14

4K 172 2
                                    

#ليتني_مِتُّ_قبل_هذا
الفصل الرابع عشر

~~~~~~~~~~~~~~~

بترت كلمتها عندما رأته يقف أمامها لتتمتم بذهول و عدم تصديق وقد شعرت بأن قلبها سيتوقف من شدة الصدمه وقالت:يحيـي؟!!

نظر إليها يحيي بذهول لا يقل عن ذهولها و تمتم:غزل؟!مش معقول!!

في غضون ثواني معدودة كانت قد طوّقت عنقه بكلتا يديها تحتضنه بكل ما أوتيت من قوة وقد نست العالم بأكمله من حولها.

تفاجأ قليلاً و لكنه ربت علي ظهرها مبتسماً لتبتعد هي عنه وقد نبهها عقلها علي الفور بما فعلته لتنظر إليه بأعين باكيه و قالت و دمعاتها تهطل علي وجنتيها:يحيي؟!أنا مش مصدقه نفسي!

إتسعت إبتسامته وقال:إزيك يا غزال؟

تراقص قلبها فرحاً فور أن إستعادت لقبها القديم لتضحك بقوة وقد فقدت السيطرة علي جميع إنفعالاتها وقالت بصوت مهزوز:الحمد لله ،إنت إزيك؟

أومأ بهدوء و قال:الحمد لله..إنتي بقا ال sitter يا ستي؟

هزت رأسها بحماس أن نعم ليبتسم قائلاً:طب تعالي إدخلي.

و أضاف ممازحاً:جيتي لقضاكي!

ضحكت بشدة ليقول:البرنس زيزو و البرنسيسه نور أمانتك لحد ما أرجع.

إلتقط جاكيت بدلته وهو يستعد للمغادره لتستوقفه قائلة:إنت كنت فين كل المده دي؟!

نظر إليها مبتسماً بلطف وقال:بعدين هنبقا نتكلم لإني حالياً متأخر عن الشغل بسبب سيادتك، مخصوم منك خمسين قرش غرامة تأخير.

إرتفعت ضحكاتها ليضحك بدوره ثم قال:يلا ربنا معاكي و لو إحتاجتوا حاجه كلموني علي تليفون الشغل هتلاقي الرقم جمب التليفون.

أومأت غزل بتأكيد وقالت:متقلقش..تروح و ترجع بالسلامه إن شاء الله.

إبتسم ببشاشه وقال:إن شاء لله..يلا مع السلامه.

ثم إنحني ليمنح كلاً من طفليه قبلة حانية ودعهم بها و إنصرف مغادراً لعمله.

أغلقت الباب خلفه لتستند بظهرها عليه وهي تنظر أمامها بإبتسامه حالمه و دمعاتها تهطل فوق وجنتيها بفرحة لتسرع علي الفور و تقوم بالإتصال بـ صافيه التي أجابت بهدوء قائلة: أيوة يا غزل، وصلتي يا حبيبتي؟

_عمتو أنا شوفت يحيي!!

هكذا أجابت غزل إجابةً لا تَمتُّ للسؤال بِـصله لتتسائل صافيه بتعجب وقالت:بتقولي إيه؟ شوفتي يحيي؟

أومأت غزل برأسها وهي تمسح دمعاتها وقالت: أيوة شوفته، مش هتتخيلي فين؟

تسائلت صافيه بلهفه وقالت:شوفتيه فين؟!

أجابت غزل وقالت: عنده في البيت!

_إيه؟!عنده في البيت؟ عنده في البيت إزاي يعني؟

ليتني مِتُّ قبل هذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن