الفصل الثامن

1.5K 72 22
                                    

الفصل الثامن

استيقظ عثمان علي صوت رنين المنبه الخاص به والذي لم يتوقف للحظه واحده اغلقه و حاول ينهض من علي الفراش فهو يشعر بالارهاق الشديد سواء من ذلك الكرسي الغير مريح علي الاطلاق الذي كان يجلس عليه وهو يعمل الذي جعله يشعر بألم حاد في ظهره .. و ايضا كم العمل الذي انهاه دون مساعده اي احد ..ولا داعي لذكر الضوضاء التي كانت في المكان سواء صوت العمال او صوت الالات ...نهض من علي الفراش واتجه الي المرحاض لاستحمام وتغير ملابسه وثم توجه الي الصاله في انتظار سليم الذي يصعد له كل يوم بالفطور ولكنه تذكر ان سليم اخبره بالامس هو يحضر له العشاء ان هذي المره الاخيره التي سيحضر له طعام فنهض متوجه الي المطبخ يبحث هنا وهناك عن اي طعام ولكنه لم يجد فهو منذ قدومه الي هنا لم يشتري اي طعام فقط كل ما اشتراه هو البن لاعداد القهوه وبعض السكر ولكن لم يأتي بائ طعام ..اغلق البراد بغضب وقرر الذهاب للعمل وهناك سيأتي بائ شئ ياكله ...نزل درجات السلم حتي وصل امام شقه مصطفي التي كان بابها مفتوح كان سينزل دون ان يعيرهم اي اهتمام ولكن اوقفه صوت مصطفي الذي ناده عليه :
- صباح الخير يا عثمان ..تعال

التفتت اليه عثمان و وقف عند الباب لم يدخل :
- صباح النور ...وقت تاني بقي علشان رايح الشغل

اوقفه مصطفي مره اخره وهو ينهض من علي الكرسي :
- لسه بدري تعال ادخل ...ده حتي فارس لسه مرحش الشغل تعال ادخل وروحو سواه

لم يجد عثمان مهرب من ذلك الرجل فدخل علي مضد وكان يبحث بعينه عن تلك سليطه اللسان التي لن يهداء له بال حتي يرد. لها كل كلمه قالتها ..جلس علي الكرسي المقابل لمصطفي الذي تسأل :
- فطرت ولاه لسه

اومأ له عثمان مؤكده فلم يرغب ان يخبره ان يتضور جوعه واقنعه حاله انه عندما يصل للعمل سيجعل اي احد من العمال يحضر له الطعام قطع حديثهم صوت انثوي قادم من من عند الباب بينادي علي روحيه :
- ست روحيه انا جبتلك الطلبات

خرجت روحيه من المطبخ متوجه ناحيه الباب اخذت منها الحقائب :
- تسلمي يا ورد ..دقيقه هجبلك الفلوس

اتجهت روحيه الي مصطفي لتأخذ منه ثمن تلك الاغراض فورد تقوم كل يومان او ثلاثه بشراء الاغراض التي تحتاجها للمنزل سواء لروحيه او لائ لسلمي وشروق ...اعطتها روحيه النقود و اخبرتها ان تأتي اليها نهايه الاسبوع ..شكرتها ورد و رحلت و استأذن عثمان من مصطفي حتي يصعد لشقته متعلله انه نسي هاتفه خرج من الشقه ونزل سريعا الي الاسفل وخرج من البيت باكمله يبحث عنها هنا وهناك ولكن لا يوجد اثر لها كأنه تبخرت في الهواء زفر بضيق وعاد الي الداخل مره اخره ولكنه جلس علي الكرسي في الحديقه في انتظار فارس حتي يذهبه للعمل سويا ...واثناء جلوسه كان سليم يخرج من البيت متوجه. الي الخارج وجد عثمان يجلس في الحديقه ويبدو عليه الضيق تردد قبل ان يذهب اليه ولكنه حسم امره بالذهاب اليه :
- صباح الخير

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن