الفصل السابع عشر

1K 55 0
                                    

الفصل السابع عشر

لا يعرف هل هذا من سوء حظه أم أن عمه يتعمد تخريب كل لحظة جيدا في حياتة و يظهر في أوقات غير مرحب بها على الإطلاق، فها هو لمرة الثانية يظهر أمامه ويطلب منه مجددا أن يعود معه رغم رفضه لذلك الأمر الذي جعله يقف أمامه ينظر إليه نظرة تحدي وإصرار واضح في نبرته عندما قال :

- واظن انا قولت لحضرتك انا مش هرجع يا عمي و بكررها تاني اهو قدام الكل أنا مش راجع لحياة دي تاني

لم يتغير حال عبدالله وظل ثابتة مكانة وهو يقول بهدوء :

- مش بمزاجك، أنا كان هدفي لما بعتك هنا هو أنك تتربى من اول وجديد والمشكلة الي عملتها تتحل، واهو حصل دلوقتي مفيش اي حاجة تربطك بالمكان ده

ابتسم عثمان ساخرة من حديثة هل يظنه طفل صغير ارسله لتأديب حتى يتعلم من أخطائه، حسنا لا ينكر أنه يريد أن يشكره علي ذلك الأمر ولكن ذلك لا يعني أنه سوف يعود معه لهذا هتف بجديه:

- وانا مش عيل صغير علشان تمشيني علي مزاجك، وشكرا جدا انك عملت معايا الموضوع ده علشان لوله مكنتش عيشت الي انا عيشته ولاه لقيت فعلا الي يربطني بالمكان واخاف عليه اكتر من نفسي

- والله، وده ايه ده بقي اللي بتخاف عليه اكتر من نفسك

قالها بنبره ساخره واضحة منه ولكن لم يهتم عثمان بسخريته وهتف بهدوء:

- حاجة متخصكش يا عمي، وبعد اذنك ياريت تنسي أن ليك ابن اخ و تشلني من حساباتك تماما

نظر عبد الله إليه نظرة حادة غاضبة منه حديثة تحديدا أمام الجميع وهتف بتوعد :

- ماشي يا عثمان، بس خلي في حساباتك انت بقي أن رجعلك تاني

أنهى حديثه وخرج من المكان وهو يتوعد لابن أخيه لمعاقبتة لكسر أوامره بينما لم يهتم عثمان بما قاله فقط التفت إلى مصطفى يقول معتذرة :

- أنا آسف ياحج مصطفى علي الموقف ده، حقك عليا

- محصلش حاجه يا بني، ربنا يهدي الأمور بينكم

أومأ له إيجابا ومن ثم استأذن منهم حتى يصعد إلى شقته حتى ينال قسطا من الراحة فلقد كان يوم متعبة للغاية

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

مر أكثر من يوم علي تلك المواجهة وحصل عثمان علي الموافقة علي عقد القران الأمر الذي جعله في غاية السعادة فها هو يقترب من حلمه أكثر وأكثر واتفق مع ملك علي البدء في تجهيز الشقة و ايضا النزول لشراء الشبكة الخاصة بورد

يوم الجمعة وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كان سليم يطرق علي الباب شقة جده بطريقة أفزعت ملك والتي كانت مستيقظة مبكرا اليوم فقد غالبها النوم، خرجت من غرفتها سريعا وهي تفتح الباب و تعدل من وضع حجابها، عندما فتحت الباب وجدت سليم يقف أمامها يرتدي قميص وبنطلون اسود وعلى ما يبدو أنه ذاهب لجامعة ولكن ما كان صادم بالنسبة لها هو مظهر أخيها الذي كان يقف خلفه وهو يرتدي منامته  والشرار يتطاير من عينيه بسبب تصرفات ابنه الغير مقبولة وعلى الجهة الاخرى كان يقف ياسين وكان أيضا يرتدي من أمته و عينيه مغلقة أثر النوم

المغرور ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن