١٦

1.3K 43 3
                                    

"لا
تترُكني
في منتصف هذا كله
أكرهُ نفسي وكل شيء لا يُطاق "

"على لسان لميس"

_نطقت الكلمات دي وبقيت ببكي...قولته ليها:-أنا عمري كله ما ح أسامحك..ح أفضل شايفاك بنفس ذات الصورة الإتضحت لي بعد السنين دي كلها وعمرك ما ح تنضفي في نظري تاني مهما تعملي...ربنا ما ح يسامحك على العملتي فيني...ما ح يسامحك أنك كسرتيني وبوظتي حياتي...كل حاجه عملتيها ح تدفعي تمنها غالي شديد...أنتي وهو افتكرتو قصتكم اندفنت...بس أثرها قدامك...أنا باقية وما ح تقدري تنكريني ولا هو...سامعاني ولا هو ما ح ينكرني...وطلعت طوالي...مُنهارة شديد وما متوازنة في مشيتي والصداع شاقي راسي نصين...ركبت عربيتي وأتحركت على الوكالة...أول ما وقفت قدام الوكالة ونزلت القزاز...دموعي نزلت غصب عني...أنا حاسة لو نزلت الناس دي كلها ح تعاين لي...حاسة الناس دي ح تكون كاشفة حقيقتي...مسحت دموعي ولبست نضارتي ونزلت...مع نزلتي وقف خالد في وشي...بخلعه قولته ليهو:-خالد...جيت متين أنت!!...قال لي:-لميس أنتي كويسة؟؟...أنا لي أكتر من أسبوعين بتصل عليك رقمك ما بخش معاي وكم مرة جيت وسألت عنك في الوكالة...قالوا لي عيانة...الحاصل عليك شنو!؟...لهفتهُ علي وهو بتكلم...حسستني إني مهمه عندو...بس برضو أتجاوزتهُ بدون أنطق حرف...ناداني ووقفني بجملة:-يا بت الناس ردي علي طمنيني عليك بس!!...إالتفت عليه وبرجفه صوت قولته:-كويسة...وعلى طول دخلت الوكالة...ما عارفة كيف وصلت مكتبي وقفلتو علي وبقيت أبكي...بعد شبعت بكى قومتا وفتحت الشبابيك...أول ما فتحتهم لقيت خالد واقف وبعاين لي من مكتبه...رفع لي يدو ما أشتغلت بيهو كتير...تلفوني أتصل...مشيت ولقيت المتصل عمار...رديت بنرفزة:-طالما بتتصل وماف رد يبقى أعرف إني ما عاوزة أتكلم معاك...شنو مكالمة ورا مكالمة!!...ما تتصل علي تاني ياخي...قال لي بهدوء:-ممكن تروقي طيب...أنا عاوز أشوفك وأعرف الحصل معاك شنو يومها...قولته ليهو:-ما بخصك...غلطانة أنا البدخلك في تفاصيلي...ما تتصل علي تاني يا عمار...وطق قفلت الخط في وشهُ...أخر جاحه ممكن تجي على بالي إني أطلع أخت أكتر بني آدم ما بتفق معاهو...وما معروف الأنا بتهُ ده طينتهُ وعجينتهُ شنو !!؟

"في الجامعه_قاعات المحاضرات"
"على لسان هادي"

_مفهوم كده يا شباب...إمتحاني أخر امتحان...أي واحد فيكم غلبتهُ حاجه يرسل لي واتسب...وبالنسبة لأعمال السنة المفروض كان الليلة أخر يوم للتسليم...بس عندكم اخوانكم كانوا مسجلين غياب لظروف ما واليوم كذلك...فعشان كده بلغوهم إنو أعمال السنة ح تُسلم قبل الإمتحان...يعني من الساعه7_10...والما بسلم يجي ويوريني عذرو شنو!.....واحد من الطلبة قال لي:-طيب يا أستاذ بما إنها أخر محاضرة..أنا بقترح نعمل رحلة صغيرة كده زي حقت السنة الفاتت...قولته ليهو:-فكرة كويسة...بس خلوها شوية...عشان أنا الأيام دي جايط شديد...أدعوا تتسهل علي...واحدة قالت لي:-عاوز تعرس ولا شنو!؟...قولته ليها:-يااااخي نتمنى...بس لا الموضوع ما ليهو علاقة بالعرس والشمارات خليها يا حُسنة...كلهم بقوا يضحكوا...رجعت وقولته:-أحم..عموماً يا شباب كفاية رغي...الزمن إتأخر والمحاضرة طالت والبلد مزدحمة..فعشان كده أنا أستأذن...العفو والعافية....طلعت من القاعة ومشيت مكتبي...قعدت وكنت حاسس بصداع ولحسن الحظ جاا عم سعيد ومعاهو كباية قهوة...قولته ليهو:-يا سلااام ياخي...تسلم يدك يا عم سعيد...قال لي:-لاحظت أنك ما شربتها الصباح...عملتها ليك أسي...قولته ليهو:-كتر خيرك...لو ح تستنى شوية..أخلص كم حاجه واوصلك في طريقي...قال لي:-لالا يا ولدي...طالع طوالي...يديك العافية...طلع من عندي...شربت القهوة برواق شديد...تلفوني إتصل وكانت أختي...كلمتني أنها منقطه في النص وماف مواصلات..على طول طلعت من الجامعه وأتحركت عليها...لما وصلتها وركبت قالت:-لا إله إلا الله محمد رسول الله...مواصلات بالعدم..وبعد ده البتجي يدفروك ويطلعوك برة الدائرة...ما عارفة لو ما أنت كنت ح أرجع كيف...قولته ليها:-عاملاني سواقك حضرتك!...هادي أنا في الحته الفلانية تعال...هادي أنا طالعه وصلني...هادي إتأخرت على شغلي وصلني...هادي....قاطعتني:-خلاص خلاص...لازم يعني تعمل فيها بطل...أعمل شنو يعني...أخوي وطمعانة في كرم أخلاقك...قولته ليها:-أخلاق لكن...المهم ده كله شغل!؟ ولا كنتي وين!!...قالت لي:-أممممم كنت مع متحدثة تحفيزية والزمن مشى...قولته ليها:-ح تعقلي متين يا سالي وتبطلي جري ورا المواضيع دي...على فكرة شوية كتب على كم كورس...ما ح تحتاجي لزول تاني...قالت لي:-ما بغلبني أجيب كتب وأخش كورسات..بس انا بحب أسمع تجارب حقيقية وأشوف بعيني...ما تفتكر بمشي المحاضرات والإيفنتات دي ك فراغ أو مثلاً لأني ما واثقة في نفسي كفاية! لا يا هادي بس أنا بحب الحاجات دي...المتحدثة وهي بتتكلم بشوف إذا هي مؤثرة ولا جاية تاخد مبلغ وخلاص...بشوف إذا قادرة تنفع البنات وتوعيهم وفعلاً حياتهم بتتغير ولا ده مجرد تخدير ومع الوقت أثرو بزول...فهمتني!...قولته ليها:-عارفة أمي سمتني هادي ليه!...عشان كانت عارفة أنو جايبة بت رغاية...السماك سالي ظلمك...كان يسموك نضامة...رغاية..أم كلام كتير...البتصدع بينا...حاجه كده...بقت تضربني.. قولته ليها:-هههههه بهظر ياخ بهظر...وجهه نظرك حلوة ومنطقية....أخيراً وصلنا...قالت لي:-كان نفسي اقول ليك شكراً بس ما تستاهل....نزلت وخلتني...

عكس التيارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن