الفصل السادس عشر

1K 55 0
                                    

الفصل السادس عشر

في لحظه تحولت ملامحه من الاستغراب الي الصدمة، لا يصدق أنه بعدما أخذ قرار محو شخصيه عثمان التركي من حياته وبدأ حياة جديدة و علم بموافقتها علي الزواج يأتي عمه بمنتهي البساطة يخبره أن جميع أموره تم حلها وأنه يمكنه العوده، هل بهذه البساطة يمتلك الحق في التلاعب بحياتة يخبره وقت ما يشاء أن يذهب ويخبره وقت ما يشاء أن يعود، اين كان هذا الحل لمشكلته قبل أن يسافر و يعيش كل ما عاشه، لا ليس بعدما وجد الحياة وذاق طعم الحب و السعادة يعود لتلك الحياة البائسة ليش بهذه السهولة

واخيره خرج صوته هادئه ثابته يخبره بقراره دون رجعه عنه وتصميم :

- لا يا عمي أنا مش هرجع تاني

استغرب عبدالله رده فهو كان متوقعه عكس ذلك تماما، فكان يظن أنه قبل أن يكمل جملتة سيجد عثمان يصرخ من السعادة ويخبره أنه سوف يعود باسرع وقت، الأمر الذي جعله يهتف بتسأل وريبه:

- يعني اي مش هترجع تاني يا عثمان، انت عايز تفضل عايش عندك

خرج صوت عثمان ثابته مؤكد له كلامه وأنه جاد في كل كلمة يقولها :

- ايوه يا عمي قررت أن اعيش هنا، وهكمل حياتي هنا، ومش عايز ولاه شركة ولاه عربية ولاه اي حاجه، وشكرا انك عرفت تحل المشكلة وربنا يقدرني واردلك فلوسك، سلام يا عمي

وقبل أن يصله رد من الجهه الاخر كان اغلق الخط فهو قال ما لدية ولايوجد ما سيجعله يرجع عن قراره، التفت ينظر إلي كل من سليم و ملك اللذان كان ينظران إليه بعدم فهم وريبه ينتظران تفسير منه ولكن كل ما خرج من عثمان وهو سؤال استفساري وجهه لملك :

- ملك هو انا ينفع اكتب كتابي علي ورد يعني من غير ما نعمل فتره خطوبه، أو نعتبرها فترة الخطوبة

استمرت تنظر إليه بعدم فهم لا تستوعب ما يقوله أو سبب تسرعه في الأمر بهذا الشكل وهل لهذا علاقة بمكالمته مع عمه حقا لا تفهم شئ الأمر الذي دفعها لتسأل بعدم فهم واضح عليها :

- كتب كتاب، انت بتتكلم بجد يا عثمان، ازاي يعني ولي الاستعجال ده كله فهمني

اخذ نفس عميق يخرجه علي مهل قبل أن يخبرهم بمكالمته مع عمه وما أخبره به ومن بعد أن انتهي هتف بنبره يشوبها القلق :

- أنا عايز ابدا حياتي هنا مش عايز ارجع، وفي نفس الوقت عايزها تكون علي اسمي لأن متأكد أن عمى اول ما يعرف بموضوعها هيطلب مني أن افسخ الخطوبة ودي حاجه سهله عليه لكن لما تبقي مراتي الوضع هيختلف، وكمان علشان اقدر أن أتعامل معاها واشوفها زي ما عصام ما بيعمل معاكي

اقتنع الاثنان بكلامه قليلا وحتى إذا وافقت ورد ستظل المعضله الأكبر هي والدها والذي من المفترض أن يقتنع بالأمر دون أن يعرف تلك التفاصيل

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن