الصورة ضحكتني 😂😂
بمناسبة عيد الأضحى، عيدكم مبارك ❤️✨
**
كم أن قسوة الفراق عنيفة!
ظلمة حالكة انغمرت بها غرفته رغم وضح النهار ، حين عاد من المدرسة و قرر النوم انتشلته الذكريات بعنف ، تلك اللحظة التي تركاه فيها لأجل أنانيتهما! .. تركاه يعاني المرض دونهما! .. تلك أكثر لحظة خذلان مر بها !
مصاب بصداع الرأس غير قادر علي إيقاف التفكير ، حتي النوم أصبح يهرب منه أثناء النهار كما هرب منه أثناء الليل .. بدأت غصة ألم في قلبه لا يستطيع إيقافها .. لوهلة شعر أنَّه و بعد خمس سنوات فراق أراد أن يسمع تبريراً لهم ، تبريراً و لو واحداً فقط يهدئ قلبه المضطرب! .. تبريراً واحداً لربما يصدقهم !
نظر لهاتفه و رفعه بأنفاس مضطربة ، ضغط بأصابع مرتعشة علي رقم يحفظه عن ظهر قلب! .. ثم إتصل و إنتظر ، ثواني كانت كفيلة بتمكن الخوف من قلبه و عقله حتي سمع صوت ثقيل يسأل حائراً ، فترقرقت الدموع بعيناه و هو يستمع إلي صوته حين قال:
" مرحباً ..؟ "رفع يده ماسحاً دموعه و هو يتجرأ علي إجابة والده بصوته المتحشرج :
" سؤالاً واحداً .. فقط ... لما غادرتما دوني؟! "لحظات صمت ، كانت كفيلةٍ بنزع هدوئه ليزيد بكائه أكثر و هو يسترسل بألم :
" أرجوك أجبني ، لما فعلتما ذلك ؟ .. هل تكرهانـ..."فقاطعه والده بهدوء و حزن :
" لا نكرهك يا فارس .. بالعكس نحن نحبك جداً ، فأنت أغلي شخص في حياتنا ."" إذاً لماذا تخليتما عني حين إحتجت وجودكما؟! "
صرخ منفعلاً باكياً أكثر و هو يحاول مسح دموعه بطرف كمه ..و حين لم يجد رداً من والده نظر للهاتف بتعب ليهمس بصوت قد سمعه الأخر :
" تعلم ؟ .. أنا لا أريدك لا أنت ..و لا حتي هي .. أنا .. أكرهكما!! "ثم أغلق الخط بينهما ليحتضن ركبتيه يتابع بكاءه بصمت و هو مستلقي بمنتصف السرير ، لا أحد يشعر به ، لا أحد يريده! .. لا أحد يحبه! كلهم يكذبون عليه ، جميعهم يخدعوه! دائرة من الخذلان تحيط به!
لم يشعر بنفسه و هو يغط بالنوم و كأنه يهرب من كل شئ ، تاركاً هاتفه يهتز بجانبه العديد من المرات حتي توقف .
في بريطانيا .. في أحد الشركات الكبرى...
ينظر لهاتفه بشئ من الحزن و الاستياء ، بعد العديد من الاتصالات علي صغيره لم يجيبه .. لم يخيل له يوماً أن يبادر فارس بنفسه أن يتصل به لكن لم يخيل كذلك أن تكون أول مكالمة بينهما بهذا الشكل و بهذا العنف و الألم !
أنت تقرأ
نيكتوفيليا "مكتملة"
Fantasy"تعلَّم كيف تكون وحدك ، لأن يومًا ما ستجد نفسك وحيدًا ." كلمات قالها لي متسول مجنون يسير في الشارع مقهقاً ، قبل سنتين من وجودي بهذا المنزل الكبير الذي يخص عائلتي و عائلة والدي ، بعدما تركني والداي و قد سافرا سوياً لإحدى دول انجلترا تاركين إياي وحيد...