٣٤

1.6K 51 0
                                    

"على لسان لميس"

_فتحت الباب وإتفاجأت بي بتول قدامي...قولته ليها:-بتول !!...قالت لي:-أشتقت ليك يا بتي...معقولة يا لميس قلبك يقسى علي للدرجه دي !؟...الفترة دي كلها ما تزوريني غير مرة واحده...مرة بس يا لميس !!...عملت شنو أنا لكل ده...ياخي مهما غلطت ومهما كان حجم الغلط...ما تعامليني بالسوء ده...تعبتا يا بتي..حتى أخواتك متغيرات مني بس على الأقل بتعاملوا معاي..إنتي يطلع منك كل ده...صراخ وجوطه وتقطعي صلتك بي...ليه يا لميس تحرقي قلبي بالطريقة دي ليه !!...مع كل كلمة كانت بتقولها أمي أنا دموعي كانت بتنزل...ما لقيت نفسي إلا وأنا بين يديها وببكي...ببكي بصوت عالي وما راضية أسكت...لما أتذكر كل كلمة جرحتها بيها حتى لو أنا مجروحة...هي برضو ليها نفس الجرح...ليه ما راعيت ليها..ليه كنت بت عاقة بالشكل ده !!...زحتني شوية منها ومسحت لي دموعي...أو بمعنى أصح بقينا نمسح دموع بعض...بٌست يديها الاتنين وبقيت أعتذر منها...دخلنا جوه وقعدنا...كنت راقدة على رجولها وهي بتمسح لي في شعري...قولته ليها بصوت ضعيف: ح تسامحيني!؟...قالت لي: أنا ما غضبت عليك يا لميس...أنا كنت زعلانة منك وعليك...كنت خاته ليك العذر...حاولي انتي تسامحيني...قولته ليها: قدر ربنا ح أعمل شنو؟...لحكمه يعلمها هو أنا جيت الدنيا بالطريقة دي...ما ذنبي...وأنتي توبتي والحمد لله...خلينا ننسى السيرة دي عليك الله وما نفتحها تاني مهما كان...قالت لي:-حاضر...مبسوطة إنتي يا حبيبتي..مبسوطة؟؟...قولته ليها:-أنا أسعد واحده وراضية شديد...كنت حاسة بالذنب والندم ناحيتك...بس أسي خلاص..ما زعلانه منك ولا إنتي زعلانة...وده المطلوب...قالت لي:-أخواتك بداية السنة ح يسافروا يقضوا فترة مع أبوك...قولته ليها:-لسسه يعني قدامهم كم شهر...قالت لي:-أي...الفترة الفاتت كلها كانوا على تواصل معاهو...قولته ليها:-ده الكان لازم يحصل من زمان...ربنا يلم شملهم من تاني...أثناء ما بنتونس...تلفوني إتصل..رديت ب:-أيوة يا خالد...قال لي:-أنا طلعت من المستشفى أسي ومٌتحرك على البيت...قولته ليهو:-حصل شنو !!...قال لي:-بقى أحسن شوية...الدكتور طمنا عليهٌ..قولته ليهو:-طيب لما تجي...أنا معاي أمي...قال لي:-حلو....قفلت منهٌ...أمي قالت لي:-هييي أقوم أرجع بيتي أنا...راجلك جاي وده زمن راحتهٌ...قولته ليها:-لا خليكي قاعده ياخي...هو قريب سلمي عليهٌ وبعدين نوصلك البيت...قالت لي:-يا بت بطلي هبل...أنا برجع براي...أنتي قومي جهزي ليهو الأكل....ورتبي نفسك...يلا لما تجيني تاني..ح أكون مستنياك...قولته ليها:-يا بتول ياخي...قالت لي:-بجي في وقت زيارة..ده زمن راحه ونوم...قدمتها لحدي برة...وبعدين رجعت...جهزت أكل لخالد ودخلت أستحميت وبخرت غرفتنا...إتصلت على عمار ما رد علي....شوية كده وسمعت صوت العربية...جريت زي الطفلة وبقيت مستنية خالد...بعاين ليهو بالعين السحرية كان عاوز يضرب الجرس نظام بتول معاي وكده...فتحت الباب على طول...عاين لي مخلوع وقال:-دي صدفة ولا مستنياني بجد؟؟..قولته ليهو:-مش قلت لي أستناك جنب الباب لأنك مشتاق لي !!...قال لي:-ووين خالة بتول...قولته ليهو:-أمي رجعت قبل شوية...دخل وقفل الباب..كان خاتي يدهٌ على كتفي وبسألني من يومي...وبيدهٌ التانية بزح لي شعري من وشي...دخلنا المطبخ...قال لي:-ما عاوز شي...أديني موية بس...وعاوز أنوم...قولته ليهو:-حاضر...ناولتهٌ موية ودخلت الأكل التلاجه...مشينا غرفتنا ولقى جوها رايق...قال لي:-ممكن أغير رأي عادي وما أنوم صح؟؟...بقيت أضحك وجاوبتهٌ:-لا ما ممكن...أنا بكرة مداومة...قال لي:-على أساس أنا ما مداوم...بكرة عندي تيست الساعه 11 وما عارف عنهٌ أي شي...رسلت في قروب الدفعه يرسلوا لي شيت ولا أي حاجه...قولته ليهو:-يبقى بجد ماف نوم...بس ح تساهر في المذاكرة..ما معاي...تلفوني رن..قولته ليهو:-ده عمار...قال لي:-ح أخش أستحمى وأصلي تكوني خلصتي مكالمة...رديت ب:-يا عمار...قال لي:-أي يا لولّة..تلفوني كان في الشحن...الحاصل شنو ؟؟...قولته ليهو:-إتصلت أسألك من...منهٌ...حالتهٌ كيف أسي ؟؟...قال لي:-الحمد لله أحسن...مرات كده بس بتكلم كلام ما مفهوم...ولا أنا ما قادر أفهمه ما عارف...قولته ليهو:-معليش..ربنا يكتب سلامتهٌ...قال لي:-تعالي زوري بكرة إذا حابة...قولته ليهو:-بكرة مداومة بدري...تصبح على خير....جدعت تلفوني في السرير وبقيت أتكلم براي..ياربي أمشي ولالا؟؟..ولو حصلت ليهو حاجه..ح أحس بالندم إني ما مشيت ؟؟...خالد طلع من الحمام لقاني بستغفر وباين متوترة...فرش المصلاية وبدأ صلاة...بعد خلص مسكني من يدي وقعدنا في السرير..قال لي:-لو نفسك تشوفي ما تمنعي نفسك...إتفقنا ؟؟..هزيت راسي بس وبعدها غيرت الموضوع ب:-ها..كده أفتح القروب شوف رسلوا الشيت ؟؟...قال لي:-اااي...ما كتير...بحاول أنجزهٌ أسي..لو نعسانة نومي...قولته ليهو:-لا أنا ح أقريك يا شاطر..إبتسم بخبث وقال:-والله !!...ضربته في كتفه وقولته:-ركِز معاي...بديت أشرح معاهو المادة واحده واحده..وأنا يا حليلي بشرح لروحي...هو مرة يزح شعري لورا..مرة يبوسني في رقبتي..مرة يعضيني في أضاني...لما زهجت قفلت التلفون وقولته:-أرسب يلا..وبعدين أرمي اللوم علي...قال لي وهو بجرني ناحيته:-ده عيب الواحد يعرس مرة سمحه..تاني ما بركز مع أي حاجه...طفى النور وقال لي بهمس وإستهبال:- وبعدين القروا عملوا شنو أساساً... !!

عكس التيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن