Chapter 14

1.1K 162 65
                                    


توقفت السيارة أمام بوابة الڤيلا ليتراءى رؤية سالم و أميمة يقفان أمام البوابة ينتظراهما بعد أن أبلغ عامر أمجد عن إعادة فارس لمنزله و أخبره أنه ليس بخير .

تقدم سالم نحو عامر غاضبًا خائفًا حين رأي الضعف الظاهر علي ملامح وجه إبنه حين نزل من السيارة يغلفه الصمت!!

" ماذا حدث له؟! "

صرخ سالم في وجه عامر الذي نظر إليه ببرود ثم إلتفت ليغادر دون كلمة لكن سالم جذبه من ذراعه ثم ياقته بعنف لينطق بكل ذرة كره داخله :
" إسمع لو إبني حدث له أي شئ سوف أقتلك.."

" أبي أنا بخير.. !"

قال بخفوت محاولاً إيقاف المشاجرة التي بدأت دون سبب و خاصةً حين نظر عامر لسالم ببرود حاد ثم ابتسم ساخراً مما قاله ، فتجاهل سالم ابنه و هو ينطق بغيظ مشدداً علي حروفه بِكُره :
" ألا يكفيك ما فعلته لكي تبدأ بالعبث مع أسرتي يا عامر ؟!.."

" أنا لا أعبث سيد سالم ."

رد عامر بحدة و هو يدفع بيد سالم الذي صرخ بغضب مستنكراً :
" و ما الذي تفعله الآن؟! "

تضايق عامر من إتهاماته الغير مجدية ليرد بعصبية :
" أساعد إبنك! أحاول إخراجه مما تسببت فيه أنت..."

" عامر!! .."
صرخ فبادله الاخر الصراخ غاضباً حين مسّ كلام سالم كرامته :
" لا تنطق اسمي سيد سالم .. لا تشكك بأخلاقي كطبيب نفسي ، مهما حدث بالماضي لن أدخله بمسؤولياتي كطبيب .. إبنك مريضي و من حقه أن يكون إنسان سوِي و لكنك لا تريد سِوَى مصلحتك!! .."

حدق سالم فيه بغضب ، عامر لمس مجدداً وتره الحساس ، لكنه رد بهدوء :
" أجل ... تراني دائماً محب لمصلحتي يا عامر لكن أنظر لنفسك قبل كل شئ .. و راجع تصرفاتك ."

..

أغمض عينيه ، مازال ملازماً غرفته منذ أكتر من أربع أيام ، لم يغادرها حتى للمدرسة ، رافضاً للأكل ، رافضاً لمقابلتهم .. ملَّ من كل شئ حوله .. رغم أن جزء منه مرتاح لأن والده رفض أن يذهب لعامر مجدداً لأجل الجلسات الإ أنه منزعج لأنه لن يغادر هذا البيت و يرتاح منه قليلاً و لو بضع ساعات ، رغم كرهه للجلسات الا أنه أصبح يكره هذا المنزل بكل من فيه!

نظر لركنِه الخاص ، حتى هذا أصبح لا يثير شغفه ، أنه مكتئب بشدة!

حدق بباب غرفته قبل أن ينهض بثقل باللحظة التي دُق فيها باب غرفته بهدوء تزامناً مع صوت الخادمة تقول بتوتر :
" سيد فارس ، والدك يطلب قدومك لتنضم إلى أولاد العائلة ."

تقدم حتى امتدت يديه يفتح لها الباب ، تفاجأت منه لكنها تمتمت و هي تراه لا يحدق بها ببرود ، تردف بتوتر:
" أنه أمر مهم ."

تركها و غادر للأسفل حيث وجد أولاد عمه و الجميع يجلسون معاً ، حين رآه والده تبسم بخفة و هو يخاطبه :
" تعال يا فارس ، نريد إخبارك بأمرٍ ما .."

نيكتوفيليا "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن