الفصل الثامن عشر

1.1K 67 0
                                    

الفصل الثامن عشر

امام قسم الشرطة وبعدما أخذ عثمان في سيارة الشرطة دون أن يفهم اي شئ سوى أن عمه ابلغ عنه بكل بساطة فأمر من المفترض أنه تم حله ولكن يبدو أن عبدالله لدية راي آخره في تلك النقطة، كان جميع الرجال يقفون منتظرين خروج المحامي الخاص بمصطفى حتى يخبرهم بالوضع تحديده فلقد قامة فارس بالاتصال به حتى يكون بجانب عثمان في ذلك الوضع بعدما أفهمه الأمر كاملة

في الداخل وتحديده في مكتبة ظابط الشرطة كان يقف امام المكتب ويديه مقيدة بالاساور منتظره تفسير من الظابط عن سبب تواجدوا وكان المحامي يجلس علي الكرسي وهو يقول بهدوء :

- دلوقتي القضية الي الاستاذ عثمان متبقي عنها البلاغ غير صحيحة يافندم، الاستاذ عثمان منصبش علي الشركة الإيطالية هو بالفعل دفع الشرط الجزائي و الشراكة انتهت

اعتدل الظابط في جلستة وهتف بهدوء وهو يطرق علي المكتب بإصبعه :

- بس الاستاذ عثمان مش جاي علشان الشركة الإيطالية، البلاغ الي متقدم ضده هو عدم سداد المبلغ ده لاستاذ عبدالله في المعاد المتفق عليه وقدم الشيك الي الاستاذ عثمان مضي عليه ومسددوش

تغيرت ملامح عثمان الي الصدمة متذكرة امر ذلك الشيك الذي أجبره عبدالله علي الامضاء عليه مقابل المال ولكن لم يتوقع ابدا أن يقدمة عمه لشرطة بهذه البساطة

لم يجد تعليق يقوله فهو لا يفهم السر وراء ما يفعله عمه بالظبط ولكن بالتأكيد سيفهم، نظر إليه المحامي ومن ثم التفت إلي الظابط مجددا عندما سمعه يقوله :

- دلوقتي حاجه من الاتنين ياما الدفع يالحبس، وانا شايف طالما انكم قرايب تحاوله تحلو الموضوع

ابتسم عثمان ساخرة من جملتة فهل يوجد أقارب يفعله ببعضهم ما يفعله عمه تحت مسمي أنه يعيد تربيته من جديد، حاول المحامي أن يمنع مبيته في الحبس فهو بالتأكيد لن يتحمل الوضع :

- ان شاء الله هنوصل لحل مع استاذ عبدالله، أنا بس بطلب من حضرتك إخلاء سبيل موكلي بضمان محل إقامته لحين تسويه الأمور

- اسف يا متر مش هينفع الاستاذ عثمان هيشرفنا في الحجز لحد ما يتحول لنيابة بكرا وهي بقي تقرر وضعه بالظبط

ها هي مغامرة جديدة وأمر غير متوقع اخر يضاف الي قائمة الأمور الغريبة التي تحدث له منذ قدومه الي هنا فهو لم يتخيل في اسوء كوابيسة أن يدخل الحجز ويقضي ليله بين المجرمين وقد يطول الأمر

نزل مع العسكري الي الغرفة التي يطلق عليها الحجز ودخل بهدوء وهو يخلع جاكيت بدلته يضعها علي كتفه و يبحث بعينه عن مكان يجلس به حتى وجد مكان اسفل النافذه فجلس أسفلها واغمض عينيه دون أن ينطق بكلمة فهو ليس لديه اي طاقة لاي احد فقط يريد النوم

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن