الفصل الرابع

1.8K 93 27
                                    

الفصل الرابع

انتفضت عثمان من علي الكرسي الذي كان يجلس عليه بمجرد ان استمع لعرض عمه و صاح بانفعال :
- اي الي حضرتك بتقولوا ده انا مستحيل اوافق

لم تتغير وضعيت عبدلله وتحدث بهدوء وهو يريح ظهره علي الكرسي :
- ده الي عندي يا اما توافق وتخرج من المشكله دي ...او ترفض وتروح تشوف هتحلها ازاي

نظر اليه عثمان بغضب شديد كم يكره عندما يتعامل معه بتلك الطريقه ويضعه في موقف لا يحسد عليه ظل يفكر في حديث عمه مره اخر وذلك العرض الغريب فكيف يوافق علي ان يسدد عمه المبلغ المطلوب في ذلك الشرط الجزائي لشركه مقابل ان يذهب ويعيش مع عائله ياسين كعقاب له وايضا مطلوب منه ان يسدد ذلك المبلغ خلال تلك السنه ...ظل عبدلله يراقب تحركات عثمان في الغرفه كان مثل الطفل التائه لا يعرف ان يستقر علي قرار ولكنه كان علي اتم ثقه انه سيوافق وبالفعل اصاب تفكيره عندما اجابه عثمان بجمله واحده :
- وانا موافق ...هروح امتي

نهض عبدلله من علي الكرسي ووقف امامه وهو يضع يديه في جيب بنطاله بكل برود :
- بكرا هكلم المحامي ونشوف المبلغ الي ناقصك كام وانا هكمله ..وبعدها هتسافر مع ياسين اجازته الي جايه

هتف عثمان بغضب :
- افهم من كلامك ان مش هيبقي معايا فلوس خالص

أومأ عبدلله ايجابه وهو يكمل حديثه :
- ولاه حتي عربيه هتسافر بشنطه هدومك ...وعلشان مبقاش بظلمك اوي هيبقي معاك مبلغ صغير كده يعيشك اسبوع عشر ايام بالكتير لحد ما تشوف هتعمل اي

تسال عثمان بقلق :
- طيب لو معرفتش اسدد المبلغ في السنه دي اي الي هيحصل

اجابه عبدلله بنبره جاده :
- هتتحرم من كل الفلوس يا عثمان ومش هيبقي معاك حاجه خالص ...هترجع من هناك وهتبقي موظف عادي في الشركه

صدم عثمان من رده الذي كان صارم و جاد لاقصي درجه ولم يقدر قول سواه سؤال واحد :
- انت بتعمل كده لي

رد عليه عبدلله بثبات وهو ينظر في عينيه :
- علشان احافظ عليك ...علشان انفذ وصيه اخويا ان اخليك راجل يعتمد عليه مش الي انت فيه ده ..وصدقني هيجي اليوم الي تشكرني في علي بعمله

نظر اليه عثمان مطوله لا يجد رد عليه حديثه فضل الانسحاب وذهب الي غرفته يفكر في مصيره ومستقبله المجهول الذي يحمل له الكثير

_________________________

في الصباح ومثل العاده اخذت اله التصوير الخاصه بها بعد ان تناولت الافطار وبدأت التجول في ارجاء المنطقه علي امل ان تجد منظر يلفت نظر عدستها لالتقاطها واثناء سيرها لاحظت مرور عصام الذي يبدو انه كان متوجه لعمله ولم يلاحظها فاستغلت هي ذلك وبدأت في التقاط العديد من الصور له لا لم تعرف لماذا ولكن فقط ارادت ان تفعل ذلك وبعد ان انتهت ذهبت الي المنزل لتجهيز تلك الصور واخذها اليه في المساء عندما تذهب هي ووالدتها اليهم ...عندما عادت وجدت والدها يستدعيها قبل الصعود الي شقتها فذهبت الي غرفته مباشره لمعرفته سبب طلبه لها وبمجرد ان جلست بجانبه علي الفراش تحدث مصطفي بهدوء :
- كنت عايزك تفضي شقتك من اي حاجه تخصك وتجيبي حد ينفضها ويظبطها كده بس بسرعه

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن