حبي الاعمي(الفصل الحادي عشر)

3.2K 192 44
                                    

.
.
.
.
على طاولة الفطور تجمعت العائلة بعد وقت طويل، ليس تجمع كامل فى الواقع، فمريم ليست هنا، كما لم تكن فى الايام السابقه كلما سألوا عنها كانت غير موجوده، و غيث صامت لا يُعقب، و الجو يصبح متوتراً عندما يذكر اسمها امامه، ما جعل الاشقاء الثلاثة يساورهم الشك فى حدوث شيئ غريب بين هذان الزوجان،، تنحنح يوسف ليسأل غيث: أخى... هل تشاجرت أنت و مريم؟!
تصنم غيث من السؤال، قبل أن يغمغم باختصار: لا شيء....
هتف كرم بانفعال بسيط: ماذا تعنى بلا شيئ؟! الامر غريب للغاية، إنه تتجنبنا طوال الوقت خاصة عندما تكون انت موجود، هل حدث شيئ ما؟!
_قولت لم يحدث شيئ،،، هتف غيث بصوت منفعل و عالى.،،،،،،، ثم نهض و ألقي منديل الطعام و غادر بخطوات سريعه و غاضبه... ليتبادل الاخوة النظرات المتعجبه بينهم متسألين عن سبب انزعاجه.....

فى الجهه الاخرى،،،،
دخل غيث مكتبه و أغلق الباب خلفه بقوة، وقف لبعض الوقت يلتقط أنفاسه، قبل أن يتجه إلى المكتب و يركله بقوة ليسقط على الجنب الاخر،، و شرع يلعن بنفسه: اللعنه،، اللعنه،، اللعنه علي... يا إلهى ما الذى فعلته؟! كيف تركت نفسي للشياطين حتى تلعب برأسي... لقد.. لقد شككت بمريم البريئه... بل لقد عاملتها باحتقار... كما. كما لو أنها بائعه هوى!!!!!!
جلس على الارض بقلة حيلة و هو يجمع يديه معا خلف راسه مسترجعاً، كيف تركها و غادر بعد أن أنتهى منها،، لم يقصد هذا،، كان عليه أن يجلس بجانبها يحاول مواساتها او التخفيف عليها و طمأنتها،، خاصة بعد إكتشافه مدى زيف تلك الصور التى ارسلت إليه، و تلك الخطه الشيطانيه للايقاع بها،، و هو كالغبي صدق كل ما قيل له،، كيف يواجهها الان؟! إنه يشعر بالخجل الشديد من النظر لنفسه فى المرأة، فكيف يواجهها؟!! كيف يخبر إخوته أنه أهانها؟! لينتقم الله منه على كل دمعه ذرفتها عينيها بسببه،، لينتقم منه الله......
.
.
.
.
صوت طرقات على باب المكتب أعاده للواقع، ليتنحنح و يرجع خصلات شعره المبعثره للخلف محاولاً، تهذيب مظهره، و اتجه إلى المكتب ليرفعه مكانه، و يسمح للطارق بالدخول و هو يعطي ظهره للباب وينشغل برفع الملفات المبعثره على الارض.....

صوت خطوات دلف إلى المكتب بعد أن فُتح الباب و أُغلق مره أخرى،،، ظن غيث أنه يوسف قد جاء ليتحدث معه مجدداً، فهتف به: يوسف لا أريد كلام فى هذا الموضوع مجدداً.....
قابله الصمت، ليلتفت مواجهاً الطارق ليتفاجأ بمريم واقفه أمامه،، توتر و تلجلج ليردف بخفوت: اوه.. مريم.. ما الامر؟!

كانت مختلفه،،،،، جميلة كالعادة، لكن الهاله حولها ليست كالعادة،،، أين مريم الخجولة؟! المرأه أمامه هادئه، نظراتها بارده، شعر أنها نداً له، قادرة على مجابهته بقوة،،،، أغمض عيونه ليفركها بهدوء و يفتح مره اخرى، لعله يتخيل تلك الاشياء،، لكن لا،،،، من أمامه مريم، بجمالها البريئ و الفاتن،، ملابسها البسيطه و الانيقه،

كانت مختلفه،،،،، جميلة كالعادة، لكن الهاله حولها ليست كالعادة،،، أين مريم الخجولة؟! المرأه أمامه هادئه، نظراتها بارده، شعر أنها نداً له، قادرة على مجابهته بقوة،،،، أغمض عيونه ليفركها بهدوء و يفتح مره اخرى، لعله يتخيل تلك الاشياء،، لكن لا،،،، من أم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذنبها العشق 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن