الفصل الرابع عشر

1.1K 63 3
                                    

الفصل الرابع عشر 

مع أول ضوء لشمس خرجت من غرفتها منتظرة إياه في الحديقة حتى تفهم منه الأمر كامله ففضولها لما يجعلها تنام جيدا لا تصدق هذا التغير الذي حدث ودفعه أيضا لأخذ خطوة مثل تلك 

لحظات ووجدته يخرج من الباب حتى يذهب الي عمله بمجرد أن رآها في انتظاره لم يقدر أن يمنع ضحكته أكثر من ذلك فهو قد رآها مسبقا من الشرفة وتعمد التأخر عليها،تحرك ناحيتها وهو يقول بنبرة استفزازية :

- أنتِ نمتِ في الجنينة ولاه أي 

ابتسمت بسخرية علي تعليقة ووقفت أمامه مباشرة وهي تقول بنبرة حازمة :

- اتريق اوي بس انا مش هسيبك بقى غير لما افهم منك كل حاجة وبدون مقدمات 

جلس علي الكرسي وأشار لها بيده علي الكرسي المقابل عندما لم يجد مفر منها وأيضا أنه لايزال لديه وقت للذهاب للعمل و هتف موضحة لها الأمر كاملة :

- بصراحة أنا كنت مأجل الخطوة دي شوية بس هي لما اختفت اليومين الي فاتوا كنت قلقان عليها، وعلشان اكون صريح معاكِ أنا عمري ما قلقت علي حد في حياتي كلها، ولما رجعت شوفتها امبارح بالصدفة حسيت احساس اول مرة أحسه في حياتي ووقتها بس اتأكدت ان مش هقدر اعدى يوم من غير ما اشوفها أو اسمع صوتها، علشان كده خدت قرار انى اروح اخطبها 

ظلت تستمع إليه وأول سؤال دار في عقلها هو عائلته ما هو موقفهم من تلك الزيجة، وهل سوف يعيش هنا ما تبقي من عمره أم سيأتي اليوم الذي يعود به إلى عثمان التركي رجل الأعمال، عندما طال صمتها شعر بالقلق وخرج منه صوت يتساءل بقلق :

- انتِ سكته لي يا ملك، قولي اي حاجة 

واخيرا خرج صوتها وهي ترد عليه بحيرة واضحه :

- بفكر يا عثمان، يعني انت هتقول لأهلك علي الخطوة دي، ولو قولت اي هيكون رد فعلهم، وكمان انت فعلا عايز تعيش هنا، طيب وحياتك التانية 

توقع منها هذه الاسئلة والتي كان مجهز اجابتها مسبقة :

- أنا مليش حد ياملك، مليش غير عمي و يزيد صاحبي وانا ناوي مقولش غير ليزيد وبس، ولاه أنا مش هرجع تاني خلاص انا هفضل هنا ومش هرجع لشخصية المغرور من تاني 

اعجبت ملك بإجابته والتي اراحتها بنسبة بسيطة ولكن لا زال بداخلها خوف مما هو قادم، خوف قرأه عثمان جيدا لذلك هتف بنبرة مترجيه يحاول ان يطمئنها :

- صدقيني يا ملك أنا لقيت نفسي وسطكم، لقيت العيلة و الأمان ولقيت اكتر حاجه كانت نقصاني وهي أني أعيش لحد غير نفسي، وانا دلوقتي اوعدك أن مش هزعل ورد ابدا ولاه هضايقها، أنا كل اللي عايزة إنها تكون في حياتي، هتساعدني 

طال صمتها أكثر من المرة السابقة تفكر فيما هو أفضل لصديقتها وهل بالفعل يستحقها ولم تجد رد سوى جملة واحدة خرجت منها دون رجعه :

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن