"من أصعب اللحظات التي تمر في حياتنا لحظه الإبتعاد واللاعودة لحظه قلب الصفحات المؤلمه وأنت غير متأكد من وجود صفحات سعيده تستحق عناء قلب الصفحه,. انه قرار حاسم مؤلم. ك عمليه استئصال روح وانتزاع عمر..."
"على لسان عمار"
_بعد قفلت من الممرضة ركبت عربيتي وأتحركت على المستشفى...أول ما وصلت بقيت ألتفت وما عارف أسأل منو ولحسن الحظ أول ممرضة قابلتها في وشي وسألتها عن البت الوقعت وكده..كانت نفس الممرضة الإتصلت علي...قالت لي:-تعال معاي...مشيت معاها لحدي ما وصلنا الغرفة...أول ما شفت لميس مشيت ناحيتها..كانت سرحانه في إتجاه واحد وما بترمش خالص..حركت يدي قدام عيونها بس ما أبدت أي رد فعل...قولته للممرضة:-ماف اي دكتور تابع حالتها!؟....قالت لي:-في دكتور سليمان..مكتبه أخر الممر ده على يدك اليمين...ودي شنطة البت وممكن تتأكد من محتوايتها...قولته ليها:-لا ماف داعي...أنتي بس خليك معاها وأنا ح أمشي أشوف الدكتور وأرجع....مشيت مكتب الدكتور وسألته عن حالة لميس...بعد شرح طالت مدته عن حالتها وطلبه إنو تقعد كذا يوم في المستشفى لحدي ما حالتها تتحسن...قولته ليهو:-طيب يعني الحالة اللي هي فيها دي ح تستمر كتير!!...قال لي:-ما بقدر احدد ليك بس غالباً أيوة...النوع ده من الصدمات قد يستمر فترة طويلة عشان كده وجود أهلها جنبها مهم...استفسرت أكتر وبعدها شكرته وطلعت...بقيت متأكد إنو لميس عرفت حاجه عن الموضوع الجارية وراهو...مشيت ليها في الغرفة وكانت زي ما هي..فتحت شنطتها وطلعت التلفون...كان قافل ببصمة...مسكت أصبعها والتلفون فتح بعدها عادي...بقيت أفتش في المكالمات لحدي ما لقيت رقم مكتوب عليه "بتولي"...أستنتجت أنها أمها...على طول أتصلت...ردت بعد مسافة ب:-يا بت أنتي وين قطعتي قلبي..إتاخرتي كده وين!!...قولته ليها:-يا خالة كيفك إن شاء الله بخير..قالت لي:-منو معاي..ده مش رقم لميس بتي..هي وين وأنت منو!؟...نبرة صوتها قلقت بي فقولته ليها:-أنا دكتور في مستشفى"...." وحكيت ليها الحصل...قالت لي:-سجمي ده كلام شنوو..طيب انا جاية...قفلت منها ورجعت التلفون مكانهُ...كذبت عليها بإني دكتور قولته يمكن لو كلمتها بالحقيقة تشاكل لميس بعدين...بقيت قاعد جنب لميس وبحاول أتكلم معاها بس هي كأنها م سامعاني...يا ربي حصل شنو خلها تصل لهنا!!...
"على لسان إيناس"
_كنت عطشانة...فقمت ودخلت جوه عشان اشرب موية...يدوب وصلت المطبخ لمحت زول بتحاوم جوه...بقيت أصرخ بدون وعي..فجأة جاا علي وحاول يسكتني بس كنت مُصرة أصرخ..لما حس إنو في ناس جايين من برة..ضربني على راسي وتاني ما وعيت إلا وأنا في غرفتي وحوالي أمي و اخواني والجيران...بعد فتحت عيوني بمسافة أتذكرت الحصل..إيهاب لي ما قدرنا نمسكه الحيوان...عوقك شديد!؟..هزيت راسي ب"لا"...أمي قعدت جنبي وقالت:-بلاء ياخدو..أسي ده زمن زول يسرق فيهو...الجيران اطمنو علي وطلعوا...بعد مسافة سيذر جاا داخل مع سعاد اتكلموا معاي شوية وسعاد طلعت تعمل لي عصير...سيذر قال لي:-أسف...بقيت أعاين ليهو باستغراب...قال لي:-ما لاحظتي إني كنت ماف برة لفترة...كنت جوه لأني زهجت من الأجواء..مافكرت إنو ممكن أنتي أو غيرك يدخل في الزمن ده...وما كنتي راضية تسكتي..فأتضطريت اضربك...قولته ليهو:-دي شنو تصرفات الأطفال دي..أفرض أمي الدخلت بدلي كنت ح تضربها برضو!؟...قال لي:-أمك ما كانت ح تصرخ بنفس طريقتك دي لكن "وبقى يضحك"...قولته ليهو:-على فكرة الموضوع أبداً ما مُضحك وأنت طالع أطفي معاك النور...قال لي:-والعصير!!...قولته ليهو بغيظ:-أشربه أنت...
