الفضول

4.5K 130 8
                                    

في مكان تسكنه الأحلام والسعاده والحب ..عاشت سيلا ذات ال20 سنه مع والديها اللذان لم ينجبا غيرها كانت بالنسبه لهم العالم كله مرحه محبه للاخرين ..جميله فاقت اسمى معاني الجمال ذات عينان خضراوان تلمعان كنجم الشمال ترسم على خديها ابتسامه بمجرد رؤيتها تجعل المقابل فرحا وسعيدا...تحمل داخلها قلبا يلمع طيبا ورقه تجاه الاخرين..كانت حياتها مستقره تعمل في مكتبه المدينه وفي اغلب الاحيان تجلس في زوايه الرفوف لتقرأ قصص مليئه بالحب والرومانسيه..حالمه كأي فتاة بأن تلتقي اميرها المنتظر تتسائل كيف يكون شكله ومتى يكون اللقاء وأسأله كثيره تدور حولها لكن لا يوجد شخص إلى الآن قد استطاع سرقه قلبها..مضت الايام والزمان بينما سيلا قد انهت عملها قررت أن تذهب للتسوق لتشتري بعض الحاجات خطر على بالها ان تتمشى لتستنشق الهواء فقد كان الجو حينها يحمل نسمات لطيفه خفيفه مع هواء نقي ينعش القلب والروح بمجرد أن تأخذ شهيق وزفير تراها تسافر الى اجواء الربيع الحالمه..بينما تتمشى وهي تفكر في مشترياتها ومالذي سترتديه في حفله صديقتها واي من الالوان ستناسبها..سمعت صوت قادم من المتنزه صوت غريب كأنه شخص مقيد يأن من شده الالم ..لم تستطع أن تتفادا فضولها لربما شخص يحتاج المساعده او احد مريض هذا ما كان يجول في فكرها..اتجهت نحو مصدر الصوت وكلما اقتربت كلما زاد الصوت حده من شده الالم الذي يشعر به..اختبئت خلف الشجيرات إلا أن الليل حالك والظلام قد غطا مجال الرؤيه لم تستطع رؤيه شي بوضوح سوى سيارات سوداء ورجال بمجرد رؤيتهم تتاكد انهم عصابه يحملون الاسلحه وهم يقيدون الرجل بعد أن عذبوه..ارادت السيلا ان تشبع فضولها وإن تتاكد وتعرف بالذي يحدث لكنها لم تكن تعلم أنها وقعت في ايدي أخطر العصابات ما أن التفتت وأذان بهم قد ظربوها واغمي عليها ..احد المسؤلين قد سأل الرجال عن الذي يحدث قالو ان هناك من يتجسس علينا وقد رئتنا تلك الفتاة ونحن نفيد الرجل ونضعه في احدى السيارات...لقد كان عائق صغير ولكن سوف يدفع ثمنه الباقون..قال المسؤل كيف لكم ان تقعو في مثل هكذا موقف أدعو الله أن يعفو عنكم الرئيس..اخذو سيلا ووضعوها في سياره اخرى وهي معنى عليها لا تعلم من هم وأين سوف يتم اخذها..وقفت السياره في غابه بعيدا عن المناطق السكنيه قرب بيت ذو مساحه جميله يمتاز بطابع الريفيه من حيث التصميم والحديقة الخلفيه المفتوحه واسطبل للخيول ..انزلو سيلا التي لا زالت نائمه بفعل الضربه ووضعوها في احدى الغرف ولا مع تقييد اليدين وربط العينين..
في هذه الأثناء قد وصل خبر للرئيس عن الاحداث التي جرت اثناء عمليه التي تم تكليفهم بها ولكن لم يخبروه بأمر الفتاة فقد قرر المسؤؤل عن العمليه اخباره بنفسه عله يقلل من غضبه ورده فعله..ذهب إلى بيت الرئيس محصن من كل الجهات أبواب عاليه ذات اسوار حديديه تحاط به الأسلاك الكهربائية مع العديد من الحراس المسلحين الواقفين عند كل بوابه دخل المسؤل المنزل وطلب ان يقابل رئيسه من كبير الخدم ..دخل والخوف يتطاير كالبخار الابيض واليدين قد استسلمتا للتوتر..الرئيس وهو جالس على الكرسي المكسو بفرو ذئب قطبي ابيض مع شعيرات رمادية يتكئ عليه بأريحيه مرتديا قميصه الاسود وشعره المائل ملتحي يتووشحه السواد من اخمصه لقدميه علامات الهيبه والرجوله حاد النظرات في نفس الوقت مخيف كل من يسمع بأسم الرئيس خليل إبراهيم تتراقص الارجل خوفا قبل القلوب لا يعرف الرحمه عنوان ولا مهرب من مواجهه الموت اجتمعت فيه صفات السلبيه ...منصبه الذي وصل إليه جعل منه جلمود لا نقاش في اسلوبه وتعامله مع الآخرين...أدار الكرسي ليستفسر عن طلب قدوم المسؤؤل إلى منزله ...ما الامر؟؟سيدي لقد حدث أمر صغير لم يكن بالحسبان..تغيرت نظرات وجهه من الغضب إلى شدته..وقد روى له الاحداث وكيف أن سيلا قد راقبتهم ..فز من فوره مستغربااا ولماذا هذا التريث من الذي قد أعطا أمره بأن تأخذوها لمنزل الغابه كان من المفترض أن تقتلوها..بقي المسؤؤل يتأسف وانه لم يكن قد احكم عقله فكل شي قد حدث بسرعه ..قام الرئيس من كرسي وكانت النيه بأن ينهي عمل ما بدئه المسؤؤل المكلف لم يجادل بالكثير بل اكتفى بنظرات الغضب المميته وكأنه يتوعدهم بعقاب شديد بعد أن يتخلص من المصيبه التي دخلت حياته وادارت عقارب الساعه ..خرج مرتديا سترته السوداء واضعا مسدسه خلف ظهره عاقد الحاجبين يتطاير الشرار من عينيه عبر عتبه الباب متجها إلى سيارته العاليه ذات اللون الكحلي متجهاا إلى الفتاة الجاسوسه هذا ما تم تلقيبها به...
وهو في طريقه متوجها إلى بيت الغابه تلقى اتصال يفيد بأن هناك تحركات مبهمه لبعض أفراد العصابات التي تتربص بحياة الرئيس ..وهو يسمع هذه الاخبار لم يهتم كثيرا لأنه قد تعود على مثل هذه الاخبار لم يعتبر الموضوع ذا اهميه كأهميه الفتاة الملقات في احدى غرف المنزل والتي كشفت وجوه خاطفيها وشاهدت إحدى عملياتهم...وصل الرئيس إلى المنزل نزل من سيارته وهو ينظر إلى حراسه بنظرات مملوءه بالحساب والعقاب ..وهم في دورهم لم يرفع اي منهم بعينيه قبل راسه لانهم يعلمون جيدا نهايه هذا الخطأ هو الموت لا محاله..دخل المنزل وصوت خطااه يملئ المكان كانت سيلا مقيده اليدين ومربطه على كرسي من خشب من يديها حتى القدمين واضعين على رأسها كيس من القماش لمنع مجال الرؤيه..سمعت صوت أقدام تقترب شيئا فشيئا ارادت الصراخ وطلب النجده لكن كان فمها مغلق بشريط لاصق فلم يكن يفهم منها سوى الانين..دخل الرئيس الغرفه ليراها بهذا الشكل أمر الحراس بان يخرجوا..بقيت الغرفه خاليه لكليهما..سحب الرئيس مسدسه وصوبه تجاه رأسها..احد القواعد التي يعرف بها الرئيس خليل إبراهيم هي عندما يقوم بتصفيه احد ما فأنه يرغب بأن يكون آخر وجه يراه كذلك الحال بالنسبه لسيلا التي قرر أن يقتلها وجها لوجه..وهو ينظر إلى عينيها..
قام الرئيس وسحب الكيس القماشي ليكشف عن وجهها ..رفعت عينيها لترى أمامها رجل ضخما متوشح السواد طويل القامه تكاد ان تكسر رقبتها وهي تحاول الوصول إلى عينيه العسليه ذات الرموش الطويله عاقد الحاجبين ملتحي حنطي البشره وقعت عيناها على رجل يجمتمع فيه صفات الرجوليه كل هذه الصفات من ناحيه ومن ناحيه اخرى رأت غضب الاكوان كله في عينيه ايقنت ان الذي واقف امامها هو جلادها وملك الموت الذي سيقبض روحها من خلال قتلها برصاصه من مسدسه الفضي..بينما سيلا تستخدم عينيها وهي ارسم ملامح الرئيس ..كان خليل في عالم آخر...لأول مره في حياته يشعر بالتردد على ضعط الزاند وكان قبضه يديه قد ارتخت والمسدس اصبح ثقيلا كثقل الجبال ..واذا بعينيه تتمتعان في النظر ليرى ابداع الخالق في رسم عيناها الزمردتين اللتان تلمعان كبريق نجوم في سماء صافيه ..خصلات شعرها البنيه التي تتدلى على كتفيها..بدأت ملامح الرئيس بالتحول حتى عقدت حاجبيه قد حلت وتباعدت لم يسمح لعينيه ان ترمش وتحرمه من كل هذا الجمال ..سكون يختصر الموقف وصمت يكسر حاجز الكلام..لغه العيون قد نطقت وافصحت عن الاحداث...قاطعت الاجواء سيلا بأنينها وهي تحاول التوسل اليه لكي لا يقتلها..استيقض من غيبوبه التعجب بجمالها وسماع صوتها ليقتله الفضول وهو يسمع كلامها..قام بسحب الشريط عن فمها ..ليدخل في غيبوبه اخرى بجمال رسمه شفتيها ذات اللون الزهري والتي تحولت إلى اللون الوردي المحمر بعد ازاله اللاصق ..لقد أسقطت سيلا الرئيس في إعجابها آثارت بجمالها كل الرغبات التي قام بدفنها وجعل من نفسه اله ووسيله لحياة مملؤه بالسيطره ..

الكبرياء والحبWhere stories live. Discover now