كرم،.......مريم، اكثر من اهتممت بها، لانه بيننا نحن الرجال الخمسه، كانت الانثي الوحيده،.... لم افعل شيئ ليجعلها ترانى كرجل،وليس كشقيق،، انا من علمتها الرمايه، لكن سهامها ردُت فى قلبى،، واحبتنى، خفت كثيرا حينها،، خشيت من تطور هذه المشاعر، خفت ان تتعلق بي اكثر، واكسر قلبها، لقد كان لدى حبيبه بالفعل،،،،،،

فى البدايه ظننته حب مراهقه، سينضب ويختفى بمرور الوقت،، لكن ما حدث كان العكس، كان حبها يزداد لمعان عيناها كان واضحا اكثر، شغفها فى الحديث معى او عنى كان ظاهرا،،، اصبحت تفعل كما الفتيات الاخريات، تتبرج، ترتدى ثياب قصيره ، وحاولت ذات مرة إغراءه بسذاجه بدون معرفة شيئ.....

لهذا اتبع معها الصرامه فصلها عنه، كانت غرفتها جزء من جناحه، كانت سابقا غرفه الملابس لكنه جعلها غرفه لها، اول خطوه، اغلقت الباب بيننا، حدثتها عن الحجاب والذي فاجأتنى انها كانت تفكر فيه،، ابعدتها عن تلك الفتيات، اصبحت شديدا معها،،،

لكنها كانت كتله من اللطافه لا استطيع الابتعاد عنها، او الزمجره فى وجهها،،، كانت فى كل مرة تعود ملتصقه بى اكثر،، كم مرةً عدت لاجدها تحتل فراشى وتحتضن وسادتى، كم مرة وجدتها تسرق ثيابى وترتديها،،،كم مره عبثت بهاتفى واضعه صورتها كخلفيه كما صورته على هاتفها، لم يجدى شيئا معها،،، بداخله اعلن استسلامه،، وقرر الانتظار ليرا ردها عندما يخطب حبيبته التى ينتظر تخرجها،،،،،

توقف عن الهمس ثم تناول كأس ماءٍ بجواره لبشربه دفعه واحده قبل ان يتنحنح متابعا: لم يكن والدى راضيا عن زواجى بفتاتى،،، كان له افكار اخرى،، وفى هذا الوقت علمنا ان جدة مريم الالمانيه تريد الوصايه،،، جاءتنى الصغيرة تبكى لا تريد الابتعاد عنى،،، هدأتها، وتناقشت مع والدى،، اخبرته أننى سأرسل بعض الرجال ليهددوا عائلتها ويثيروا الفزع، لكنهم لم ينححووا بل كاد يُلقي القبض عليهم،، والمرة الثانيه حاولت ارضاؤهم لكنهم رفضوا ايضاا، اردت المحاوله اكثر، لكن والدى كانت له اراء اخرى.........

flash back
دلف إلى شركتهم الخاصه، شركة طيران من اكبر ثلاث شركات فى تركيا، حلمه الخاص، احتهد كثيرا وعمل ليل نهار لاجل تحقيقه ووضعها فى مكانها الحالى، بعدما كانت مجرد مكتب صغير يمتلكه والده،،

على غير العاده كان شاردا، لا يعلم ماذا يفعل، الصغيره مريم تؤرق مضجعه، إنها إنطوائيه، لا تمتلك اصدقاء ولا تعرف سوانا وهى متعلقه بنا للغايه لا يمكننى المخاطره بابعادها عنا، لو حصلت عائلة امها على الوصايه حينها سنفقدها وستفقد هى ايضا نفسها،، اللعنه لا ادرى ما يسعي إليه اولائك الالمان، يكاد رأسي ينفجر من التفكير،،،،،

ذنبها العشق 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن