المغرور ( مكتمله )

الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر

بعد أن أنهت مشوارها مع عصام في الصباح ظلت جالسه في غرفتها في انتظار قدوم ورد إليها وكانت تتعود لها سره بسبب تأخيرها الغير مبرر، نظرت إلي ساعتها وجدتها الرابعه الأمر الذي جعلها تستشيط غضبة وخرجت مندفعه الي الحديقة

أما بالخارج فكان يجلس كعادته علي الكرسي يمسك كتيب صغير و قلم و يكتب في مصاريف هذا الأسبوع بعدما أخذ مرتبة، قطع تركيزه دخولها من الباب الكبير شبة راكضة حتى تلحق بموعدها مع ملك لتجنب غضبها، وقعت عينيها عليه ولكن لم تقل شئ واستمرت في تقدمها ولكن أوقفها صوته وهو ينادي عليها :

- آنسة ورد لحظة من فضلك

وقفت مكانها واستدارت ناحيتة وهي تقول بانفاس متقطعة :

- خير يا استاذ عثمان حضرتك عايز حاجة

اتجه ناحيتة يقف أمامها يحاول ايجاد اي حديث يفاتحها به لم يجد سوى حجه واحدة يستغلها لصالحه :

- مفيش كل الحكاية أن كنت عايز انزل اجيب شوية حاجات من السوق، فيعني لو ينفع أنك تيجي معايا

نظرت إلي ساعة يديها ومن ثم عادت تنظر إليه مرة آخره وهي تقول بهدوء :

- ممكن حضرتك تشوف عايز تجيب اي وانا ممكن اجيبهم مع حاجات الست روحيه

- لالالا، اصلا أنا أنا يعني بحب اجيب حاجاتي بنفسي بس انا معرفش السوق هنا فمعلش هتعبك معايا

وقبل أن تجاوبه سمعت صوت صراخ ملك وهي تتقدم ناحيتها وتضربها علي مؤخره رأسها :

- يعني أنا بقالي ساعتين مستنياكِ وانتِ واقفه هنا ترغي

تألمت ورد من ضربتها و صاحت بضيق في وجهها :

- ما براحة اب الغباوه دي، وبعدين ما أنا جتلك اهو اهدي بقي

- أنتِ كمان ليكِ عين تطولي لسانك طيب و....

وقبل أن تكمل فقره صراخها قاطعها عثمان وهو يقف بينهم و صاح هو الآخر منهي هذا الجدال :

- بس في أي هتضربة بعض، وبعدين أنا الي عطلتها علشان كنت بطلب منها حاجه وخلاص خلصت

نظر الاثنان إليه للحظات دون قول شئ فقط نفخ بضيق حتى يتحكمه في أعصابها ومن ثم هتفت ورد بجدية :

- خلاص يا استاذ عثمان شوف حضرتك عايز تجيب الحاجات امتى وانا هجي مع حضرتك

اتسعت ابتسامته بسعادة من موافقتها واخبرها أنه سوف ينزل يوم إجازته اي بعد غد، أمسكتها ملك من مرفقها حتى يدخله الي الداخل وبمجرد دخولهم الغرفة هتفت بنبره متسائلة فضولية :

- حاجات اي ورايحة معا فين يا ورد اعترفي

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::