"على لسان خالد"
_كنت راجع من الشغل يدوب...لقيت لميس شغالة غسيل..ضميتها من ورا وأنا بقول:-حبيبي الشاطر..غسيل وحركات♡...قالت لي:-الملابس دي ليها أسبوعين قادر تتخيل...قبيل بعد جيت من الشغل فتشت لي قطعه عشان ألبسها ما لقيت غير اللي لابساهو ده ههه...قولته ليها:-بيجي لكن...المٌغسلِة ليها شنو..كده كده بكرة الجمعه تأجري أي واحدة تغسل وتنضف وخلاص..يدينك الحلوة دي كفاية عليها الطبيخ...قالت لي:-طيب ممكن تفكني عشان أتم باقي الغسيل قبل الدنيا ما تليل...قولته ليها:-حاضر...فكيتها ومشيت الغرفة أخدت حمام..يدوب جيت طالع كده تلفوني رن...كان عمار..رديت ب:-أبو عمارة...كيفك إن شاء الله بخير...قال لي:-الحمد لله على كل حال...إتصلت أكلمك بس الحاج ده أتوفى من شوية...قولته ليهو بيأس:-لا حول ولا قوة إلا بالله...ربنا يتقبله قبول حسن...في الأثناء دي جات لميس وكانت بتعاين لي وبتقول في شنو !! المات منو يا خالد !!..واصلت كلام مع عمار:-أيوة..يعني الدفن لسه..لالا جايين نحنا..طيب...قفلت منهٌ ولميس إستلمتني أسئلة...قولته ليها:-حاج كمال الدين...إتوفى من شوية...كانت واقفة ومثبتة نظراتها علي...مسحت وشها بيديها وهي بتردد:-ربنا يرحمه ويغفر ليهو...مشت إتوضت وجات فرشت المصلاية...صلت ركعتين...كانت بتدعي وبتدعي...بعد خلصت فتحت المصحف قرت قرآن...قومتها من المصلاية وقولته:-خلينا نمشي يلا...ما وراك شي صح ؟!...قالت لي:-عبايتي بس...لبست عبايتها وأنا لبست جلابية وإتحركنا على بيت ناس عمار... !!
"على لسان لميس"
_لما خالد قال لي إنو كمال الدين إتوفى ما إتأثرت شديد...لأنو أنا عمري وحياتي ما عرفت يعني شنو أب...ما كنت حاسة بوجع أو زعل بقولو عليهٌ...صليت ركعتين بس ودعيت ربنا يثبته عند السؤال...ونحنا في الشارع كنت بفكر في حالة عمار ح تكون كيف !! وأمه !!...خالد طول السكة ماسك يدي...لما وصلنا ونزلنا...من باب الشارع في كمية من العربات والرجال..خالد وقف معاهم برة...وأنا دخلت جوه...في نسوان بالعدد...ما كانوا بيبكوا بحرقة..عاديين يعني...شلت معاهم الفاتحه وسألتهم عن خالتو.....واحده من النسوان قالت لي:-في غرفتها..إتفضلي يا بتي...مشيت معاها لما وصلتني الغرفة...كانت قاعده في السرير وبتبكي بحرقة...معاها نسوان إتنين....قعدت جنبها وعزيتها..مسكتني وبقت تبكي...قادرين تصدقوا إنو أنا ولا دمعه ما نزلت مني...قولته ليها:-ربنا يتقبله إن شاء الله ويصبركم...كانت ساكته بس وبتبكي....شوية وجات مرة قالت ليها:-تعالي أعفي راجلك...كفنوهٌ خلاص...خالتو لفت وشها بطرف التوب ويا الله قامت من السرير...مسكتها ومعاي واحده تانية بقينا ماشين وبي ورانا النسوان يكوركوا...نفس الكانوا ببكوا بطريقة عادية...حيروني وزعلوني في نفس الوقت...وصلنا الغرفة...الجنازة مكفنه في العنقريب...عمار قاعد قصاد رأس أبوهٌ ودموعه نازلة...كان بتكلم بس بسبب الجوطه ما عرفتهٌ بقول شنو...دخلنا خالتو برضو قعدت جنب عمار...المنظر كان بقطع القلب حقيقي يعني...بعدها الرجال بقولو يقولوا:-لا إله إلا الله محمد رسول الله....لحدي ما طلعوهٌ من البيت...عمار وهو ماسك رأس العنقريب..جاا ماري بي وعاين لي جوه عيوني...أنا كنت مستنية خالد يجي من المقابر ..خالتو وقتها لبست التوب الأبيض وقعدت جوه غرفتها....كنت قاعده في الصالة وبتكلم مع هدى في الواتساب...بعد إطمنت عليها قفلت الشكبة ومشيت المطبخ أشرب موية...سمعت نسوان بتكلموا تحت تحت وبقولوا:-شوفوها محروقة كيفن وتبكي...مسكينة الله يصبرها...واحده تانية:-المحروقة ليها شنو..لو محلها كنت زغردت..ده راجل يزعلو عليهٌ....الاولى:-ما وقت الكلام ده الراجل مات ودفنوهٌ خلاص..قالت ليها:-ما قلت شيء غلط....إن شاء الله بعد ده ولدها يقعد في الواطة دي ويعاملها سمح..بعد معاملة أبوهٌ الطين ليها....أنا أستنتجت من كلامهم إنو العلاقة بين كمال وخالتو ما حلوة أبداً...جاني إتصال من خالد رديت ب:-أي يا خالد...قال لي:-لميس أطلعي أنا واقف ليك برة...قولته ليهو:-طيب جاية....عدلت طرحتي وطلعت...لقيتهٌ متكل على العربية ومعاهو عمار...مسكته من كتفه وقولته ليهو:-عمار...البركه فيكم..ربنا يرحمه ويغفر ليهو...قال لي:-أمين أمين...قولته ليهو:-أنا بجي بكرة طيب...قال لي:-أي بكرة عاملين كرامة والرفع طوالي...قولته ليهو:-طيب...خلي بالك من نفسك ومن خالتو...قال لي:-حاضر..ركبت العربية..خالد كان لسه واقف وبتكلم معاهو..بعد مسافة رِكب ودور العربية.....لما وصلنا البيت...حكيت ليهو بالسمعتهٌ...قال لي:-أها شفتي..الناس ديل شكلهم فيهم المكيفهم...ما ح نقدر نقول حاجه غير ربنا يسامحه ويعفو عنهٌ...قولته ليهو:-عمار ده شكله مستاء شديد...قال لي:-أيوة واضح...مهما كان ده أبوهٌ...ضماني وقال:-ننوم؟؟...قولته ليهو:-غسيلي ما خلصته...قال لي:-خلي بكرة بس...قولته ليهو:-لالا...أساساً باقي دفعتين..بخلصهم وبلحقك...قال لي:-خليني أساعدك...قولته ليهو:-عاوزة أقعد براي...ممكن؟؟...فكاني وقال:-ممكن♡... بس لو إتأخرتي بجيك إتفقنا...هزيت راسي....مشيت محل الغسيل وبقيت أتذكر أول وأخر مرة شفت فيها كمال... !!
