الفصل السابع
في الصباح نزل عثمان لتحدث مع مصطفي في امر العمل فهو عليه ان يسدد تلك الاموال التي دفعها عمه اليه خلال عام واحد ..حقا اي عمل يتوقع عمه ان يعمله هنا حتي يجمع ذلك المبلغ منه خلال عام واحد فقط ولكنه قرر ان يفعل كل ما بيده حتي ينجح في ذلك الاختبار ..طرق علي الباب وفتحت اليه روحيه والتي اخبرته ان مصطفي يجلس في الحديقه بالخارج ..توجه اليه وجلس علي الكرسي المقابل اليه وبعد السلام تسال مصطفي عن الامر الذي يريده في عثمان فتحدث عثمان بجديه :
- أنا كنت عايز اشتغل وكنت عايز حضرتك تساعدني ان القي شغل مناسب ليانظر اليه مصطفي مطوله فهو عرف سبب تواجد عثمان هنا من عمه و انه يريد ان يعيد بناء شخصيه عثمان من جديد وجعله انسان يتحمل المسئوليه فجابن بهدوء بعد طول صمت :
- طيب سهل بس انا لازم اعرف انت بتعرف تعمل اي علشان اشغلكاجابه عثمان بعمليه وهو يخبره بالامور التي يتقنها والتي كانت جميعها تدور حول كيفيه اداره شركه ناجحه فلم يجد له مصطفي عمل انسب من التي قالها :
- بص يابني انا ممكن اشوفلك شركه في الاسماعيليه تشتغل فيها بس انت اكيد مينفعش تبقي موظف عند حد مش مقامك ...فانت مفيش قدامك غير انك تمسك حسابات الشغل بتاعي بتاع الارض والمصنع او تشتغل مع ياسين ابني لما يفتح المكتب بتاعه ...قولت ايصمت عثمان يفكر في عرضه فالامر اصعب مما كان يتخيل و هو لن يقبل ان يصبح مجرد موظف عادي في احد الشركات الصغيره وبالتاكيد اخر ما قد يتمني ان يعمل عند ياسين فلم يجد حل انسب من ان مع ذلك الرجل الذي تسال متصنعه الجهل :
- وانت عايز تشتغل لي اصلا انا الي اعرفه يعني انك ماشاء الله مرتاح ماديه اي الي حصل خلاك تيجي تعيش هنا و كمان تطلب شغلفهم عثمان من حديثه انه لا يعلم ائ شئ مما فعله عمه به وتحدث بنبره جامده و به بعض الانفعال :
- والله دي حاجه تخصني ولو مش عايز تساعدني انا ممكن امشي يعني انا مش قاعد في القصركان مصطفي علي وشك الرد عليه ولكن قاطعهم قدوم ملك التي استمعت لصوت عثمان العالي علي والدها و هتفت بغضب :
- انت ازاي تكلم والدي كده انت فكر نفسك مين ...ووالله لو البيت مش عجبك ما تمشي احنا مش مسكين فيكنهض عثمان من علي كرسي بانفعال فلقد وصل الي اخر صبره مع تلك الفتاه وصاح بانفعال :
- انا اتكلم بالطريقه الي تعجبني مش هتيجي واحده زيك تقولي اتكلم ازايشعرت ملك بالغضب الشديد بسبب طريقته وصاحت هي الاخر بانفعال :
- انت بني ادم مش محترم علي فكرا والي بيتكلم بطريقتك دي ومش بيحترم الي اكبر منه هما الهمج و الي اهلهم نسيو يربوهمهذي المره وصل غضب عثمان لاقصي درجه فهي لا تهينه هو فقط بالحديث بل ايضا وصل الامر لوالديه الذي لا يسمح لاحد مهما كان ان يتحدث عنهم بكلمه واحده مهينه ورفع يده في لحظه عدم ادراك وكان علي وشك صفعها ولكن منعه صوت مصطفي الذي هتف بضيق :
- ملك اعتذري حالاه
أنت تقرأ
المغرور ( مكتمله )
Adventureكيف تتحول حياه شخص مغرور متكبر كل طلباته مجابه من حياه الرخاء والراحه الي مجرد شخص عادي ويجد نفسه مجبر علي العمل و العيش مع اناس غرباء حتي لا يسجن