الفصل التالت

2K 98 38
                                    

الفصل التالت

عادت الي المنزل بعد ان انهت زيارتها و لكنها لم تدخل الي شقتهم بل اخذتها قدميها وصعدت الي الشقه الخاصه بها والتي تقع في اخر طابق فهي كل ما تريده هو ان تجلس في هدوء لتفكر في عرض عصام الذي تلاعب في خطتها لمستقبلها معه فلقد عرض عليها عصام تقديم موعد عقد قرانهم والذي كان من المفترض ان يحدث بعد سته اشهر من الان وعندما تسالت عن السبب كانه رده بكل بساطه :
- يا ملك انا كل الي عايزه اننا ناخد خطوه لقدام ..و كمان كتب الكتاب هيخلينا نقرب من بعض اكتر و مش هنكون بنعمل حاجه حرام

شبه اقتنعت بكلامه فهي لا تنكر انها تريد التقرب منه اكثر ولكن في نفس الوقت لا تريد ان تقوم بشئ يخالف مبدأها او شئ محرم ولكن في نفس الوقت لا تريد التسرع ...ظلت لفتره طويله جالسه في الغرفه تفكر لا تعرف كم مر من الوقت ولكن يبدو انه كان كثيرا لانه قاطع تفكيرها صوت رنين الهاتف وكان والدها نظرت الي ساعه يديها وجدتها تجاوزت التاسعه وهي قد خرجت من عند عصام في حدود الساعه السابعه ..اجابت علي الهاتف والذي بمجرد ان وضعته علي اذنها سمعت صوت صراخ مصطفي عليها  والذي وصل اليها عبر الهاتف وكانت نبرته قلقه للغايه :
- انتي فين يا ملك كل ده جايه من عند عصام

ابعدت ملك الهاتف عن اذنها قليل بسبب صراخه عليها ثم تحدثت وهي تحاول امتصاص غضبه :
- انا اسفه يا بابا انا جيت من بدري بس طلعت شقتي علشان كنت عايزه اقعد لوحدي شويه

شعر مصطفي بالقلق اكثر فابنته لا تصعد الي فوق الاه اذا كان هناك ما يضايقها او يشغل تفكيرها او اذا كانت تريد انهاء بعض من اعمالها فتسال بقلق واضح :
- مالك يا ملك في حاجه مضايقكي او عصام زعلك في حاجه

اجابته ملك بنبره مطمئنه :
- مفيش حاجه يا بابا متقلقش وانا لما انزل هتكلم معاك و هقول لحضرتك كل حاجه

لم يرتاح مصطفي لحديثها ولكن لم يكن هناك حل سواه تصديقها وانتظر حتي هبطت اليهم واخبرتهم انها تريد ان ترتاح وفي الصباح ستقص عليهم كل شئ ولكن في الوقت ذاته طمئنتهم انه لا يوجد شئ يستدعي القلق و اتجهت الي غرفتها وهي لاتزال تفكر في نفس الامر ولا تقدر ان تصل لقرار

________________________

لم يختلف الامر كثيرا في الشقه التي تقع في الطابق الثاني تحديده في غرفه أيات فقد جاف النوم عينيها من كثرا التفكير وليس في امر واحد بل اكثر من امر اولهم واهمهم هو صديقتها او التي كانت صديقتها حقا لا تعرف اي التعبيران يجب استخدامه ولكن كل ما في الامر ان سارين تحاول معاوده التحدث معها مره اخره والذي اثبتلها ذلك هو انها عندما امسكت هاتفها بعد الغداء ودخلت غرفتها وجدت رساله منها تطلب منها بعض المراجعات وانها تريد مساعدتها في حل بعض المسائل في البدايه لم تصدق انها سارين ليس لانهم لم يتحدثه فوق السته اشهر بل لانه هذي المره الاول طول فتره صداقتهم منذ الطفوله لم تطلب سارين منها هذا الطلب الاه عند الامتحانات النهائيه فهذا الوقت الوحيد الذي تذاكر في  سارين فهل حقا لم تجد طريقه افضل وتصدق حتي تفتح معها احاديث ولكن رغم ذلك ردت عليها انها ستحضرهم معها غدا وحاولت سارين ان تتحدث في امور اخره ولكن لم تجد ففضلت غلق الحوار عند هذا الحد ....لا تنكر انها اشتاقت اليها ولكن مافعلته و جرحها اليها لم يكن بالسهل فلقد ضغطت علي نقطه ضعفها و علي جرحها وفعلت الشئ الوحيد الذي توقعته من الجميع ولكن لم تتوقعه منها هي تحديده ...ولم يكن هذا فقط ما كان يشغل تفكيرها فكان ايضا هناك مراد الذي ايضا وجدته رساله واحده وكان مضمونها انه لن يستسلم ابدا وانه سيظل خلفها حتي توافق علي ارتباطها به واكتفت بمشاهده الرساله ولم ترد عليه ولم تهتم بالاساس ....واخيره واخر ما كان يشغل تفكيرها هو سليم الذي تحدثت معه و طلب منها مساعدته في تجهيز مفاجاه لعيد ميلاد ملك والذي بعد عشره ايام من الان ووافقت علي ذلك فالامر اسعدها ولكن ما كان يشعرها بعدم الارتياح انه ستكون علي تواصل مستمر مع سليم طوال تلك الفتره من اجل تجهيز المفاجاه وهي لا تريد ذلك ...اراحت راسها علي الوساده التي تضعها خلف ظهرها واغمضت عينيها بارهاق ولحظات و تاهت في دوامه ذكرياتها ولكنها وقفت تحديده عند ذكرى واحد وهي عندما كانت طفله في التاسعه من عمرها و كانت تلعب امام المنزل مع سارين والتي كانت جارتهم وايضا كان معهم سليم الذي كان في العاشره من عمره وبعد وقت طويل من اللعب جلس ثلاثتهم علي الارض وبدائه في التحدث قليلا و كان بدايه الحديث من سارين والتي تسالت بفضول :
- هو انتو كل واحد لما يكبر اي اكتر حاجه عايز يعملها ..اول انتي الاول يا أية

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن