Chapter 18

1.2K 144 108
                                    

سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم ❤️✨

..
.
- ‏حَوقِلوا                                                                     
"فَلعّل الله يُغيّر مِن أجلك كُل شيء ليُرضيك ويُرضي قلبكَ."🤎🦋

.
.
.
.

أحياناً تملُكنا الغاية أن نتحرك لنحصل على متطلباتنا ، أهدافنا و حياتنا ، لكننا لا نفلح أبدًا بالوصول ، دائمًا ما نجد المشاكل و الطرقات الملتوية صعبة الوصول !!

فتح عينيه الواسعتين التي تميزت عدساتها باللون الرماديّ .. رمش بأهدابه الطويلة و هو يعتدل جالسًا ، جذب دُبِّه المحشوّ لحضنه و أبعد الغطاء ينزل عن سريره بخوف ، كان يخاف الوحدة و الظلام قبل أن يحبهما و يجد ملاذه فيهما .. تحركت قدميه الحافيتين على البلاط البارد بعباءة نومه القصيرة البيضاء .. لا يسمع صوت أحد والديه بالمنزل ، ما ان لامست يده مقبض الباب و رغم قِصره استطاع فتحه ليخرج من غرفته لتقابله ظلمة منزله ، عض على شفتيه بتوتر ليهمس :
" ماما؟ ... "

ثم تفاجأ بنفسه يتعثر بقوة و يسقط على وجهه ، شهق بألم و نزلت دموعه حين لم يجد من يهتم به ، حينها علم أن كلاهما بالشركة ، و لا أحد منهم فضّل البقاء لأجله ، تركاه بمنزل وحده ملئ بالظلام رغم علمهما بمرضه و خوفه الدائم من الظلام !

نهض يسير بعرجة بسيطة بسبب قدمه ، ليترك الدب من يده حتي سقط أرضًا ، كانت دموعه تسيل على خديه و هو يتحرك وسط الظلام نحو هاتف المنزل الأرضي ، أمسك به و كتب رقم يعرفه جيدًا ليضع السماعة على أذنه منتظرًا الرد ..

" سالم؟ .."

" عمي كامل ؟... هذا أنا .. فارس."

أجابه بحزن ، فرَقَّ قلب كامل ليسأل بهدوء و هو يعتدل في سريره بعد أن أبعد النعاس :
" هل ذهب والديك مجدداً للشركة دون أخذك؟ .. هل أحضر نادر و أتي للجلوس معك؟"

" أريد نادر."
همس بحزن و إلحاح ، فرد كامل بابتسامة :
" حسنا يا صغيري ، إبقي بمكانك إلى أن أحضر إبني نادر لأجلك ."

" حـ .. حاضر عمي ".

ترك الهاتف ثم تقدم ليجلس على الأريكة ضامًا نفسه بخوف ، بينما تلك اللحظة تنهد كامل و هو يتصل علي سالم ، كانت زوجته نائمة و بحضنها نادر ذو الست سنوات .. ما إن رد سالم حتي نطق كامل بغيظ منه دون أي مقدمات :
" ألديك قلب لترك طفل بالخامسة وحده بالمنزل لأجل العمل يا سالم؟!! "

أتاه صوته بدهشة :
" هل إتصل بك؟! "

تنهد المعني ليقول بتعب من تصرفاته هو و أميمة :
" حقاً أي قلب تملكه أيها الغبي أنت و أميمة؟! .. كيف تتركا طفلكما وحده؟! لا تنسى أنه مريض! "

" نحن مغادران للمنزل ، لا تقلق يا كامل ."

أنهي المكالمة بينهما ، توقفت السيارة أمام منزل ذو طابقين أمامه بوابة سوداء ملتف بسور حوله ... نزلت أميمة بسرعة لتدخل بينما تسمع سالم يخاطبها بانزعاج :
" ما كان عليكِ الذهاب معي ، كان عليكِ البقاء لأجل فارس ."

نيكتوفيليا "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن